بعض الشركات توفر آلات حاسبة لتقدير عمر القلب - تعبيرية
بعض الشركات توفر آلات حاسبة وأجهزة قابلة للارتداء لتقدير عمر القلب - تعبيرية

تعد محاكاة نسخ مصغرة من الأعضاء البشرية في المختبر أداة ناشئة في الأبحاث الطبية، ويمتلك الباحثون الآن نموذجا جديدا لـ "شريحة إلكترونية صغيرة وفعالة" تنبض مثل القلب الحقيقي، ما يساهم في اختبار سلامة علاجات السرطان، حسبما يشير تقرير لموقع "ساينس أليرت".

ويشير فريق من مركز "سيدارز سيناي" الطبي في لوس أنجلوس، والذي يقف وراء تطوير الشريحة، إلى "دورها المهم في اختبار سلامة علاجات السرطان، والتي ثبت أنها تخاطر بتلف القلب أثناء مكافحة الخلايا السرطانية".

ويمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي التقليدية المستخدمة لعلاج السرطان أن تزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب، وفق موقع "مايو كلينك".

وقد تحدث مشكلات القلب مع العلاجات المستحدثة والمعالجة الإشعاعية، حسب المصدر ذاته.

وتشمل الشريحة الجديدة "تحسينات" مقارنة بنماذج شرائح القلب السابقة نضج الخلايا التي طورها الفريق من الخلايا الجذعية البشرية المحفزة (hiPSCs)، وعلى رأس ذلك "قدرتها على النبض مثل قلب الإنسان إلى حد كبير، بحوالي 60 نبضة في الدقيقة"، وفق "ساينس أليرت".

ومن خلال محاكاة تدفق الدم والحركات الميكانيكية للقلب استجابة لبعض العلاجات الدوائية، يمكن للعلماء التنبؤ بمشاكل السمية المحتملة التي يمكن أن تسبب عدم انتظام ضربات القلب أو موت الخلايا العضلية.

ووفقا للباحثين، فإن الشريحة تمكن من فحص عوامل العلاج الكيميائي التي يحتمل أن تكون سامة للقلب على أنواع متعددة من خلايا القلب والأوعية الدموية في نموذج ذي صلة من الناحية الفسيولوجية.

وظلت الشريحة تعمل لعدة أسابيع، مما أتاح الفرصة لإجراء تحقيقات طويلة المدى حول كيفية تأثير الأدوية والعوامل البيئية الأخرى على القلب.

وبالإضافة إلى المساعدة في تطوير "أدوية أكثر أمانا"، ستساهم الشريحة على تعليم العلماء المزيد عن "تعقيدات أمراض القلب، وكيف تبدأ وتتطور، وكيفية علاجها".

A view of the general Hospital Panzi in southwestern Congo, Thursday, Nov 5, 2024. (AP Photo/Lucien Lufutu)
مستشفى بانزي جنوب غرب الكونغو (أسوشيتدبرس)

دعا مسؤولو الصحة العامة في أفريقيا، الخميس، إلى توخي الحذر، بسبب مرض غامض شبيه بالإنفلونزا أودى بحياة عشرات الأشخاص في الأسابيع الأخيرة.

وقال جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين، إنه من المقرر معرفة مزيد من التفاصيل حول المرض خلال الـ 48 ساعة القادمة، مع تلقي الخبراء نتائج عينات مخبرية من المصابين.

وأوضح كاسيا أن "الفحوصات الأولية تقودنا إلى الاعتقاد بأنه مرض تنفسي، لكننا بحاجة إلى انتظار نتائج التحاليل المخبرية". وأضاف كاسيا "هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها" عن المرض - ومنها ما إذا كان معديا وكيف ينتقل.

وقال وزير الصحة روجر كامبا إن السلطات في الكونغو أكدت حتى الآن وفاة 71 شخصا، من بينهم 27 شخصا تُوفوا في المستشفيات و44 في منطقة بانزي بإقليم كوانجو الواقع جنوبي الكونغو.

وقال كامبا إن "الحكومة الكونغولية في حالة تأهب عام بشأن هذا المرض"، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وتابع كامبا أن 10 من الضحايا في المستشفيات تُوفوا نتيجة نقص نقل الدم، فيما تُوفي 17 آخرون نتيجة مشاكل في الجهاز التنفسي.

وتم تسجيل الوفيات في الفترة ما بين 10 و25 نوفمبر/ تشرين الثاني في منطقة بانزي الصحية بمقاطعة كوانجو.

وأضاف الوزير أن عدد الحالات بلغ حوالي 380 حالة، نصفها تقريبا لأطفال دون سن الخامسة.

وقالت السلطات إن الأعراض تشمل الحمى والصداع والسعال وفقر الدم. وأفاد الوزير بأن خبراء الأوبئة موجودون في المنطقة لأخذ عينات وفحص المرض.