الطبيبة قدمت بعض النصائح
الطبيبة قدمت بعض النصائح | Source: Unsplash

تزايد في السنوات الماضية الاتجاه نحو الصيام المتقطع، بأشكاله المختلفة، من أجل فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة وفوائد أخرى.

ويشير موقع إيه بي سي إلى تجربة الصيام الليلي، وهي الانقطاع عن تناول الطعام أثناء فترة الليل والاكتفاء بالمياه والسوائل التي لا تحتوي على الكثير السعرات الحرارية مثل الشاي والقهوة. وفي هذا النظام، يتم تناول الطعام في ساعات النهار.

ويشير تقرير الموقع إلى تجربة ديزيريه فالديز، معلمة الرياضيات التي زاد وزنها وارتفع ضغط دمها قبل أن تخوض تجربة الصيام 16 ساعة في فترة المساء، وتتناول الطعام لمدة ثماني ساعات في النهار.

وكانت أخصائية ارتفاع ضغط الدم، الدكتورة ماريا ديلغادو، من مركز ارتفاع ضغط الدم الشامل بجامعة ميامي، نصحت فالديز بتجربة الصيام الليلي للمساعدة في إعادة ضبط جسمها بشكل طبيعي.

وقالت الطبيبة إن الصيام الليلي يحسن التمثيل الغذائي، ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم في وقت متأخر من الليل، ويقلل الالتهاب.

وقالت ديلغادو: "الليل هو الوقت الذي تستريح فيه الخلايا وتتجدد، لذلك، يمكنك تنظيف جسمك خلال ذلك الوقت الذي لا تأكل فيه".

وخلال فترة الصيام 16 ساعة، تلتزم فالديز بشرب الماء والشاي الأخضر والقهوة السوداء فقط، وخلال الثماني ساعات الأخرى، تأكل ما تريد.

وبعد 6 أشهر، فقدت ما يقرب من 30 كيلوغراما، وبات ضغط دمها طبيعيا.

وهذا الصيام يعتمد على الإيقاعات اليومية للساعة البيولوجية للجسم.

وقال كارل جونسون، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة فاندربيلت، الذي قاد بحثا بهذا الشأن: "هناك الكثير من الدراسات على كل من الحيوانات والبشر تشير إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بكمية ما تأكله، بل بالأحرى متى تأكله".

ويضيف أن تناول الوجبات في وقت متأخر من المساء يؤخر قدرة الجسم على استهداف مخازن الدهون للحصول على الطاقة، ويستهدف بدلا من ذلك للكربوهيدرات التي يمكن الوصول إليها بسهولة، التي تم إدخالها حديثا إلى الجسم.

وقال: "ما وجدناه أن إيقاعات الجسم اليومية تنظم حرق الدهون في الليل".

ولا يساعد الصوم الليلي فقط على خسارة الوزن، بل قد يساعد الأشخاص المصابين ببعض الحالات المرضية مثل الزهايمر. 

ووجدت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا أن الفئران التي تم تغذيتها وفقا لجدول زمني مقيد بالوقت أظهرت تحسنا في الذاكرة والنوم.

 بحسب الدراسة، فأن الأشخاص الأكثر نشاطًا اجتماعيًا كانوا أقل احتمالًا بنسبة 38% للإصابة بالخرف
بحسب الدراسة، فأن الأشخاص الأكثر نشاطًا اجتماعيًا كانوا أقل احتمالًا بنسبة 38% للإصابة بالخرف

أظهرت دراسة جديدة أن تعزيز الحياة الاجتماعية النشطة والالتقاء بالآخرين بانتظام يؤجل ظهور الخرف لمدة تصل إلى خمس سنوات ويقلل خطر الإصابة به.

وقام فريق البحث من جامعة راش Rush الأميركية بمتابعة 1923 شخصًا مسنًا على مدى ما يقرب من 7 سنوات في المتوسط، حيث تم مقارنة حالات الخرف وأوقات تشخيصها مع عادات التواصل الاجتماعي.

وأكتشف الباحثون وجود فجوة تبلغ حوالي 5 سنوات في متوسط عمر تشخيص الخرف بين المشاركين الأكثر نشاطًا اجتماعيًا والأقل نشاطًا.

