مراكز علمية متخصصة تصنف المحار ضمن الأسباب المحتملة لظهور نوروفيروس – أسوشيتد برس
مراكز علمية متخصصة تصنف المحار ضمن الأسباب المحتملة لظهور نوروفيروس – أسوشيتد برس

كشفت بيانات صادرة عن مراكز أميركية ناشطة في مكافحة الأمراض، عن زيادة معدلات الإصابة بعدوى "نوروفيروس"، المصنف كأكثر الأسباب شيوعا لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد، بحسب شبكة "سي إن إن".

وأظهرت بيانات مركز السيطرة على الأمراض، أنه "في الأسبوع المنتهي في 17 فبراير، جاءت أكثر من 12% من اختبارات نوروفيروس، "إيجابية". 

وأشارت البيانات إلى أن "الحالات ترتفع بشكل خاص في الشمال الشرقي من البلاد، حيث جاءت أكثر من 13% من الاختبارات إيجابية.

وأوضحت البيانات إن "هذه المستويات أقل مما كانت عليه في ذات التوقيت من الموسم الماضي، إذ كانت حوالي 15% من الاختبارات إيجابية، على مستوى البلاد".

ويعد تفشي "نوروفيروس" أكثر شيوعا في أواخر الخريف والشتاء وأوائل الربيع. ويسبب ما بين 19 مليون إلى 21 مليون حالة إصابة كل عام، "في البيئات المزدحمة، مثل دور رعاية المسنين ومراكز الرعاية والسفن السياحية"، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

ويلفت المركز إلى أن عدوى "نوروفيروس" يمكن أن تنتشر عندما يلامس الشخص بشكل مباشر، شخصا مصابا، أو عندما يتناول طعاما أو سوائل ملوثة بالفيروس، أو يلمس الأسطح الملوثة، ثم يضع أصابعه في فمه". 

ويحذر مركز السيطرة على الأمراض (CDC)، من أن "الشخص المصاب يمكن أن ينشر فيروس نوروفيروس بعد أسبوعين أو أكثر من اختفاء الأعراض".

ويشير المركز إلى أن "الأعراض الأكثر شيوعا هي الإسهال والقيء والغثيان وآلام المعدة".

وينوّه ، إلى أنه "لا يوجد علاج محدد لعدوى نوروفيروس، وينصح بشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، وللوقاية من المرض. كما يوصي "بغسل اليدين والفواكه والخضراوات وطهي المحار جيدا".

وفي يناير الماضي، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، تحذيرا من بيع واستهلاك بعض المحار من كاليفورنيا والمكسيك، بسبب احتمال تلوثه بـ"نوروفيروس".

وفي ديسمبر، تم ربط أكثر من 200 حالة يشتبه في إصابتها بـ"نوروفيروس" بمطعم سوشي في ولاية كارولينا الشمالية.

 بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة
بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة

سنواتنا الأولى هي فترة تعلم سريع، ومع ذلك لا نستطيع تذكر تجارب محددة من تلك الفترة، وهي ظاهرة تُعرف بالنسيان الطفولي.

تحدت دراسة جديدة الافتراضات المتعلقة بذاكرة الأطفال، حيث أظهرت أن العقول الصغيرة تشكل ذكريات بالفعل.

ومع ذلك، يبقى السؤال: لماذا تصبح هذه الذكريات صعبة الاسترجاع لاحقًا في الحياة؟

يصبح الأطفال في السنة الأولى من عمرهم متعلمين استثنائيين، يتعلمون اللغة، والمشي، والتعرف على الأشياء، وفهم الروابط الاجتماعية، وأمور أخرى كثيرة.

ومع ذلك، لا نتذكر أيًا من تلك التجارب، فما يجري هو نوع من التفاوت بين هذه المرونة المدهشة وقدرتنا على التعلم التي نملكها.

افترض سيغموند فرويد، مؤسس التحليل النفسي، أن الذكريات المبكرة يتم قمعها، على الرغم من أن العلم قد تجاهل منذ ذلك الحين فكرة عملية القمع النشطة.

بدلاً من ذلك، تركز النظريات الحديثة على الهيبوكامبوس Hippocampus، وهو جزء من الدماغ حاسم للذاكرة العرضية، والذي لا يتطور بشكل كامل في الطفولة.

لكن فريق الباحثين بقيادة نيك ترك-براون، أستاذ علم النفس في جامعة ييل والمؤلف الرئيسي للدراسة، كان مهتمًا بالأدلة من الأبحاث السلوكية السابقة.

وبما أن الأطفال لا يمكنهم الإبلاغ عن الذكريات شفهيًا قبل اكتساب اللغة، فإن ميلهم إلى التحديق لفترة أطول في الأشياء المألوفة يوفر تلميحات هامة.

أظهرت الدراسات الحديثة على القوارض التي تراقب النشاط الدماغي أيضًا أن أنماط الخلايا التي تخزن الذكريات تتشكل في الهيبوكامبوس عند الأطفال الرضع ولكن تصبح غير قابلة للوصول مع مرور الوقت، رغم أنه يمكن إيقاظها صناعيًا من خلال تقنية تستخدم الضوء لتحفيز الخلايا العصبية.

لكن حتى الآن، كان الجمع بين ملاحظات الأطفال الرضع وتصوير الدماغ بعيد المنال، حيث أن الأطفال معروفون بعدم تعاونهم عندما يتعلق الأمر بالجلوس ثابتين داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ، الجهاز الذي يتتبع تدفق الدم لـ "رؤية" النشاط الدماغي.

لتجاوز هذا التحدي، استخدم فريق ترك-براون الطرق التي طورها مختبره على مر السنين، بالعمل مع العائلات لإدخال اللهايات، والبطانيات، والدُمى المحشوة؛ وتثبيت الأطفال باستخدام الوسائد؛ واستخدام أنماط خلفية للحفاظ على انتباههم.

اكتشفوا أن الأطفال الذين حققوا أفضل النتائج في مهام الذاكرة أظهروا نشاطًا أكبر في الهيبوكامبوس.

وأوضح الفريق أن ما يمكنهم استنتاجه من الدراسة هو أن الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات العرضية في الهيبوكامبوس بدءًا من حوالي عمر السنة."

لكن ما يزال غير واضح ما الذي يحدث لتلك الذكريات المبكرة.

ربما لم يتم دمجها بالكامل في التخزين طويل المدى، أو ربما تستمر لكنها تصبح غير قابلة للوصول.

يشتبه ترك-براون في الخيار الثاني وهو الآن يقود دراسة جديدة لاختبار ما إذا كان الأطفال الرضع، والصغار، والأطفال يمكنهم التعرف على مقاطع فيديو تم تسجيلها من منظورهم كرضع.

تشير النتائج المبكرة، والتجريبية، إلى أن هذه الذكريات قد تستمر حتى حوالي سن الثالثة قبل أن تبدأ بالتلاشي.

ويشعر الفريق بقيادة ترك-براون بالفضول بشكل خاص لاحتمالية أن يتم إعادة تنشيط مثل هذه الذكريات في وقت لاحق من الحياة.