يقبل الكثيرون على تناول الحلوى في العيد
يقبل الكثيرون على تناول الحلوى في العيد

يعتبر عيد الأضحى موسم فرح للصغار، ومناسبة دينية واجتماعية تكثر فيها الزيارات واللقاءات بين الناس، حيث يقبلون على تناول اللحوم والحلويات وشرب العصائر المحلاة والمنبهات بشكل كبير، مما قد يشكل تحديا لأصحاب بعض الحالات الصحية المزمنة، خاصة أن العيد يأتي هذا العام في ظل موجة حارة بالعديد من البلدان.

ومن الذين عليهم الحذر ومتابعة حالتهم الصحية، مرضى السكري بنوعيه، وذلك حسبما ما ذكرت أخصائية الأمراض الهضمية، حكمية مناد، لموقع "الحرة"، موضحة ضرورة تجنب الحلويات المشبعة بالسكر.

وأشارت إلى أنه يمكن التقليل من الحلويات التقليدية والبحث عن بدائل صحية، مثل الفواكه الطازجة أو الحلويات الخالية من السكر. 

وشددت على ضرورة تناول كميات معتدلة من الطعام، حيث "يجب تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة، وتجنب تناول كميات كبيرة مرة واحدة لمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم".

كما نبهت إلى ضرورة متابعة مستوى السكر في الدم، من خلال استخدام أجهزة قياس السكر بانتظام، والالتزام بالأدوية كما يصفها الطبيب.

وبالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع، أوضحت أخصائية طب الأسرة، نسرين حماد، في حدثيها إلى موقع "الحرة"، أنه من الضروري الابتعاد عن الأطعمة المالحة والدهني،ة مثل المخللات والمعلبات والمكسرات والحلويات عالية الدهون، والاستعاضة عنها بالأطعمة المشوية أو المطبوخة بطريقة صحية.

الزبادي غني بالكالسيوم
هل يوفر الزبادي الحماية فعلا من مرض السكري؟
بعد إقرار هيئة الغذاء والدواء الأميركية قبولها بـ"إدعاءات صحية مؤهلة" بشأن إمكانية تقليل تناول لبن الزبادي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن بعض الخبراء يتحدثون عن وجود محاذير حول هذه التوصية ومخاوف من التعامل معها "كوصفة سحرية".

وركزت الأخصائية أيضا على ضرورة شرب كميات كافية من الماء، لتجنب الجفاف ودعم صحة القلب.

كما اعتبرت أن ممارسة نشاط بدني معتدل أو رياضة خفيفة بعد نحو ساعتين من تناول الطعام، يعد أمرا جيدا لتجنب ارتفاع ضغط الدم.

وبالانتقال للحديث عن مرضى الكوليسترول، الذين قد يضطرون إلى تناول اللحوم بشكل كبير خلال العيد، فرأت مناد ضرورة "الحد من الدهون المشبعة"، وذلك من خلال التقليل من تناول اللحوم الدهنية والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، وإعطاء الأولوية للحوم البيضاء مثل الدجاج والأسماك، بدلاً من اللحوم الحمراء.

وفي نفس السياق، فإن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي ضروري لتعزيز صحة القلب وخفض مستوى الكوليسترول. وفي هذا الصدد يوصي الأطباء بالإكثار من تناول الخضراوات والحبوب الكاملة.

ودعت الأخصائية أيضا إلى تجنب الأطعمة التي يتم قليها، واختيار الطرق الصحية للطهي مثل الشوي أو السلق بدلاً من القلي.

وعن طرق العناية بالأطفال في الدول التي تعاني من موجات حر في العيد، قالت أخصائية الطب العام، ولاء رجيعة، لموقع "الحرة"، إنه من الضروري استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة، ووضعها على بشرة الصغار وتجديدها باستمرار على مدار اليوم.

كما أكدت على أهمية اختيار الملابس المناسبة لهم، بحيث تكون خفيفة وفضفاضة وذات ألوان فاتحة، للحفاظ على برودة أجسامهم.

ودعت الطبيبة إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الإمكان، خاصة في أوقات الذروة من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً تقريبا، والبحث عن أماكن ألعاب مغطاة.

وأوصت أيضا بضرورة تشجيع الأطفال على شرب الماء وبعض العصائر الصحية، لتجنب الجفاف.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.