بدائل سكر
بدائل السكر قد تكون أكثر خطرا على الصحة | Source: pexels.com

ربطت دراسة جديدة من كليفلاند كلينك المحليات الاصطناعية الشائعة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفق ما نقلت شبكة "فوكس نيوز".

وخلص الباحثون إلى أن الإريثريتول، وهو سكر كحول يستخدم لتحلية العديد من المشروبات والأطعمة منخفضة السكر والسعرات الحرارية، خاصة في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أو "الكيتو"،  يسبب ارتفاعا في الصفائح الدموية وتكوين جلطات.

والدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجيا الأوعية الدموية، اعتمدت على 20 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة ، بمتوسط 30 عاما، وتوصلت إلى أن الذين تناولوا التحلية الاصطناعية لديهم مستوى الإريثريتول بأكثر من 1000 مرة من الذين يستهلكون السكر.

وأكدت الدراسة أنه بعد شرب الإريثريتول، هناك خطر متزايد من التخثر ، أو تجلط الدم، مما قد يزيد من فرص الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ولم يلاحظ هذا التأثير لدى المرضى الذين شربوا الجلوكوز.

وبناء على البيانات، قالت الدراسة إنه يبدو أنه من الآمن شرب مشروب محلى بالجلوكوز بدلا من مشروب محلى بالإريثريتول.

و تم تصنيف الإريثريتول من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية على أنه ("معترف به عموما على أنه آمن").

وطالب باحث من فريق الدراسة  الهيئات التنظيمية بإعادة  تقييم سلامة استخدام كحول السكر، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لقياس سلامة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل من الإريثريتول، وفقا للباحثين.

وقال الدكتور برادلي سيرور ، طبيب القلب وكبير المسؤولين الطبيين في "فيتال سولشن"، الذي لم يشارك في الدراسة، إن النتائج  تثير "مخاوف كبيرة". 

تمت دراسة العديد من المحليات الصناعية التي يتم بيعها عادة كبدائل صحية للسكر ، ولكن غالبا ما وجد أن لها آثارا جانبية كبيرة، وفق ماقال سيرور لشبكة "فوكس نيوز".

وقالت الشبكة إن هناك دراسات أخرى تظهر أن الإريثريتول يزيد من نشاط الصفائح الدموية ، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية غير طبيعية، كما تم ربط العديد من بدائل السكر الأخرى مثل إكسيليتول بعواقب صحية ضارة، وفقا لسيروير، مضيفا "بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، غالبا ما تخدع هذه السكريات الاصطناعية الجسم لإنتاج المزيد من الأنسولين" .

ويزيد الأنسولين من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، لذلك يتوق الناس إلى المزيد من السكر بعد تناول المحليات الصناعية، مما يتسبب في تأثير سلبي يمكن أن يؤدي إلى متلازمة التمثيل الغذائي.

البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان
البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان

علب الوجبات الجاهزة، والزجاجات البلاستيكية، والأوراق التي يتم تغليفها حول قطعة من اللحم النيئ. جميعها تحمل مواد يمكن أن تتسرب إلى طعامك.

هذا ما حذر منه باحثون في دراسة جديدة قالت إن آلاف المواد السامة يمكن أن تتداخل مع الطعام الذي نتناوله.

في الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة علم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، وجد باحثون من سويسرا ودول أخرى أنه من بين حوالي 14000 مادة كيميائية تصنع منها أغلفة الأطعمة، تم العثور على 3601، أي حوالي 25 في المئة منها، في جسم الإنسان، سواء في عينات من الدم أو الشعر أو حليب الثدي.

وتشمل هذه المواد المعادن والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنشأ عن عمليات تصنيع منتجات، مثل السيارات والمعادن، ومادة البولي فلورو ألكيل السامة التي تستخدم في المنتجات الاستهلاكية، مثل الطلاءات وتغليف المواد الغذائية والملابس.

والعديد من هذه المواد، وفق واشنطن بوست، يمكن أن تسبب السرطان وأمراض أخرى.

ومن المعروف في الدوائر العلمية منذ سنوات أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من عبوات الطعام إلى الطعام نفسه. ويعتمد هذا التسرب وكميته على نوع العبوة ونوع الطعام.

وقالت جين مونكي، كبيرة المسؤولين العلميين في منتدى تغليف الأغذية، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة: "هناك مواد كيميائية خطرة معروفة مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، وتتسرب هذه المواد الكيميائية من العبوات".

وتقول مونكي: "ربما تأتي أسوأ المواد المتسربة من الورق والكرتون المعاد تدويرهما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن توماس زويلر، أستاذ علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس، الذي لم يشارك في البحث: "نحن لا نفكر في الكيفية التي تضيف بها العبوات البلاستيكية مواد كيميائية إلى طعامنا. هذا مؤشر مبكر على أن المواد الكيميائية الضارة تصل إلى البشر".

ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تسرب المواد الكيميائية بشكل أسرع إلى الطعام، ولهذا السبب يوصي العلماء بتجنب تسخين الطعام في الميكروويف في علب الوجبات الجاهزة.

وتميل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو عالية الحموضة أيضا إلى امتصاص الكثير من المواد الكيميائية من عبواتها.