يتكون الدماغ بشكل أساسي من مادتين – صورة تعبيرية.
هذه المكملات تعمل على تحسين الذاكرة وتقلل من خطر التدهور المعرفي

يشكل التعلثم عند الحديث أبرز مظاهر التدهور المعرفي الذي يصيب الوظيفة الإدراكية لدى الإنسان.

ويتضمن الأداء المعرفي عدة مجالات واسعة من العمليات العقلية مثل الإدراك والانتباه والتعلم والتذكر والاستدلال.

وتتشكل هذه الأدوات من خلال العديد من العوامل التي تعمل طوال دورة الحياة. وتشمل هذه العوامل العمر والصحة وعمليات المرض والعواطف.

تركز الدكتورة نيكول سافير، وهي أستاذة مشاركة في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في مدينة نيويورك على العلاجات الطبيعية للوظيفة الإدراكية.

وتوصي سافير، المعروفة بكونها من أنصار العلاجات الطبيعية والأعشاب، بثلاثة من المكملات الغذائية الطبيعية للمساعدة في تحسين التركيز الذهني ومنع الخرف.

وقالت لقناة فوكس نيوز "عندما يتعلق الأمر بتحسين الذاكرة وتقليل خطر التدهور المعرفي، فإن الثلاثة المفضلة لدي هي باكوبا مونيري، وجينكو بيلوبا، والجينسنغ".

في الدراسات التي أجريت على المشاركين من البشر، تبين أن هذه المكملات الثلاثة تعمل على تحسين الذاكرة والتعرف البصريK وربما تقلل من خطر التدهور المعرفي، وفقًا لسافير.

وقالت ذات المختصة إن بعض الدراسات ربطت هذه المكملات الغذائية بعمر أطول أيضا.

وأضافت "عندما يتعلق الأمر بالخرف، فإنه في كثير من الأحيان يصبح أسوأ ولا يتحسن، لذا فأنت تريد أن تأكل طعامًا صحيًا وتعيش حياة صحية قبل حدوث ذلك، لمحاولة تقليل المخاطر".

وشددت سافير على أن باكوبا مونيري والجنكة بيلوبا والجينسنغ كلها نباتات طبيعية.

وأوصت قائلة: "أحب أن أتناولها في أشكال مغذية سائلة، لأنه يتم امتصاصها بشكل أفضل".

1. نبتة الباكوبا 

الباكوبا، هو نبات تم استخدامه في الطب التقليدي لعدة قرون، وفقًا لموقع "ويب مد".

وذكر الموقع أن هذا النبات يمكن أن يساعد في زيادة المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد في التعلم والذاكرة والوظائف المعرفية الأخرى.

ويمكن أيضًا أن يكون بمثابة آلية وقائية ضد مرض الزهايمر.

يعد تناول الباكوبا آمنًا بشكل عام للبالغين عن طريق الفم بجرعات تتراوح بين 300-600 ملغ يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، ويمكن إضافته إلى الماء الساخن لصنع الشاي.

2. الجنكة بيلوبا

تُشتق الجنكة (Ginkgo biloba) من مستخلص مأخوذ من أوراق هذه الأشجار، وفقًا لموقع "مايو كلينيك" الإلكتروني.

ويقول تقرير للموقع في الصدد "بينما تشير بعض الأدلة إلى أن مستخلص الجنكة قد يحسن الذاكرة بشكل طفيف لدى البالغين الأصحاء، تشير معظم الدراسات إلى أن الجنكة تحسن الذاكرة أو الانتباه أو وظائف المخ".

يمكن تناول الجنكة على شكل حبوب أو مستخلصات أو كبسولات أو مشروب.

ويحذر الموقع من تناول بذور الجنكة النيئة أو المحمصة، والتي يمكن أن تكون سامة.

3. الجنسنغ

الجنسنغ هو دواء عشبي شائع، وهو نبات يستخدم منذ فترة طويلة في العلاجات الطبية في آسيا وأميركا الشمالية، وفقًا لموقع "ويب مد".

على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائده، إلا أن بعض الدراسات ربطت الجنسنغ بتحسين التركيز الذهني.

وحسبما ذكر الموقع، فإن "هناك بعض الأدلة على أن الجينسنغ قد يعطي دفعة صغيرة وقصيرة المدى للتركيز والتعلم".

وجمعت بعض دراسات الأداء العقلي بين الجنسنغ ومستخلص أوراق شجرة الجنكة، وهو علاج تقليدي يقال إنه يساعد في علاج الخرف. 

