مثل غيرهم، يتعرض الأطباء والعاملون في الحقل الصحي من الجنسين، إلى التنمر والتحرش الجنسي والتمييز، في مكان العمل، لكن المثير للاهتمام أن العاملين في مجال أمراض النساء والتوليد، من أكثر الفئات في المجال الصحي، عُرضة للتحرش، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأظهرت دراسة حديثة، غطت 5852 مشاركا، أنه على الرغم من أن هذا المجال تهيمن عليه الإناث بشكل متزايد، إلا أن أطباء أمراض النساء والتوليد يتعرضون بانتظام للتحرش الجنسي والتحيز الجنسي في العمل.
وأفاد ما يصل إلى 70.9% من المشاركين في الدراسة، بتعرضهم للتحرش الجنسي في مكان العمل، بينما قال ما يصل إلى 67.2% من المشاركين إنهم تعرضوا للتمييز في مكان العمل.
وبحسب الصحيفة، فقد وجد الباحثون أنه من بين الاعتداءات الصغيرة التي تم الإبلاغ عنها، أن بعض الأطباء طُلب منهم أن يبتسموا أكثر، أو يتصرفوا بطريقة ودودة.
وتناولت الدراسة المتدربين في الحقل الصحي، خاصة المرتبط بأمراض النساء والتوليد، ووجدت أن الأطباء المتدربين الأكثر تعرضا للتحرش بنسبة (30.1 بالمئة)، يليهم المتدربون الآخرون بنسبة (13.1 بالمئة)، وموظفو غرف العمليات بنسبة (7.7 بالمئة).
ووجد الباحثون أن هناك حاجة إلى تدخلات ومبادرات مؤسسية لمكافحة التحرش والتنمر، وورش عمل وتدريبات عن كيفية الإبلاغ عن التحرش.
وقال ما يصل إلى 40.2% من المشاركين في الدراسة إنهم لم يبلغوا عن التحرش، لأنهم يخشون الانتقام.
وخلص الباحثون إلى أنه ينبغي استخدام البحث "للاعتراف بانتشار التنمر والإساءة والتحرش الجنسي"، والبدء في العمل بشكل جماعي على مكافحة تلك السلوكيات والإبلاغ عنها.
ودعا فريق الباحثين إلى إجراء المزيد من الأبحاث بشأن طرق تحسين مناخ الممارسة والاحتراف لممارسي أمراض النساء والتوليد.