المكملات تسوق أنها تخفض نسبة الكولسترول الطبيعي في الدم
المكملات تسوق أنها تخفض نسبة الكولسترول الطبيعي في الدم

 أعلنت شركة "كوباياشي فارماسوتكل"، الخميس، عن حالتي وفاة جديدتين يحتمل أن تكونا مرتبطتين بتناول مكملات غذائية من إنتاجها باتت محور فضيحة تتصاعد الضجة في شأنها منذ أيام.

وبذلك ارتفع إلى أربع عدد الوفيات التي تسببت بها هذه المكملات الغذائية التي تحتوي على نوع من الأرز المخمر بالخميرة يسمى "بيني كوجي" أو أرز الخميرة الحمراء.

وسوّق لهذا الأرز على أنه يخفض نسبة الكولسترول الطبيعي في الدم، لكن دراسات تحذر منذ سنوات من إمكان انطواء هذا المكون على مخاطر، إذ أن تركيبته الكيميائية قد تؤدي إلى مشاكل في الكبد والكلى.

وتُحقق "كوباياشي فارماسوتكل" ووزارة الصحة اليابانية في أكثر من مئة حالة استشفاء يُحتمل أن تكون مرتبطة بهذه المكملات الغذائية.

وأوضحت الشركة في بيانها أن الشخصين اللذين أعلنت الخميس عن وفاتهما كانا يستخدمان أحد مجموعات المكملات الغذائية الثلاث المشتبه بكونها مضرّة.

وأشارت إلى أنها وفرت أرز الخميرة الحمراء لشركتين في تايوان و50 شركة أخرى في اليابان، أعلن عدد كبير منها عن سحب منتجات مشتقة مختلفة مثل مشروب الساكي الفوار وصلصة السلطة ومعجون فول الصويا المخمر "ميسو".

وقال الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي الخميس إن "الوزارات والهيئات المعنية تعمل معاً لضمان سلامة الغذاء، وتسعى في هذا الإطار إلى تحديد المادة المسببة للأضرار الصحية وفهم كيفية وجودها في المنتج".

وأضاف هاياشي خلال مؤتمر صحافي أن الحكومة طلبت أيضا من الشركات المصنعة للمكملات الغذائية الأخرى التحقق من منتجاتها، وتعمل على إبلاغ الدول الأجنبية بهذه المشكلة الصحية.

القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية

رصد تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إصابة طفل من بين كل سبعة بأمراض ترتبط بالصحة العقلية.

وتحتفل المنظمة باليوم العالمي للصحة النفسية بالعاشر من أكتوبر من كل عام، بهدف التوعية بأهمية خدمات الدعم والصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

وتشير البيانات إلى أن الأطفال والمراهقين الذي تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما، يصاب بعضهم بأمراض مثل: القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك، وغيرها من أمراض الصحة العقلية.

وتظهر ثلث حالات الإصابة بأمراض الصحة العقلية لدى الأطفال قبل وصولهم لسن الـ 14، ونصفها يظهر قبل بلوغهم 18 عاما.

ودعا التقرير إلى أهمية العمل مبكرا لاكتشاف الحالات، بين الأطفال والمراهقين، من أجل توفير الدعم والاستفادة من إمكاناتهم بالطريقة المثلى.

وانتقد التقرير عدم إتاحة الوصول لخدمات الرعاية للصحة العقلية للعديد من هؤلاء، بسبب إما عدم توافر الخدمات أو أنها باهظة الثمن، أو الوصمة المجتمعية التي قد تلاحقهم، وتمنعهم من طلب المساعدة.

وحدد التقرير ضعف الرعاية للصحة العقلية لهذه الفئة خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، قالت في بيان: "علينا اتخاذ إجراءات تضمن توفر التدخلات المناسبة لجميع الأعمار بأسعار معقولة".

وأضافت أن كل دولة بصرف النظر عن ظروفها "يمكنها أن تفعل شيئا لتحسين الصحة العقلية لأطفالها وشبابها والأسر بالمجمل".

ودعا التقرير إلى دعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين على اعتباره جهدا جماعيا.

الطبيبة، فوزية شفيق، من اليونيسف، قالت: "لا يمكن معالجة الصحة العقلية، ورفاهية الأطفال والمراهقين وأسرهم بشكل منفرد، إذ يتعين علينا دمج الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية في أنظمة دعم المجتمع لبناء شبكة كاملة من خدمات الصحة العقلية للشباب".

وأضافت "مسؤوليتنا الجماعية أن نعطي الأولوية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين كجزء من الرفاهية الشاملة لهذه الفئة".

وانتقد التقرير ممارسة اعتبرها "انتقادا للحقوق الإنسانية"، وهي وضع ملايين الأطفال الذين يعانون من حالات الصحة العقلية في مؤسسات رغم وجود عائلاتهم.

ودعا إلى ضرورة التخلص التدريجي من الرعاية المؤسسية لصالح نوع من الخدمات الاجتماعية التي تسمح للأطفال بالنمو وسط عائلاتهم ومجتمعاتهم، مع ضمان الاستمرارية في تعليمهم وتطويرهم بشكل شامل.