سرطان القولون من أكثر السرطانات شيوعا
سرطان القولون من أكثر السرطانات شيوعا | Source: Unsplash

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن سرطان القولون هو السبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم. 

وتشير تقديرات الهيئة العالمية إلى أن أكثر من 1.9 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان القولون والمستقيم وأكثر من 930 ألف وفاة ناجمة عن سرطان القولون والمستقيم أحصيت في العالم في عام 2020 وحده.

وبحسب نفس المنظمة، سيزداد عبء سرطان القولون والمستقيم إلى 3.2 مليون إصابة جديدة في السنة (بزيادة قدرها 63في المئة) و1.6 مليون وفاة في السنة (بزيادة قدرها 73 في المئة) بحلول عام 2040.

أبرز الأعراض:

في المراحل المبكرة من المرض، يظل سرطان القولون والمستقيم بدون أعراض، لكن عندما يتطور الورم وينمو، تبدأ أولى العلامات في الظهور، هذه أبرزها:

تغير مستمر في عادات الأمعاء

يشير خبير أمراض الجهاز الهضمي، جوزيف سلهب، إلى أن الإسهال المفاجئ الذي لا يختفي أو الإمساك الحديث الذي يزداد سوءا هي اضطرابات معوية مميزة لسرطان القولون ويجب إيلاؤها اهتماما خاصا. 

@thestomachdoc Warning signs of colon cancer you should watch out for part 1 #coloncancerawareness #coloncancer #guttok #healthtok #healthytips ♬ original sound - Dr. Joseph Salhab

يضيف سلهب أن التغير في قوام البراز وكذلك شكله يمكن أن يكون أيضا مؤشرا على الإصابة بسرطان القولون. 
ويوضح أن "السرطان المتنامي يمكن أن يمنع البراز من المرور بشكل صحيح عبر القولون، وبالتالي يجعله أرق وأكثر صعوبة في إخراجه".

وفي مقاطع فيديو نشرها على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، يلفت سلهب أن السفر أو بعض الأطعمة يمكن أن تسبب أيضا الإسهال والإمساك، والتي يمكن أن تكون "مضايقات عرضية" بسيطة، ليست لها علاقة بسرطان القولون والمستقيم. 

ومع ذلك، يوصي من يلاحظ مثل تلك التغييرات بالتحدث مع الطبيب، خصوصا إذا استمرت أعراضهم لأكثر من أسبوع.

ووفقا لنفس الطبيب، "يجب عليك دائما أن تنظر إلى ورق التواليت والوعاء بعد الذهاب إلى المرحاض، فهذا يسمح لك بالتحقق من عدم وجود دم.

والدم في البراز ليس أمرا طبيعيا، إذ قد يكون مؤشرا على نزيف المستقيم. 

ويذكر هذا الخبير أن بعض النزيف عند الذهاب إلى المرحاض يمكن أن يكون أيضا بسبب شيء حميد، مثل البواسير أو الشق الشرجي، مشيرا إلى أن هناك علاجات لذلك.

قد تشير الأعراض الأخرى أيضا إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وتتطلب منك استشارة الطبيب، مثل آلام في البطن أو المستقيم، الاستفراغ العسير، وغثيان؛ حمى مستمرة، فقدان الوزن غير المبرر، الإرهاق والتعب الكبير غير المبرر.

الوقاية من المرض

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التغييرات في نمط الحياة والتحرّي المنتظم، يمكن أن يساعدا على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

أواني طبخ
لها علاقة بأمراض خطيرة.. كيف تتجنب"المواد الكيماوية الأبدية" بطعامك وشرابك؟
في خبر مفرح للمستهلكين في الولايات المتحدة، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يوم الأربعاء، أنه سوف يتم، وعلى مدار نحو 18 شهرا ، التخلص من "المواد الكيمائية الأبدية"، المستخدمة في تغليف الكثير من المواد الغذائية، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وتشمل التغييرات في نمط الحياة التي تساعد على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات؛ الامتناع عن التدخين، والحفاظ على نمط حياة يتسم بالنشاط البدني، والحد من تعاطي الكحول.

ويعد التحري المنتظم لسرطان القولون والمستقيم أفضل وسيلة للكشف عن المرض في وقت مبكر، حيث يزداد احتمال أن تشفي العلاجات من المرض في مراحله الأولى.

وأظهرت الدراسات أن التحرّي يمكن أن يخفّض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ووفياته بفضل الكشف المبكر عن الأورام السابقة للتسرطن وإزالته.

الدراسات تظهر علاقة بين النظام الغذائي المعتمد على النباتات وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين"، أن اتباع أنظمة غذائية معينة، يزيد بشكل ملحوظ من فرص الوصول إلى سن السبعين دون الإصابة بأمراض مزمنة.

وأظهرت نتائج الدراسة التي حللت أنماط التغذية لأكثر من 105 أشخاص في منتصف العمر، أن "أقل من 10 بالمئة من المشاركين حققوا الشيخوخة الصحية".

والشيخوخة الصحية عُرّفت بالحفاظ على سلامة الذاكرة، وعدم الإصابة بالاكتئاب أو الأمراض المزمنة، والقدرة على أداء المهام البدنية الأساسية.

ومع ذلك، ارتبط اتباع نظام غذائي صحي بزيادة كبيرة في احتمالية تحقيق هذه النتيجة، بغض النظر عن نوع النظام الغذائي المتبع.

وتضمنت الأنظمة الغذائية التي تم تقييمها "حمية البحر الأبيض المتوسط"، والنظام النباتي، ونظام "داش" لخفض ضغط الدم، ونظام "مايند" لصحة الدماغ. 

وجمعت هذه الأنظمة بين التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، والتقليل من اللحوم المصنعة والسكريات والدهون المتحولة.

وأكدت الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة هارفارد، مارتا جواش-فيري، على أهمية هذا النهج الشامل، مشيرة إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بإطالة العمر، بل بالحفاظ على جودة حياة جيدة في المراحل المتأخرة". 

وتتفق نتائج الدراسة مع أبحاث سابقة تربط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

وسلطت الدراسة الضوء على مؤشر الأكل الصحي البديل، الذي يركز على تناول كميات قليلة من الأسماك، والخضروات والفواكه الطازجة، وتجنب اللحوم الحمراء والمشروبات السكرية. 

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حصلوا على أعلى الدرجات في هذا المؤشر، كانوا أكثر قدرة بنسبة 86 بالمئة، على بلوغ الشيخوخة الصحية.