الحشيش المخدر الأكثر استهلاكا في العالم
الحشيش المخدر الأكثر استهلاكا في العالم

برهنت دراسة حديثة، أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، على أن الحشيش ربما يساعد بعض المدمنين على الإقلاع عن تعاطي المواد الأفيونية أو تقليل استهلاكها، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مصطلح "المواد الأفيونية" يشمل المركبات المستخرجة من نبتة الخشخاش (بابافير سومنيفيرا)، وكذلك المركبات الاصطناعية وشبه الاصطناعية ذات الخصائص المماثلة، التي يمكن أن تتفاعل مع مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ.

ويشيع استعمال المواد الأفيونية لعلاج الآلام، وهي تشمل أدوية مثل المورفين والفنتانيل والترامادول.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن طالبة الدكتوراه في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، سد غانيش، قولها: "أجرينا مقابلات مع 30 شخصا كانوا يتعاطون المواد الأفيونية والقنب، ويتعاطون المخدرات عن طريق الحقن".

وأضافت غانيش، أبلغ المشاركون، أن الحشيش كان أداة مفيدة لمساعدتهم في الإقلاع عن تعاطي المواد الأفيونية، أو تقليلها، إذ يرجع ذلك جزئيا إلى أن الوصول إليه أصبح أسهل بكثير في السنوات الأخيرة.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن العديد من الدراسات تشير إلى أن تقنين القنب ساعد كثيرين على تقليل تعاطيهم للمواد الأفيونية.

ووجدت غانيش وزملاؤها أن الحشيش ساعد المشاركين في الدراسة على اجتياز بعض أصعب مراحل الإقلاع، كما ساعدهم في تجاوز القلق خلال الفترة التالية للتوقف عن تعاطي المواد الأفيونية.

ونقلت "الغارديان" عن مارينو، وهو أحد المختصين في علاج المدمنين، قوله إن "الأشخاص الذين توقفوا عن تناول المواد الأفيونية أو قللوا منها، معرضون للعودة لتناول جرعة زائدة، لأن قدرتهم على التحمل أقل".

وأشار مارينو إلى أن بعض مرضاه استخدموا القنب بنجاح للتخلص من المواد الأفيونية أو تقليلها، بينما حاول آخرون ذلك دون جدوى.

وتقول غانيش إن أهم ما توصلت إليه الدراسة أن الأشخاص الذين يتعاطون المواد الأفيونية يحتاجون إلى الأدوات التي تحد من الإدمان، بما في ذلك العلاج مثل الميثادون والسوبوكسون، والنالوكسون، وربما القنب.

وبحسب موقع مايو كلنيك، فإن تناول جرعات عالية من المواد أفيونية المفعول قد يسبب إبطاء التنفس وضربات القلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.

ويمكن أن يجعلك الشعور بالسعادة أو الانتشاء الناتج من تناول العقاقير أفيونية المفعول ترغب في الاستمرار في تناولها مرات عدة، وبجرعات أكبر.

وبرأي الموقع ذاته، قد يؤدي ذلك إلى إدمانها، ومن ثم يكون تأثيرها على دماغك وسلوكك بدرجة تجعلك غير قادر على الاستمرار في التحكم في استخدام العقاقير أفيونية المفعول.

البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان
البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان

علب الوجبات الجاهزة، والزجاجات البلاستيكية، والأوراق التي يتم تغليفها حول قطعة من اللحم النيئ. جميعها تحمل مواد يمكن أن تتسرب إلى طعامك.

هذا ما حذر منه باحثون في دراسة جديدة قالت إن آلاف المواد السامة يمكن أن تتداخل مع الطعام الذي نتناوله.

في الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة علم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، وجد باحثون من سويسرا ودول أخرى أنه من بين حوالي 14000 مادة كيميائية تصنع منها أغلفة الأطعمة، تم العثور على 3601، أي حوالي 25 في المئة منها، في جسم الإنسان، سواء في عينات من الدم أو الشعر أو حليب الثدي.

وتشمل هذه المواد المعادن والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنشأ عن عمليات تصنيع منتجات، مثل السيارات والمعادن، ومادة البولي فلورو ألكيل السامة التي تستخدم في المنتجات الاستهلاكية، مثل الطلاءات وتغليف المواد الغذائية والملابس.

والعديد من هذه المواد، وفق واشنطن بوست، يمكن أن تسبب السرطان وأمراض أخرى.

ومن المعروف في الدوائر العلمية منذ سنوات أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من عبوات الطعام إلى الطعام نفسه. ويعتمد هذا التسرب وكميته على نوع العبوة ونوع الطعام.

وقالت جين مونكي، كبيرة المسؤولين العلميين في منتدى تغليف الأغذية، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة: "هناك مواد كيميائية خطرة معروفة مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، وتتسرب هذه المواد الكيميائية من العبوات".

وتقول مونكي: "ربما تأتي أسوأ المواد المتسربة من الورق والكرتون المعاد تدويرهما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن توماس زويلر، أستاذ علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس، الذي لم يشارك في البحث: "نحن لا نفكر في الكيفية التي تضيف بها العبوات البلاستيكية مواد كيميائية إلى طعامنا. هذا مؤشر مبكر على أن المواد الكيميائية الضارة تصل إلى البشر".

ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تسرب المواد الكيميائية بشكل أسرع إلى الطعام، ولهذا السبب يوصي العلماء بتجنب تسخين الطعام في الميكروويف في علب الوجبات الجاهزة.

وتميل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو عالية الحموضة أيضا إلى امتصاص الكثير من المواد الكيميائية من عبواتها.