يربط أطباء بين التوتر وتشنج الجفن - تعبيرية
يربط أطباء بين التوتر وتشنج الجفن - تعبيرية

قد تبدو الرعشة التي تسبب اهتزاز جفن العين لعدد من الثواني، مقلقة وغريبة لكثيرين، لكنها عادة ما تكون غير ضارة، إذ ترتبط بالتوتر وقلة النوم واستهلاك الكافيين، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن طبيبة العيون، ستيفاني ماريونيو، قولها، إن "العضلة المسؤولة عن فتح وإغلاق الجفن، تعد أسرع عضلة تعمل في جسم الإنسان".

وأضافت ماريونيو "يمكن للعضلة إغلاق الجفن في أقل من 100 مللي ثانية، وإعادة فتحه في حوالي 200 مللي ثانية (تبلغ الثانية 1000 مللي ثانية)".

ويلفت مختصون إلى أن تشنج الجفن يؤدي إلى إغلاق إحدى العينين أو كلتيهما بشكل لا إرادي، ويشيرون إلى أنه على الرغم من أن تشنج الجفن حميد، إلا أنه يمكن أن يصبح مزمنا، وقد يزداد تكراره، بمرور الوقت.

ويؤكد بعض أطباء العيون أنه في حالات نادرة، قد يحتاج اهتزاز وتشنجات الجفن إلى العلاج.

وتدلل درسات علمية، على أنه مع تشنجات نصف الوجه، وهو اضطراب عصبي عضلي، يتطور تشنج الجفن ليشمل الحاجب والعضلات في الجزء السفلي من الوجه، وغالبا ما يؤثر على الفم.

ويوضح أطباء العيون أنه يمكن علاج اهتزاز الجفن وتشنجات نصف الوجه عن طريق حقن توكسين البوتولينوم.

وقال الأستاذ في طب العيون والأعصاب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية، أندرو كاري، إنه في الحالات الشديدة من تشنج الجفن الذي لا يستجيب للحقن أو للأشخاص الذين يخافون من الإبر، يمكن التفكير في زرع محفزات للدماغ.

وينصح أطباء العيون بأن تشنجات الجفن عادة ما تكون غير ضارة. ولكن إذا أزعجتك هذه الرعشة، فحاول تقليل التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقليل تناول الكافيين.

 بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة
بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة

سنواتنا الأولى هي فترة تعلم سريع، ومع ذلك لا نستطيع تذكر تجارب محددة من تلك الفترة، وهي ظاهرة تُعرف بالنسيان الطفولي.

تحدت دراسة جديدة الافتراضات المتعلقة بذاكرة الأطفال، حيث أظهرت أن العقول الصغيرة تشكل ذكريات بالفعل.

ومع ذلك، يبقى السؤال: لماذا تصبح هذه الذكريات صعبة الاسترجاع لاحقًا في الحياة؟

يصبح الأطفال في السنة الأولى من عمرهم متعلمين استثنائيين، يتعلمون اللغة، والمشي، والتعرف على الأشياء، وفهم الروابط الاجتماعية، وأمور أخرى كثيرة.

ومع ذلك، لا نتذكر أيًا من تلك التجارب، فما يجري هو نوع من التفاوت بين هذه المرونة المدهشة وقدرتنا على التعلم التي نملكها.

افترض سيغموند فرويد، مؤسس التحليل النفسي، أن الذكريات المبكرة يتم قمعها، على الرغم من أن العلم قد تجاهل منذ ذلك الحين فكرة عملية القمع النشطة.

بدلاً من ذلك، تركز النظريات الحديثة على الهيبوكامبوس Hippocampus، وهو جزء من الدماغ حاسم للذاكرة العرضية، والذي لا يتطور بشكل كامل في الطفولة.

لكن فريق الباحثين بقيادة نيك ترك-براون، أستاذ علم النفس في جامعة ييل والمؤلف الرئيسي للدراسة، كان مهتمًا بالأدلة من الأبحاث السلوكية السابقة.

وبما أن الأطفال لا يمكنهم الإبلاغ عن الذكريات شفهيًا قبل اكتساب اللغة، فإن ميلهم إلى التحديق لفترة أطول في الأشياء المألوفة يوفر تلميحات هامة.

أظهرت الدراسات الحديثة على القوارض التي تراقب النشاط الدماغي أيضًا أن أنماط الخلايا التي تخزن الذكريات تتشكل في الهيبوكامبوس عند الأطفال الرضع ولكن تصبح غير قابلة للوصول مع مرور الوقت، رغم أنه يمكن إيقاظها صناعيًا من خلال تقنية تستخدم الضوء لتحفيز الخلايا العصبية.

لكن حتى الآن، كان الجمع بين ملاحظات الأطفال الرضع وتصوير الدماغ بعيد المنال، حيث أن الأطفال معروفون بعدم تعاونهم عندما يتعلق الأمر بالجلوس ثابتين داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ، الجهاز الذي يتتبع تدفق الدم لـ "رؤية" النشاط الدماغي.

لتجاوز هذا التحدي، استخدم فريق ترك-براون الطرق التي طورها مختبره على مر السنين، بالعمل مع العائلات لإدخال اللهايات، والبطانيات، والدُمى المحشوة؛ وتثبيت الأطفال باستخدام الوسائد؛ واستخدام أنماط خلفية للحفاظ على انتباههم.

اكتشفوا أن الأطفال الذين حققوا أفضل النتائج في مهام الذاكرة أظهروا نشاطًا أكبر في الهيبوكامبوس.

وأوضح الفريق أن ما يمكنهم استنتاجه من الدراسة هو أن الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات العرضية في الهيبوكامبوس بدءًا من حوالي عمر السنة."

لكن ما يزال غير واضح ما الذي يحدث لتلك الذكريات المبكرة.

ربما لم يتم دمجها بالكامل في التخزين طويل المدى، أو ربما تستمر لكنها تصبح غير قابلة للوصول.

يشتبه ترك-براون في الخيار الثاني وهو الآن يقود دراسة جديدة لاختبار ما إذا كان الأطفال الرضع، والصغار، والأطفال يمكنهم التعرف على مقاطع فيديو تم تسجيلها من منظورهم كرضع.

تشير النتائج المبكرة، والتجريبية، إلى أن هذه الذكريات قد تستمر حتى حوالي سن الثالثة قبل أن تبدأ بالتلاشي.

ويشعر الفريق بقيادة ترك-براون بالفضول بشكل خاص لاحتمالية أن يتم إعادة تنشيط مثل هذه الذكريات في وقت لاحق من الحياة.