تطور كبير
العملية تشكل خطوة جديدة نحو إمكان حل مشكلة النقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء

تمكنّ جراحون أميركيون للمرة الأولى من زرع كلية خنزير معدّل وراثياً لمريض حيّ، وفقا لما أعلن مستشفى أميركي الخميس، في سابقة تشكّل خطوة جديدة نحو إمكان حل مشكلة النقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء.

وأوضح مستشفى "ماساتشوستس جنرال هوسبيتال" في بوسطن في بيان أن المريض البالغ 62 عاماً "يتعافى بشكل جيد" من العملية التي أجريت قبل أقل من أسبوع. وسبق أن أجريت عمليات زرع كلى من الخنازير المعدلة وراثيا لبشر متوفين دماغيا.

وفي أغسطس الماضي، نجح جراحون في زراعة كلية خنزير بجسم رجل بحالة موت دماغي.

ويتم تعديل الخنازير وراثياً للحد من خطر لفظ الجهاز المناعي للمتلقي العضو الغريب المزروع.

ونقل بيان عن المريض ريتشارد سليمان قوله إن الأطباء "شرحوا (له) بدقة إيجابيات هذا الإجراء وسلبياته".

وأضاف "لقد وجدت في الخضوع لهذه العملية وسيلة ليس فقط لمساعدتي، ولكن أيضاً لإعطاء الأمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى عملية زرع الأعضاء للبقاء على قيد الحياة".

ويتسابق علماء في أنحاء العالم للتوصل إلى كيفية الاستخدام الناجح لأعضاء الحيوانات بهدف إنقاذ حياة البشر، ويقدم المتبرعون فرصا رائعة لاختبار فاعلية تلك الجهود.

والعام الماضي، دخل جراحو جامعة ماريلاند التاريخ بعد زراعة قلب خنزير، معدل جينيًا، بجسم رجل يحتضر، لم يكن لديه خيارات أخرى. وعاش الرجل لمدة شهرين فقط قبل أن يفشل العضو المزروع لأسباب غير محددة تمامًا حتى الآن، لكن بحثها يقدم دروسًا للمحاولات المستقبلية.

وحاليا ، تدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية ما إذا كانت ستسمح بإجراء عدد من عمليات زراعة قلوب أو كلى الخنزير في أجسام مرضى متطوعين.

ويوجد الآن أكثر من 100 ألف مريض يحتاجون عمليات زراعة أعضاء في الولايات المتحدة، بينما يتوفى الآلاف سنويا، وهم على قوائم الانتظار.

الدراسات تظهر علاقة بين النظام الغذائي المعتمد على النباتات وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين"، أن اتباع أنظمة غذائية معينة، يزيد بشكل ملحوظ من فرص الوصول إلى سن السبعين دون الإصابة بأمراض مزمنة.

وأظهرت نتائج الدراسة التي حللت أنماط التغذية لأكثر من 105 أشخاص في منتصف العمر، أن "أقل من 10 بالمئة من المشاركين حققوا الشيخوخة الصحية".

والشيخوخة الصحية عُرّفت بالحفاظ على سلامة الذاكرة، وعدم الإصابة بالاكتئاب أو الأمراض المزمنة، والقدرة على أداء المهام البدنية الأساسية.

ومع ذلك، ارتبط اتباع نظام غذائي صحي بزيادة كبيرة في احتمالية تحقيق هذه النتيجة، بغض النظر عن نوع النظام الغذائي المتبع.

وتضمنت الأنظمة الغذائية التي تم تقييمها "حمية البحر الأبيض المتوسط"، والنظام النباتي، ونظام "داش" لخفض ضغط الدم، ونظام "مايند" لصحة الدماغ. 

وجمعت هذه الأنظمة بين التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، والتقليل من اللحوم المصنعة والسكريات والدهون المتحولة.

وأكدت الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة هارفارد، مارتا جواش-فيري، على أهمية هذا النهج الشامل، مشيرة إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بإطالة العمر، بل بالحفاظ على جودة حياة جيدة في المراحل المتأخرة". 

وتتفق نتائج الدراسة مع أبحاث سابقة تربط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

وسلطت الدراسة الضوء على مؤشر الأكل الصحي البديل، الذي يركز على تناول كميات قليلة من الأسماك، والخضروات والفواكه الطازجة، وتجنب اللحوم الحمراء والمشروبات السكرية. 

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حصلوا على أعلى الدرجات في هذا المؤشر، كانوا أكثر قدرة بنسبة 86 بالمئة، على بلوغ الشيخوخة الصحية.