النساء يعشن أطول من الرجال
النساء تتمتع بعمر افتراضي أطول من الرجال | source: Pexels

تتمتع النساء بعمر أطول من الرجال، لكن ذلك لا يعني أن رحلتهن الصحية سهلة، فهن يواجهن تحديات صحية مختلفة، من الدورة الشهرية والولادة إلى العقم وانقطاع الطمث.

ولا يزال كثير من هذه المواضيع الصحية محاط بالصمت أو الخجل، حسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، التي تنصح النساء بطلب المساعدة الطبية وعدم الخوف، في حال ظهور أعراض لا يمكن تجاهلها.

وفي ما يلي 5 أعراض لا يجب على النساء تجاهلها:

نزيف مهبلي غير طبيعي

يُعد النزيف بين فترات الدورة الشهرية، أو بعد ممارسة الجنس، أو بعد انقطاع الطمث علامة تحذيرية تستدعي زيارة الطبيب.

وحسب الصحيفة، هناك أسباب مختلفة يمكن أن تسبب نزيفا غير منتظم، بدءا من المشكلات المتعلقة بوسائل منع الحمل الهرمونية، والأمراض النسائية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (حالة صحية هرمونية تعد سببا رئيسيا للعقم) والأمراض المنقولة جنسيا، وكيسات المبيض (أكياس مملوءة بالسوائل تتكون على المبايض)، والكتل والنتوءات الحميدة، وصولا إلى بعض أنواع سرطان عنق الرحم أو الرحم.

غير إنه في بعض الأحيان قد يكون تفسير النزيف بسيط، ولكن من المهم استبعاد أي شيء أكثر خطورة، حيث يحتاج نزيف ما بعد انقطاع الطمث دائما إلى مراجعة الطبيب.

ألم عميق في الحوض

يعتبر ألم الحوض أمرا شائعا، تبلغ عنه امرأة واحدة تقريبا من كل 6 نساء في المملكة المتحدة، لكن لا يعني ذلك أنه لا يجب مراجعة الطبيب.

ويمكن أن يشير ألم الحوض العميق أثناء ممارسة الجنس إلى حالات مثل التهاب بطانة الرحم أو مرض التهاب الحوض (PID)، حسب "تلغراف".

إفرازات مهبلية غير طبيعية

تعاني معظم النساء من الإفرازات المهبلية، وهي ظاهرة طبيعية، لكن لا يحببن التحدث عنها.

وتلعب هذه الإفرازات دورا هاما في الحفاظ على صحة المهبل، حيث تُبقي جدرانه رطبة وتحميه من العدوى، غير إنه إذا لوحظ تغير في القوام أو اللون أو الرائحة أو الملمس، فإنه قد يشير إلى الإصابة بعدوى شائعة مثل مرض القلاع أو التهاب المهبل البكتيري.

وحسب "تلغراف"، يمكن أن تتطور العدوى المنقولة جنسيا إذا لم يتم علاجها، إلى مرض التهاب الحوض و/أو تؤثر على الخصوبة، لذا فإن تشخيص الطبيب سيؤدي إلى أفضل علاج.

كما يمكن أن يشير تغير الإفرازات المهبلية إلى سرطان عنق الرحم، لذا من الأفضل متابعة ذلك بعناية والرجوع إلى الطبيب.

ظهور كتل أو نتوءات

من المهم أن تتعرفي على شكل وحجم وطبيعة المنطقة التناسلية لديكِ، فهذا سيساعدكِ على ملاحظة أي تغييرات جديدة تحتاج إلى الفحص من كتل أو نتوءات أو تقرحات جديدة.

وغالبا ما تظهر سرطانات الفرج على شكل كتل أو تقرحات جديدة على الجلد، والتي يمكن ملاحظتها كإحساس غير عادي عند استخدام الحمام، أو عند المشي أو الجلوس، حسب "تلغراف".

وينصح الأطباء بفحص أي كتلة مستمرة لا تختفي بعد أسبوع أو أسبوعين، وفق الصحيفة.

انتفاخ البطن المستمر

يعد الانتفاخ ظاهرة شائعة، خاصة بعد تناول وجبة كبيرة أو غنية بالألياف، غير إنه إذا استمر لأكثر من أسبوعين، خاصة عند النساء فوق 50 عاما، فقد يكون علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة.

وحسب "تلغراف"، فإن سرطان المبيض غالبا ما يظهر بأعراض غامضة وغير محددة يمكن إخفاؤها بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

ويرافق ذلك عادة انخفاض الشهية، والشعور بالامتلاء السريع بعد تناول الطعام، وفقدان الوزن غير المقصود، والتغير في عادات الأمعاء، وتكرار التبول، وهو الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.