حبوب اللقاح تسبب الحساسية لملايين البشر. أرشيفية - تعبيرية
حبوب اللقاح تسبب الحساسية لملايين البشر. أرشيفية - تعبيرية

مع دخول فصل الربيع والذي تظهر فيه براعم الأزهار على الأشجار، ينشط موسم الحساسية للأشخاص الذين يتأثرون بحبوب اللقاح.

ورغم البهجة التي يحضِرها الربيع إلا أنه قد يكون مزعجا للبعض حيث يتأثرون بالعطاس والاحتقانات ورشح الأنف والصداع والتعب، وهو ما يؤثر على ملايين البشر.

"فصل أطول للحساسية في 2024"

الربيع يحضر البهجة والسعال والعطس للبعض. أرشيفية - تعبيرية

يرجّح الخبراء أن تغير المناخ يدفع الأشجار والأعشاب إلى التلقيح لفترة أطول وبكثافة أكبر، وهذا يعني أياما اضافية من انسداد الأنوف وحكة العيون للذين يعانون منها وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

يمكن للأشخاص التحكم في معظم الأعراض باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ومعرفة مستويات حبوب اللقاح. ولكن إذا لم ينجح ذلك، يقترح الخبراء رؤية الطبيب الذي يمكنه تحديد نوع حبوب اللقاح التي لديك حساسية تجاهها.

مستوى التعرض للحساسية الذي سيواجهها الناس يعتمد على المكان الذي يعيشون فيه وما لديهم من حساسية تجاهه، ولكن هناك أشياء يمكنهم القيام بها لتشعرهم بالتحسن.

وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 80 مليون أميركي من حكة في العيون وسيلان الأنف وأعراض أخرى للحساسية الموسمية، وفقا لمؤسسة الربو والحساسية الأميركية.

اختصاصية الحساسية ومديرة مركز لويولا للحساسية الطبية، الدكتورة رشنا شاه، قالت للوكالة: "كان هذا الموسم مجنونا للغاية. صحيح أنه كان شتاء معتدلا جدا، لكنني لم أتوقع أن يدخل موسم الحساسية مبكرا جدا".

شاه قالت إنها تعتقد أن هذا الموسم سيكون أطول من الأعوام الأخرى، على افتراض أن الطقس سيظل دافئا.

ما هي حبوب اللقاح التي تسبب الحساسية؟

تغير المناخ يدفع بأن يكون موسم الحساسية طويلا في 2024. أرشيفية

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من حبوب اللقاح التي تسبب الحساسية الموسمية.

في وقت مبكر من الربيع، حبوب لقاح الأشجار تكون هي السبب الرئيسي للحساسية الموسمية. بعد ذلك يتم تلقيح الأعشاب، تليها الأعشاب الضارة في أواخر الصيف وأوائل الخريف.

تشمل بعض حبوب لقاح الأشجار الأكثر شيوعا التي تسبب الحساسية خشب البتولا والأرز وخشب القطن والقيقب والدردار والبلوط والجوز، وفقا لمؤسسة الربو والحساسية الأميركية. والأعشاب التي تسبب الأعراض تشمل برمودا، جونسون، الجاودار وكنتاكي البلوغراس. 

خطوات لتخفيف أعراض الحساسية

الكمامة قد تخفف من الحساسية. أرشيفية - تعبيرية

الخطوة الأفضل والأولى للسيطرة على الحساسية هي تجنب التعرض لها.

للوقاية من مشاكل الحساسية، أبقِ النوافذ مغلقة في المنزل وفي السيارة، وتجنب الخروج عندما تكون أعداد حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها، وقم بتغيير الملابس عند عودتك إلى المنزل.

يمكن أن تساعد أجهزة تتبع حبوب اللقاح في التخطيط ليومك، حيث تقوم بعض الدول بتتبع المستويات من خلال شبكة من محطات العد في جميع أنحاء البلاد، وتوفيرها للجميع بما يجعلك على معرفة بما يحدث في محيطك.

تجنب القيام بأعمل البستنة الروتينية، وتجنب نشر الملابس المغسولة خارج المنزل حتى لا تعلق حبوب اللقاح بالأغطية والمناشف، بحسب الموقع الإلكتروني لـ"مايو كلينك".

وفي حال اضطرارك لمغادرة المنزل إذا كنت ممن يتعرضون للحساسية بشكل كبير يمكنك ارتداء "كمامة" وأنت في الخارج.

واستخدم مكيف الهواء وأنت في السيارة أو المنزل، واجعل حركة الهواء داخلية، واستخدام "فلاتر" عالية الجودة.

"أول شيء يجب معرفته، هو ما الذي تعاني من حساسية تجاهه على وجه التحديد" كما تقول أخصائية الحساسية الدكتورة، نانا ميريكو، ويمكن لأخصائيي الحساسية إجراء اختبارات لمحفزات مختلفة.

مضادات الهيستامين وخيارات أخرى 

بعض الأشخاص يحتاجون لاستخدام البخاخات الأنفية أو أخذ لقاحات دورية. أرشيفية - تعبيرية

الطبيبة شاه قالت إن بخاخات الأنف المتاحة دون وصفة طبية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، ولكنها تستغرق بعض الوقت حتى تبدأ مفعولها، لذا من الأفضل البدء بها في أوائل شهر مارس.

