ربما لا يشكل اختبار أو فحص الدم مصدر قلق لكثيرين، لكنه يبدو مقلقا لدى آخرين، بخاصة الذين يترددون على المستشفيات والعيادات الطبية، ويُطلب منهم إجراء الاختبار الواحد مرات متعددة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتشير الصحيفة إلى أن "هناك 3 اختبارات دم يتوجب على الجميع إجراؤها"، كما أن هناك 3 اختبارات أخرى ربما يرغب أشخاص في أخذها بعين الاعتبار.
فحص شامل
يقيس فحص الدم الشامل خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وكذلك يقيس الصفائح الدموية. كما يمكن أن يساعد على تحديد الالتهابات وأمراض مثل فقر الدم وحتى سرطان الدم، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن طبيب القلب في روتشستر بولاية مينيسوتا، ستيفن كوبيكي، قوله "إذا كنت تتمتع بصحة جيدة، سيكون من الجيد أن تجري فحص الدم الشامل كل سنتين إلى 3 سنوات".
وأضاف كوبيكي "لكن إذا كنت تعاني من حالة مرضية، مثل مرض الكلى الذي يحتاج إلى مراقبة عن كثب، أو إذا كنت تتناول أدوية معينة، بما في ذلك بعض الأدوية الموصوفة لارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، فيجب أن يتم الفحص سنويا".
التمثيل الغذائي
يُستخدم فحص التمثيل الغذائي لتقييم مستويات الغلوكوز، ويمكنه كشف مرض السكري ومقدمات السكري، بالإضافة إلى وظائف الرئة والكلى، بجانب 6 اختبارات مختلفة لوظائف الكبد.
وتشير الصحيفة إلى أن لجنة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة، وهي لجنة مستقلة من الخبراء الطبيين، توصي بإجراء هذا الفحص كل 3 سنوات للبالغين، الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن، ولديهم مستويات طبيعية من الغلوكوز.
كما يوصي بعض الخبراء الآخرين بجدول زمني مماثل لكل شخص يبلغ من العمر 45 عاما أو أكبر.
صفيحة الدهون
تقيس صفيحة الدهون، التي قد تتطلب الصيام مسبقا، مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. إذ يمكن أن تشير النتائج العالية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتنصح المعاهد الأميركية للصحة بإجراء الفحص مرة كل عام، لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
اختبار الهيموغلوبين
يقيس اختبار الهيموغلوبين السكري، أو تحليل السكر التراكمي، متوسط مستويات السكر في الدم خلال آخر 3 أشهر، ويمكن أن يكون أداة مفيدة لتشخيص مرض السكري.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من يزيد عمره عن 45 عاما بتحليل السكر التراكمي، وتنصح بتكرار الاختبار كل 3 سنوات، إذا كانت لديك عوامل خطر مثل زيادة الوزن، بحسب الصحيفة.
فحص الغدة الدرقية
يشير مدير مركز باربرا سترايسند في لوس أنجلوس، نويل ميرز، إلى أن "اختبار الهرمون المحفز للغدة الدرقية، يمكن أن يشير إلى خلل في الغدة الدرقية، إما فرط نشاط الغدة أو قلة نشاطها".
وأضاف ميرز: "رغم أن اختلال توازن الغدة الدرقية يمكن علاجه، وأنه نادرا ما يهدد الحياة، إلا أنه يؤثر تقريبا على كل أجهزة الجسم، مما قد يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك تغيرات الوزن والتعب ومشاكل النوم".
ويوصي الأطباء بإجراء الاختبار كل بضع سنوات، إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
فيتامين D
بحسب الصحيفة فإن اختبار فيتامين D يثير الجدل إلى حد ما. إذ يقول المؤيدون، بما في ذلك كوبيكي، إنه يمكن أن يكون مفيدا في الإشارة إلى نقص الفيتامين.
ويوصي الأطباء بإجراء الاختبار فقط لأولئك الذين يعانون من هشاشة العظام، للتأكد من أن نقص فيتامين D ليس سببا محتملا.