خبير الأمراض المعدية، فاوتشي، أكد أنه لن يتقاعد بل سيكمل مشواره العملي في نواح أخرى
فاوتشي دخل في مرحلة التعافي (صورة أرشيفية)

يعد فيروس غرب النيل، الذي أصاب المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، من أكثر  الأمراض شيوعا التي تنتقل عبر البعوض في أميركا، وفقا لما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز".

ويعتبر فيروس غرب النيل المسؤول عمّا يعرف بـ"حمى غرب النيل"، التي تصيب البشر عن طريق لدغات البعوض الحامل للفيروس، وينتشر بشكل عام في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أميركا وغرب آسيا.

ويتم إدخال حوالي 1000 أميركي إلى المستشفى كل عام بسبب أشد أنواع فيروس غرب النيل، في حين يموت نحو 100 شخص كل سنة في البلاد.

ويجري تشخيص 1500 في المتوسط بعد ظهور الأعراض، بينما يقدر الخبراء أن "ما يصل إلى 80 في المئة" من الإصابات في الولايات المتحدة لا يتم تحديدها أبدا.

وفي كل حالة واحدة من كل 150 حالة تقريبا، يغزو الفيروس الدماغ والجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى تورم الدماغ أو تلفه أو الوفاة.

وعادة ما يُرى نشاط الفيروس الأشد كثافة في أغسطس وسبتمبر.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن واحد من كل 5 مصابين ستظهر عليه الأعراض التالية:

  • الحمى
  • الصداع
  • آلام الجسم
  • القيء والإسهال

وتظهر الأعراض عادةً بين 3 و14 يومًا بعد التعرض للدعات البعوض الحامل للفيروس.

كما يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التهاب السحايا والشلل والوفاة، لكنها أكثر ندرة، إذ أنها تؤثر على حوالي 1 من كل 150 من المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، علما أن فوتشي يبلغ من العمر 83 سنة.

ولا يوجد لقاح أو علاج محدد لفيروس غرب النيل، كون معظم الحالات خفيفة.

كما أنه ورغم الأدلة المتزايدة على أن البعوض قد يصبح مقاومًا لبعض المبيدات الحشرية، فإن الخبراء يؤكدون أن المواد الطاردة للحشرات الشائعة، تعمل بشكل جيد في إبعاد تلك الكائنات الصغيرة الخطيرة.

وتتضمن الطرق الأخرى لتجنب لدغات البعوض، ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الذراعين والساقين، واستخدام مكيف الهواء عندما يكون ذلك ممكنًا، وتجفيف المياه الراكدة التي تتجمع فوق أسطح المنازل أو في الحدائق، والتي تشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض.

توصيات بشأن ذباب المنزل
توصيات بشأن ذباب المنزل

مع ظهور الذباب حولنا، خاصة في فصل الصيف، يتساءل البعض منا عما يجب فعله في حال ملامسة تلك الحشرة المزعجة للطعام الذي نتناوله.

وتقول صحيفة واشنطن بوست التي استطلعت آراء خبراء في هذا الشأن إن الذباب يتقيأ على طعامك وربما يفعل ذلك بعدما يكون تغذى للتو على قمامة، أو براز الحيوانات، أو من بقايا الحيوانات النافقة.

ويوضح العلماء أن الحشرات غير العاضة مثل ذباب المنزل لا تستطيع مضغ طعامها، وتلجأ إلى الهبوط على مصدر غذائي وتتقيأ عليه سائلا يحتوي على إنزيمات هضمية لتفتت الطعام وتمتصه مرة أخرى.

ولسوء الحظ، هذا القيء قد يحتوي على مسببات الأمراض التي التقطتها الذبابة من وجبة سابقة، ومن هذه الأمراض التي قد تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والطفيليات، والفيروسات.

وقد تحمل ذبابة المنزل أكثر من مليون بكتيريا على جسمها.

لكن من غير المرجح أن تشكل ذبابة أو اثنتان خطرا كبيرا على سلامة الغذاء. وعلى سبيل المثال، فقد تحمل فقط "قدرا ضئيلا" من مسببات المرض، وفق ليريك بارثولوماي، الخبير في الأمراض التي تنقلها الحشرات.

لكن حين يهبط الذباب على الطعام، ويتقيأ، ولا يتم تناول الطعام لفترة من الوقت، يزداد احتمال تكاثر هذه المسببات للأمراض ومن ثم قد تزيد المخاطر الصحية.

وتحذر إيريكا ماشتينغر، أستاذة مساعدة لعلم الحشرات بجامعة ولاية بنسلفانيا، من أن الذباب أكثر خطورة في مزارع الدواجن، بسبب زيادة أعداد الذباب فيها، التي تتغذى على براز الدجاج، وتنقل مسببات الأمراض إلى البيض الذي ينتهي به المطاف على أرفف متاجر البقالة.

ولتجنب خطر الذباب، يوصي الخبراء بتغطية الطعام الذي لم نتناوله، والحد من دخول الذباب المنزل، وعند تنظيم حفلات الشواء بالهواء الطلق، يجب نصب مصائد.