السمنة
زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان - تعبيرية

راجت على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك وصفة لإنقاص الوزن تسمى طريقة 30-30-30، وادعى المروجون لها أنها يمكن أن تساعد في فقدان الدهون في الجسم، مما أوجد تساؤلات عن مدى فاعليتها، وفقا "ويمنز هيلث".

وتقوم فكرة طريقة 30-30-30، على تناول 30 غراما من البروتين خلال 30 دقيقة من الاستيقاظ من النوم، تليها 30 دقيقة من التمارين الخفيفة، مثل المشي أو اليوغا أو السباحة أو ركوب الدراجات.

وقالت مديرة علم التغذية في جامعة جورجيا الأميركية، إيما لينغ، إن مفهوم هذه الطريقة ظهر لأول مرة في كتاب ألفه الأميركي، تيموثي فيريس، عام 2010، لكنها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 2023.

ووجدت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة "نترشن ريفيوز"، أن تناول 30 غرامًا من البروتين في الصباح قد يكون له فوائد في إنقاص الوزن، لأن البروتين يتطلب المزيد من الطاقة للهضم، مما يجعل الإنسان يشعر بالشبع، ويمنعه من الإفراط في تناول الطعام.

وقالت مدربة اللياقة البدنية، سابرينا جو، إن "الهدف من طريقة 30-30-30 تحفيز عملية التمثيل الغذائي، والمساعدة في إعطاء الإنسان المزيد من الطاقة".

وأشارت جو إلى أنه، بدلاً من الاستيقاظ وتناول وجبة إفطار تحوي الكثير من السكر، يمكن أن تساعد وجبة غنية بالبروتين على استقرار مستويات السكر في الدم، "مما يحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويساعد في بناء العضلات".

وأضافت قائلا إن "التمارين الخفيفة لمدة ساعة واحدة، خلال ثلاث مرات أسبوعيا، تقلل من ضغط الدم، على الرغم من أنها لا تحرق عددا كبيرا من السعرات الحرارية مثل التمارين المكثفة".

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 سنة بأداء 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية ذات النشاط البدني المعتدل على مدار الأسبوع، أو القيام بـ75 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية ذات النشاط البدني الشديد أسبوعيا.

وتشدد اختصاصية التغذية، سارا كيثلي، على ضرورة تطبيق الطريقة بشكل صحيح لضمان حصد الفوائد الفعلية.

وأضافت: "من المؤكد أن استهلاك البروتين في الصباح مفيد، ولكن يجب أن تتبع نظاما غذائيا متوازنا خاليا من الدهون والسكر".

وبدورها، تشير لينغ إلى أن فوائد طريقة 30-30-30 تختلف من شخص لآخر، إذ يجب الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والحالة الصحية، وتشدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تطبيق هذه الطريقة، خاصة مع الحمل أو وجود مشكلات بالهضم.

وتنصح جو، بأن يكون تطبيق طريقة 30-30-30 جزءًا من برنامج شامل يتضمن اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع الالتزام الصارم بذلك البرنامج.

وتلفت كيثلي، إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء، مع الحرص على تناول 3 وجبات صحية، مع وجبة أو وجبتين خفيفتين بينهما، وتشير إلى أن ذلك يمكن أن يساعد على توزيع تناول البروتين على مدار اليوم، بدلا من حصره على الصباح.

ومع ذلك، يشير خبراء إلى مخاطر محتملة لطريقة 30-30-30، بينها نقص بعض العناصر الغذائية مع مرور الوقت، وخاصة عندما يزيد الشخص كمية البروتين وينسى تناول العناصر الغذائية الأخرى مثل الألياف والكربوهيدرات.

ولا يشدد المختصون على ضرورة أن تكون التمارين الخفيفة في الصباح فقط، حال لم يكن ذلك ممكنا، ويحذرون من التركيز الشديد على استهلاك البروتين في الصباح، على وجه التحديد، دونا عن سائر اليوم.

وهنا توصي جو بتناول البروتين على مدار اليوم بدلاً من تناوله في الصباح فقط. وتقول إن توزيع كمية البروتين التي تتناولها على مدار اليوم بدلاً من قصرها على وجبة الإفطار سيكون له "تأثيرات كبيرة ودائمة" على نسبة السكر في الدم والشبع وبناء العضلات.

البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان
البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان

علب الوجبات الجاهزة، والزجاجات البلاستيكية، والأوراق التي يتم تغليفها حول قطعة من اللحم النيئ. جميعها تحمل مواد يمكن أن تتسرب إلى طعامك.

هذا ما حذر منه باحثون في دراسة جديدة قالت إن آلاف المواد السامة يمكن أن تتداخل مع الطعام الذي نتناوله.

في الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة علم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، وجد باحثون من سويسرا ودول أخرى أنه من بين حوالي 14000 مادة كيميائية تصنع منها أغلفة الأطعمة، تم العثور على 3601، أي حوالي 25 في المئة منها، في جسم الإنسان، سواء في عينات من الدم أو الشعر أو حليب الثدي.

وتشمل هذه المواد المعادن والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنشأ عن عمليات تصنيع منتجات، مثل السيارات والمعادن، ومادة البولي فلورو ألكيل السامة التي تستخدم في المنتجات الاستهلاكية، مثل الطلاءات وتغليف المواد الغذائية والملابس.

والعديد من هذه المواد، وفق واشنطن بوست، يمكن أن تسبب السرطان وأمراض أخرى.

ومن المعروف في الدوائر العلمية منذ سنوات أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من عبوات الطعام إلى الطعام نفسه. ويعتمد هذا التسرب وكميته على نوع العبوة ونوع الطعام.

وقالت جين مونكي، كبيرة المسؤولين العلميين في منتدى تغليف الأغذية، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة: "هناك مواد كيميائية خطرة معروفة مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، وتتسرب هذه المواد الكيميائية من العبوات".

وتقول مونكي: "ربما تأتي أسوأ المواد المتسربة من الورق والكرتون المعاد تدويرهما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن توماس زويلر، أستاذ علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس، الذي لم يشارك في البحث: "نحن لا نفكر في الكيفية التي تضيف بها العبوات البلاستيكية مواد كيميائية إلى طعامنا. هذا مؤشر مبكر على أن المواد الكيميائية الضارة تصل إلى البشر".

ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تسرب المواد الكيميائية بشكل أسرع إلى الطعام، ولهذا السبب يوصي العلماء بتجنب تسخين الطعام في الميكروويف في علب الوجبات الجاهزة.

وتميل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو عالية الحموضة أيضا إلى امتصاص الكثير من المواد الكيميائية من عبواتها.