العديد من هذه الأطعمة السكرية ارتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض لدى الأطفال
العديد من هذه الأطعمة السكرية ارتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض لدى الأطفال

خلصت دراسة حديثة إلى أن ما يقرب من 60 في المئة من أغذية الأطفال والرضع التي تُباع في الولايات المتحدة لا تفي بالمعايير الغذائية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

ووجدت الدراسة التي أشرف عليها باحثون في معهد جورج للصحة العالمية، وهو مركز بحثي طبي في أستراليا، أن منتجا واحدا من كل 4 منتجات لا يلبي متطلبات السعرات الحرارية وأن منتجا واحدا من كل 5 يتجاوز مستويات الصوديوم الموصى بها.

عمد الباحثون لتحليل 651 منتجا تجاريا مخصصا للأطفال تم شراؤها من سلاسل متاجر كبيرة في الولايات المتحدة بين مارس ومايو 2023.

واستخدم الباحثون المعايير الغذائية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في ملفها الغذائي لعام 2022 كمرجع لتقييم هذه المنتجات.

وجد الباحثون، في دراستهم التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة "Nutrients"، أن 70 في المئة من هذه المنتجات لم تلبِ متطلبات البروتين التي تعتبر جزءا من معايير منظمة الصحة العالمية الغذائية، وأن 44 في المئة منها تجاوزت الحدود المسموح بها من كميات السكر.

وأكد الخبراء أن النتائج التي خلصت إليها الدراسة وزيادة انتشار الأطعمة فائقة المعالجة يثيران قلقا متزايدا بشأن صحة الأطفال في الولايات المتحدة.

وقالت الأستاذة في قسم التغذية بجامعة نورث كارولينا إليزابيث دونفورد، التي شاركت في تأليف الدراسة، إن الأطفال لا يولدون بتفضيلات غذائية معينة، بل يكتسبون هذه السلوكيات بناء على بيئتهم وتجاربهم.

وأضافت دونفورد أن الأطفال عندما يكبرون تتأثر خياراتهم الغذائية بشكل كبير بما يتناولونه، وكثير من الأطعمة التي تُسوَّق للأطفال في الولايات المتحدة تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والمواد الحافظة وتفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية".

وأشارت دونفورد إلى أن "السكر يُضاف إلى الأطعمة فائقة المعالجة لأنه يحسن النكهة، مما يجعل المنتجات أكثر جاذبية ويشجع على تكرار الشراء.

وتابعت: "كما أنه يعمل كمواد حافظة، حيث يطيل عمر المنتج من خلال منع نمو الميكروبات ويحسن القوام ويعتبر أرخص من البدائل الصحية، مما يجعله خيارا جذابا للشركات المصنعة التي تسعى إلى خفض التكاليف".

وبدأت الأطعمة فائقة المعالجة في الظهور في الثمانينيات وأصبحت من العناصر الشائعة في المنازل، مما أدى إلى تحول كبير في أنماط التغذية.

ومع تزايد اعتماد العائلات على الخيارات الجاهزة للأكل، أصبح الاهتمام بالراحة أولى من الاهتمام بالتغذية، وهو ما أدى إلى نمو سوق هذه المنتجات، وفقا لواشنطن بوست.

وارتبطت العديد من هذه الأطعمة السكرية بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض لدى الأطفال، حيث وجدت دراسة نشرت في مايو الماضي في مجلة "جاما" الطبية أن الأطفال الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومشاكل القلب والأوعية الدموية.

توصيات بشأن ذباب المنزل
توصيات بشأن ذباب المنزل

مع ظهور الذباب حولنا، خاصة في فصل الصيف، يتساءل البعض منا عما يجب فعله في حال ملامسة تلك الحشرة المزعجة للطعام الذي نتناوله.

وتقول صحيفة واشنطن بوست التي استطلعت آراء خبراء في هذا الشأن إن الذباب يتقيأ على طعامك وربما يفعل ذلك بعدما يكون تغذى للتو على قمامة، أو براز الحيوانات، أو من بقايا الحيوانات النافقة.

ويوضح العلماء أن الحشرات غير العاضة مثل ذباب المنزل لا تستطيع مضغ طعامها، وتلجأ إلى الهبوط على مصدر غذائي وتتقيأ عليه سائلا يحتوي على إنزيمات هضمية لتفتت الطعام وتمتصه مرة أخرى.

ولسوء الحظ، هذا القيء قد يحتوي على مسببات الأمراض التي التقطتها الذبابة من وجبة سابقة، ومن هذه الأمراض التي قد تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والطفيليات، والفيروسات.

وقد تحمل ذبابة المنزل أكثر من مليون بكتيريا على جسمها.

لكن من غير المرجح أن تشكل ذبابة أو اثنتان خطرا كبيرا على سلامة الغذاء. وعلى سبيل المثال، فقد تحمل فقط "قدرا ضئيلا" من مسببات المرض، وفق ليريك بارثولوماي، الخبير في الأمراض التي تنقلها الحشرات.

لكن حين يهبط الذباب على الطعام، ويتقيأ، ولا يتم تناول الطعام لفترة من الوقت، يزداد احتمال تكاثر هذه المسببات للأمراض ومن ثم قد تزيد المخاطر الصحية.

وتحذر إيريكا ماشتينغر، أستاذة مساعدة لعلم الحشرات بجامعة ولاية بنسلفانيا، من أن الذباب أكثر خطورة في مزارع الدواجن، بسبب زيادة أعداد الذباب فيها، التي تتغذى على براز الدجاج، وتنقل مسببات الأمراض إلى البيض الذي ينتهي به المطاف على أرفف متاجر البقالة.

ولتجنب خطر الذباب، يوصي الخبراء بتغطية الطعام الذي لم نتناوله، والحد من دخول الذباب المنزل، وعند تنظيم حفلات الشواء بالهواء الطلق، يجب نصب مصائد.