أخذ قيلولة بالنهار قد تكون مفيدة وقد تكون مضرة
أخذ قيلولة بالنهار قد تكون مفيدة وقد تكون مضرة | Source: Pexels

قد لا يتمكن الكثير منا من نوم سبع أو ثمان ساعات متواصلة ليلا كما يوصي الأطباء، لذلك، يتساءل البعض عما إذا كان أخذ قيلولة في النهار يمكن أن يعوض ذلك. 

وترى باحثة علوم النوم في جامعة "ماساتشوستس أمهيرست"، ريبيكا سبنسر، أنه "على الرغم من أن قيلولة منتصف النهار من المحتمل أن تجدد طاقتك بما يكفي لاستكمال يومك، فإنها لن تلغي بالضرورة المخاطر الصحية التي قد تصاحبها، وهي ألا تجعلك تنام بشكل مريح في الليل"، بحسب ما تنقل عنها صحيفة "نيويورك تايمز". 

ويقول الخبراء إن قلة النوم ترتبط بمجموعة من المخاطر الصحية، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والاضطراب العقلي.

وتشير سبنسر إلى أنه بجانب المدة التي تحصل عليها لتنام، فإن جودة النوم أيضا مهمة للصحة. 

4 مراحل

عندما ننام طوال الليل، فإننا نمر بأربعة مراحل مدة كل منها حوالي 90 دقيقة. 

تعتبر المرحلتان الأوليتان نوما خفيفا، إذ تسترخي عضلاتك، وتنخفض درجة حرارة جسمك، ويتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس أثناء النعاس. 

المرحلة الثالثة، المعروفة بالنوم العميق، عندما تسترخي عينيك وعضلاتك بشكل كامل ويقوم جسمك بالعمل المهم المتمثل في إصلاح وبناء العظام والعضلات والأنسجة الأخرى، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة وتوطيد ومعالجة الذكريات. 

أما المرحلة الرابعة فهي ليست بعمق المرحلة الثالثة، وتكون عندما تحلم على الأرجح، ويعتقد أنها مرتبطة بالتعلم وتخزين الذكريات وتنظيم الحالة المزاجية.

وتقول عالمة النفس، الباحثة في طب النوم السلوكي في جامعة جونز هوبكنز، مولي أتوود، إنه "من الطبيعي أن تحصل على ليلة سيئة من النوم بين الحين والآخر. ولكن إذا لم تمر بكل هذه المراحل باستمرار كل ليلة، فقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من الحالات الصحية". 

ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تكون فيها القيلولة القصيرة مفيدة، كما تقول أتوود. 

وتضيف أنه "عندما لا تحصل على ليلة نوم جيدة، فإن القيلولة يمكن أن تساعد في تحسين أشياء مثل وقت رد الفعل والذاكرة، إذا كنت بحاجة إلى العمل".

وتوضح أنه إذا كنت تعمل عادة أثناء النهار، على سبيل المثال، فإن القيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يمكن أن تستعيد يقظتك، دون أن تتركك مترنحا أو تعطل نومك في الليلة التالية.

ويمكن أن تكون القيلولة أيضا مهمة بشكل خاص للمساعدة في إبقاء أولئك الذين لا يعملون دائما في مواقيت نهارية، مثل قائدي الطائرات والسائقين، في حالة تأهب ويقظة. 

ولذلك تنصح أتوود بأنه "إذا وجدت نفسك في حاجة إلى قيلولة، فاجعلها قصيرة لا تزيد عن 30 دقيقة حتى لا تتعارض مع نومك في الليل. ولكن إذا كنت تشعر بالتعب المزمن أو تواجه صعوبة في قضاء يومك دون أخذ قيلولة، فعليك أن تذهب لطبيب متخصص". 

A view of the general Hospital Panzi in southwestern Congo, Thursday, Nov 5, 2024. (AP Photo/Lucien Lufutu)
مستشفى بانزي جنوب غرب الكونغو (أسوشيتدبرس)

دعا مسؤولو الصحة العامة في أفريقيا، الخميس، إلى توخي الحذر، بسبب مرض غامض شبيه بالإنفلونزا أودى بحياة عشرات الأشخاص في الأسابيع الأخيرة.

وقال جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين، إنه من المقرر معرفة مزيد من التفاصيل حول المرض خلال الـ 48 ساعة القادمة، مع تلقي الخبراء نتائج عينات مخبرية من المصابين.

وأوضح كاسيا أن "الفحوصات الأولية تقودنا إلى الاعتقاد بأنه مرض تنفسي، لكننا بحاجة إلى انتظار نتائج التحاليل المخبرية". وأضاف كاسيا "هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها" عن المرض - ومنها ما إذا كان معديا وكيف ينتقل.

وقال وزير الصحة روجر كامبا إن السلطات في الكونغو أكدت حتى الآن وفاة 71 شخصا، من بينهم 27 شخصا تُوفوا في المستشفيات و44 في منطقة بانزي بإقليم كوانجو الواقع جنوبي الكونغو.

وقال كامبا إن "الحكومة الكونغولية في حالة تأهب عام بشأن هذا المرض"، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وتابع كامبا أن 10 من الضحايا في المستشفيات تُوفوا نتيجة نقص نقل الدم، فيما تُوفي 17 آخرون نتيجة مشاكل في الجهاز التنفسي.

وتم تسجيل الوفيات في الفترة ما بين 10 و25 نوفمبر/ تشرين الثاني في منطقة بانزي الصحية بمقاطعة كوانجو.

وأضاف الوزير أن عدد الحالات بلغ حوالي 380 حالة، نصفها تقريبا لأطفال دون سن الخامسة.

وقالت السلطات إن الأعراض تشمل الحمى والصداع والسعال وفقر الدم. وأفاد الوزير بأن خبراء الأوبئة موجودون في المنطقة لأخذ عينات وفحص المرض.