وقد تكون هذه الطريقة وسيلة رخيصة وسهلة ومتاحة لحماية الدماغ من التدهور المعرفي.

يقول الخبير في علوم الوباء بجامعة راش، برايان جيمس: "تعتبر هذه الدراسة متابعة لأبحاث سابقة من مجموعتنا تظهر أن النشاط الاجتماعي مرتبط بتقليل التدهور المعرفي لدى كبار السن."

وأضاف "في هذه الدراسة، نوضح أن النشاط الاجتماعي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك المعتدل."

وسأل الباحثون المشاركين عن مدى تكرار مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، وشملت القائمة الخروج لتناول الطعام، وحضور الفعاليات الرياضية، ولعب البنغو، والقيام برحلات قصيرة أو ليلية، وزيارة الأقارب والأصدقاء، وأداء الأعمال التطوعية.

بالإضافة إلى تتبع حالات الخرف، قاس البحث أيضًا المهارات المعرفية مع مرور الوقت من خلال 21 اختبارًا مختلفًا.

وتم أخذ بعض العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على النتائج عند تحليل البيانات، مثل العمر والصحة البدنية.

بجانب تأجيل الإصابة بالخرف، اكتشف الفريق أن الأشخاص الأكثر نشاطًا اجتماعيًا كانوا أقل احتمالًا بنسبة 38% للإصابة بالخرف وأقل احتمالًا بنسبة 21% للإصابة بضعف الإدراك المعتدل خلال فترة الدراسة مقارنةً بأشخاص أقل نشاطًا اجتماعيًا.

يضيف جيمس أن "النشاط الاجتماعي يتحدى كبار السن للمشاركة في تفاعلات اجتماعية معقدة، مما قد يعزز أو يحافظ على الشبكات العصبية الفعالة في حالة 'استخدمه أو افقده'."

لكن البيانات ليست كافية لإظهار السبب والنتيجة بشكل مباشر، ومن المحتمل أن هناك عوامل أخرى أيضًا مثل: الأشخاص الذين يزورون الأصدقاء والعائلة بشكل متكرر من المحتمل أن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا أيضًا.

ومع ذلك، هناك ارتباط قوي هنا، وهو يتماشى مع ما نعرفه بالفعل عن تأثير العزلة الاجتماعية وزيادة خطر الإصابة بالخرف، بل حتى وجود الحيوانات الأليفة له تأثير إيجابي.

ووفقًا للباحثين، فإن تبسيط التغييرات في نمط الحياة وخطر الإصابة بالخرف، مثل تأجيل الخرف لمدة خمس سنوات للأشخاص النشطين اجتماعيًا، يمكن أن يساعد في زيادة الوعي بهذه الحالات وكيفية الوقاية منها.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "تقديراتنا للمدى الذي يرتبط فيه النشاط الاجتماعي بعمر بداية الخرف تقدم عدسة فريدة لفهم أهمية النشاط الاجتماعي في الصحة العامة."

وأضافوا: "بالنظر إلى التأثيرات السلبية المحتملة لجائحة كورونا على التفاعل الاجتماعي، أصبح من المهم الآن تطوير واختبار المبادرات المستهدفة لتعزيز النشاط الاجتماعي بين كبار السن."

ويستخدم مصطلح "الخَرف" لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية.

وبحسب مايو كلينك، قد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به، ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.

ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً. وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخَرَف. وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.

ويحدث الخرف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها، وتتوقف الأعراض على المنطقة المصابة من الدماغ، وتتباين الآثار من مريض لآخر.

تصنَّف أنواع الخرف غالبا وفقا للخصائص المشتركة بينها، فقد يُعد هذا التصنيف بناء على ترسبات البروتين أو البروتينات في الدماغ في جزء منه. 

كما يُشار إلى أنه تتشابه أعراض الخرف مع عدد من الأمراض الأخرى، وقد يسبب تناول أنواع معينة من الأدوية حدوث تفاعل تصاحبه أعراض مماثلة لأعراض الخَرَف. 

وقد تظهر أعراض الخرف أيضًا إذا لم يتضمن النظام الغذائي قدرًا كافيًا من فيتامينات أو معادن معينة. وفي هذه الحالات، قد يساعد العلاج في تحسُّن الأعراض .