وأشارت إلى أنها رأت بعض المرضى يتحسنون عند استخدام علامات تجارية أخرى إذا توقفت البخاخات عن المساعدة لمواجهة الحساسية، لكنها قالت إنه لا توجد بيانات أوسع بكثير لدعم هذه التوصية.

بالنسبة للأطفال الصغار والأشخاص الذين يتعين عليهم تناول العديد من أدوية الحساسية المختلفة، يمكن أن تساعد العلاجات المناعية عن طريق حقن وقطرات عن طريق الفم في إزالة حساسية الجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية، وعلاج الأعراض من جذورها، وقد يحتاج بعضهم إلى الحصول على لقاحات بشكل دوري.

ومن الطرق الفعالة وغير المكلفة، بحسب "مايو كلينك"، غسل الأنف بمحلول ملحي خاص للتخلص من مسببات الحساسية بإخراجها من الأنف، ويمكن شراؤها من دون وصفة من الصيدليات.

تشير الدراسة إلى أن تأثيرات الإغلاق خلال جائحة كورونا على الصحة العقلية لدى الإناث كانت أكبر بكثير من الذكور
تشير الدراسة إلى أن تأثيرات الإغلاق خلال جائحة كورونا على الصحة العقلية لدى الإناث كانت أكبر بكثير من الذكور

أفادت دراسة علمية نشرت الاثنين أن تدابير الإغلاق التي فرضتها السلطات الصحية أثناء جائحة كوفيد-19 أدت إلى تسارع غير عادي في نضوج الدماغ لدى المراهقين، وأن أدمغة الفتيات تقدمت في العمر بشكل أكبر من الفتيان، محذرة من أن هذه التطورات لها تأثير ضار على الصحة العقلية.

وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن، ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى ضعف أكبر لدماغ الأنثى، مقارنة بدماغ الذكر، وهو ما عزاه الباحثون إلى العزلة الاجتماعية.

وبالرغم من أن جائحة كورونا قد انتهت إلى حد كبير، فإن آثارها لا تزال باقية، حيث شددت الدراسة على أنه "نظرا لأن تسارع نضوج الدماغ كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية والسلوكية، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية توفير المراقبة المستمرة والدعم للأفراد الذين كانوا مراهقين أثناء جائحة كوفيد-19". 

المناطق التي شهدت ترققا قشريا متسارعا في أدمغة المراهقين ومقارنة بين الفتيات (A) والأولاد (B)

ويحدث تطور اجتماعي وعاطفي كبير أثناء فترة المراهقة، جنبا إلى جنب مع تغييرات كبيرة في بنية الدماغ ووظيفته.

وقامت الدراسة بقياس ترقق القشرة المخية، وهي عملية تبدأ إما في أواخر الطفولة أو أوائل المراهقة.

وكتب المؤلفون أن سمك القشرة المخية يصل إلى ذروته بشكل طبيعي أثناء الطفولة، وينخفض بشكل مطرد طوال فترة المراهقة ويستمر في الانخفاض طوال عمر الفرد.

كان الباحثون يعتزمون في الأصل تتبع نمو دماغ المراهقين العاديين بمرور الوقت، بدءا من التصوير بالرنين المغناطيسي الذي أجراه المؤلفون على أدمغة المشاركين في عام 2018. وخططوا لمتابعتهم لإجراء فحص آخر في عام 2020.

أخر الوباء التصوير بالرنين المغناطيسي الثاني لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات. كان المشاركون البالغ عددهم 130 مشاركا في ولاية واشنطن تتراوح أعمارهم بين 12 و 20 عاما.

استخدم الفريق بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الجائحة لإنشاء "نموذج معياري" لكيفية تطور 68 منطقة من الدماغ على الأرجح خلال فترة المراهقة، والتي يمكنهم من خلالها مقارنة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي بعد الجائحة ومعرفة ما إذا كانت تنحرف عن التوقعات.

وأظهرت عمليات المسح التي أُجريت في عام 2021، بعد انتهاء فترة الإغلاق، أن الأولاد والبنات قد عانوا من ترقق قشري سريع خلال تلك الفترة. ومع ذلك، كان تأثير الترقيق أكثر وضوحًا لدى الفتيات، حيث تسارع ترقق قشرة الدماغ لديهن بمعدل يبلغ 4.2 سنوات قبل الوقت المتوقع، بينما تسارع ترقق قشرة الدماغ لدى الأولاد بمعدل 1.4 سنة قبل الوقت المتوقع.

وفرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم تدابير تقييدية مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتسارع أعداد الوفيات، بما في ذلك أوامر البقاء في المنزل، ومتطلبات التباعد الاجتماعي، وإغلاق المدارس، ما أدى إلى تقليل قدرة المراهقين على التفاعل مع أقرانهم.

وقالت الدراسة إن هذه التدابير التقييدية كان لها تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين، مشيرة إلى أن هناك العديد من التقارير عن زيادة القلق والاكتئاب ومشاعر التوتر لدى كل من الإناث والذكور بعد عمليات الإغلاق بسبب الوباء مقارنة بالمستويات قبل الوباء.