وفي حين أن هذه الدراسات مثيرة للاهتمام، "يشعر العديد من الخبراء أننا بحاجة إلى مزيد من الأدلة" يؤكد موقع شبكة "فوكس نيوز".

يمكن استهلاك الجنسنغ على شكل أعشاب مجففة أو مشروب أو كبسولات أو مسحوق.

وكما هو الحال مع أي خطط مكملات، ينصح  دائمًا بالتحدث  مع الطبيب حول الجرعة والآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية.

النوم الجيد له فوائد صحية عديدة
النوم الجيد له فوائد صحية عديدة (صورة تعبيرية)

تشير أبحاث متزايدة إلى أن نوعية الطعام الذي نتناوله يوميًا، يمكن أن تكون العامل الأساسي للحصول على نوم هانئ وعميق. 

ويؤكد الباحثون أن بعض الأطعمة تساهم في إنتاج مستويات مثلى من الهرمونات الضرورية للنوم الجيد، بينما تؤدي أطعمة أخرى إلى اضطراب تلك الهرمونات ورفع احتمالية الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

دراسات عديدة، بما في ذلك دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة كولومبيا، وجدت أن الأنظمة الغذائية السائدة في الدول الغربية، تحتوي على نسب عالية من المواد المصنعة، مثل السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة، وكلها ترتبط بتقليل الوقت الذي يقضيه المرء في النوم العميق.

وعلى النقيض، فإن النظام الغذائي الذي يركز على النباتات والأطعمة الغنية بالألياف والدهون غير المشبعة، مثل الفواكه، الخضروات، المكسرات، الأسماك، وزيت الزيتون، يساهم في تحسين جودة النوم. 

وتظهر الأبحاث أن الانتقال إلى مثل هذا النظام يمكن أن يحسن النوم في غضون أسبوعين فقط، وفقًا للدكتورة ماري-بيير سانت أونج، أستاذة الطب التغذوي ومديرة مركز أبحاث النوم والإيقاع الحيوي في جامعة كولومبيا.

وتوضح سانت أونج في كتابها" تناول طعامك بشكل أفضل، حتى تنام بشكل جيد" أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر على النوم، بينما يؤثر النوم بدوره على خياراتنا الغذائية في اليوم التالي، حسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. 

وترى الباحثة أنه عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، فإننا نشعر برغبة أكبر في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل السكريات والدهون. 

وفي المقابل، يؤدي النوم الجيد إلى تحسين قراراتنا الغذائية وزيادة النشاط البدني وتحسين المزاج.

الهرمونات الداعمة للنوم

لفهم كيفية تحسين النوم من خلال الطعام، يجب التركيز على هرموني "السيروتونين" و"الميلاتونين"، إذ يؤدي السيروتونين دورًا حيويًا في النوم العميق، بينما ينظم الميلاتونين الإيقاع اليومي للجسم ويساعد على الاستغراق في النوم.

والجسم ينتج هذين الهرمونين باستخدام حمض أميني يُسمى "التريبتوفان"، والذي نحصل عليه فقط من الطعام.

ويشير الباحثون إلى أن تناول أطعمة غنية بالتريبتوفان خلال اليوم، بجانب الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة، يعزز إنتاج السيروتونين والميلاتونين في الوقت المناسب.

كيف نحصل على المواد الداعمة للنوم؟

وفقًا لمراجعات علمية نشرتها"مجلة الجمعية الأميركية للتغذية"، فإن المواد الداعمة للنوم هي: 

  • التريبتوفان: يوجد في اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية (مثل السلمون والتونة)، والبيض، واللبن، وكذلك الأطعمة النباتية مثل التوفو، والعدس، والأرز البني، وبذور الشيا. 
  • الميلاتونين: يتواجد في المنتجات الحيوانية مثل البيض والألبان، وكذلك في الفواكه والخضروات مثل الموز، والأناناس، والطماطم، والثوم. 
  • السيروتونين: يمكن العثور عليه في الجوز، والأفوكادو، والسبانخ، والشوكولاتة الداكنة (التي تحتوي على 85 بالمئة كاكاو).

خطة غذائية

وتوصي سانت أونج بخطة غذائية بسيطة لتحسين النوم، تشمل: 

  • الفطور: زبادي مع الشوفان والفواكه، أو عجة بالسلمون والسبانخ. 
  • الغداء: سلطة بالتونة والحمص مع صلصة الزنجبيل والسمسم. 
  • العشاء: سلمون مشوي مع الخضروات، أو معكرونة مصنوعة من الحمص مع الجوز وقطع البروكلي المشوي.