نحو 3 آلاف شخص يتوفون بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء سنويا في الولايات المتحدة
نحو 3 آلاف شخص يتوفون بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء سنويا في الولايات المتحدة

يجهل كثيرون حجم المخاطر التي يسببها ترك الأطعمة القابلة للتلف لفترات طويلة بدرجة حرارة الغرفة، وما ينطويه ذلك من تزايد احتمالات الاصابة بأمراض خطيرة.

والأطعمة القابلة للتلف هي أي شيء نحتفظ به عادة في الثلاجة، بما في ذلك اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والخضراوات والفواكه المقطعة والأطباق المطبوخة.

في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، تشرح خبيرة التغذية إيلي كريغر ما يعرف باسم "قاعدة الساعتين" التي يجب اتباعها للحفاظ على الطعام وضمان كونه آمنا للأكل، وأشارت إلى أن وجود مفاهيم خاطئة كثيرة تتعلق بهذه القاعدة.

تقول كريغر إن هناك أيضا قاعدة الساعات الأربع، ولكنها تنطبق فقط على مؤسسات البيع بالتجزئة، مثل المطاعم ومحلات البقالة، لوجود ضوابط أكثر صرامة تتعلق بسلامة الأغذية وتقليل التلوث البكتيري.

تبين الخبيرة أن البكتيريا تزدهر في درجات حرارة تتراوح بين 4 إلى 60 درجة مئوية، ويمكن أن تتضاعف كل 20 دقيقة. 

وبناء على هذا النحو، حدد العلماء ساعتين لتكون الحد الأقصى من الوقت الذي يمكن للمستهلك أن يترك فيه الأطعمة القابلة للتلف بأمان في درجة حرارة الغرفة، ويمكن أن تتقلص الفترة لساعة واحدة عندما تكون درجة الحرارة أعلى.

ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يتم إدخال ما يقرب من 128 ألف شخص إلى المستشفيات سنويا في الولايات المتحدة، ويتوفى نحو 3 آلاف شخص بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء.

وتبين مؤسسة شركة "استراتيجية سلامة الغذاء" جينيفر ماكنتاير، وهي شركة استشارية، إن الأمر ليس كما أن هناك لحظة يتحول فيها الطعام على الفور من كونه آمنًا إلى كونه غير آمن". 

وتضيف أن "هناك العديد من المسببات، ولكن إذا كان الطعام يحتوي على مسببات الأمراض، فكلما زاد وقت بقائه خارجا وارتفعت درجات الحرارة، زاد احتمال إصابة الناس بالمرض".

من بين الأمراض المنقولة بالغذاء التي يمكن التعرض لها، البكتيريا الإشريكية القُولونية والسالمونيلا وبكتيريا العطيفة أو المنثنية، وجميعها يمكن أن تؤدي للموت في بعض الأحيان.

تتحدث كريغر كذلك عن مفاهيم خاطئة منتشرة على نطاق واسع تقلل من أهمية اتباع "قاعدة الساعتين" بحجة أنها مع مرور الوقت تجعل الشخص بطريقة أو بأخرى أكثر عرضة للإصابة بالمرض نتيجة ضعف المناعة.

وتشدد أن هذا الأمر مضلل وخطير، لإن من المهم التمييز بين البكتيريا الجيدة الموجودة في الأطعمة المخمرة، مثل الزبادي، والبكتيريا السيئة الناتجة عن التلوث، مثل السالمونيلا.

وتنقل عن خبراء القول إن التعرض لهذا النوع من البكتيريا الضارة لا يوفر المناعة من الإصابة في المستقبل.

مشروبات الكافيين ضارة لو تجاوزت معدلات معينة
مشروبات الكافيين ضارة لو تجاوزت معدلات معينة

تسببت حالة وفاة ثانية في أميركا مؤخرا، بفعل مشروب يحتوي على الكافيين، في طرح تساؤلات بشأن سلامة المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، وما هو المعدل الذي قد يمثل خطورة على صحة الإنسان وربما حياته.

وأقامت، الإثنين، أسرة رجل (46 عاما) من ولاية فلوريدا الأميركية، دعوى ضد شركة "بانيرا" (Panera)، واتهموها بالقتل الخطأ لأن الرجل توفي بعد تناول 3 مشروبات من الليمون المحتوي على الكافيين من إنتاج الشركة، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتعتبر تلك الدعوى الثانية ضد الشركة، بعد واحدة في أكتوبر الماضي، حيث أقامت أسرة طالبة جامعية (21 عاما) تتجنب مشروبات الطاقة بسبب مرض في القلب، دعوى قضائية بعدما تعرضت لسكتة قلبية، إثر شربها عصير الليمون الذي تنتجه الشركة.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن "نحو 85 بالمئة من الأميركيين يتناولون مشروبا يحتوي على الكافيين لمرة واحدة على الأقل يوميًا، بجانب أن مبيعات مشروبات الطاقة في ارتفاع متواصل، وكذلك جرعات الكافيين التي تحتوي عليها".

ونقلت "واشنطن بوست" عن خبراء، أن قدرة الشخص على تحمل أضرار الكافيين أو فوائده تختلف من فرد لآخر، اعتمادا على عدة عوامل مثل الحجم والصحة والعادات اليومية وأمور أخرى.

ما هو معدل الكافيين ضار؟

توصي إدارة الغذاء والدواء الأصحاء البالغين يتناول ما لا يزيد عن 400 ملليغرام من الكافيين يوميا. وأوضحت الهيئة الأميركية أن تلك النسبة "لا تمثل خطورة بشكل عام أو لها آثار سلبية على صحة الشخص".

يعادل ذلك حوالي 4 أكواب من القهوة، أو 6 من الإسبريسو، أو عبوتين من مشروب الطاقة "برايم"، فيما يحتوي الشاي الأخضر والأسود على كمية أقل من الكافيين لكل كوب.

وبحسب بيانات نقلتها "واشنطن بوست"، فإن كوب من الشاي الأخضر يحتوي على 28 ملليغرام من الكافيين، والأسود 47، وجرعة من الإسبريسو بها 65، وعبوة "ريد بول" بها 80، بينما مشروب الليمون المحتوى على الكافيين من شركة "بانيرا"، فالحجم الصغير به 260 والكبير 390 ملليغرام من الكافيين.

وأشار التقرير إلى أن من يعانون من حالات طبية معينة يجب عليهم الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الحوامل (لا يزيد عن 200 ملليغرام يوميا) أي حوالي كوبين من القهوة، فقد يكون للمعدل الزائد أضرار على الجنين ويتسبب في الإجهاض المبكر وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.

وتشمل أعراض الجرعات الزائدة من الكافيين، الصداع والحمى والغثيان والأرق والقلق، وفي حالات أكثر قوة، قد تصل الأعراض إلى القيئ وآلام الصدر، مما يستدعى استشارة الأطباء.