متلازمة النفق الرسغي تنتشر بين النساء بشكل أكبر (صورة تعبيرية)
متلازمة النفق الرسغي تنتشر بين النساء بشكل أكبر (صورة تعبيرية) | Source: pexels

تعتبر متلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome) من الحالات الطبية الشائعة، التي تحدث عندما ينضغط العصب الأوسط ما بين الرباط الليفي وما حوله، بحيث يتعرض للضغط من قبل الرسغ والأربطة المسؤولة عن حركة الأصابع في اليد.

ووفقا لموقع "الطبي" الصحي، فإن تلك المتلازمة من أكثر أمراض الأعصاب شيوعاً فى اليدين بين النساء، والتي يغفل عنها الكثيرات منهن، خاصة أنها قد تكون مشكلة صحية بسيطة في بعض الأحيان، إلا أن اكتشافها في مرحلة متأخرة يسبب الكثير من المتاعب مستقبلا.

وأوضح موقع "مايو كلينك" الطبي، أن أعراض متلازمة النفق الرسغي تبدأ عادةً بشكل تدريجي، وتتضمن:

الوخز والخَدَر، إذ قد يحدث وخز وخَدَر في الأصابع أو اليد. وعادةً ما يشعر المرء بذلك في أصابع الإبهام والسبابة والوسطى والبنصر، إلا أنه لن يشعر بذلك في إصبع الخنصر. 

وقد يشعر المصاب بالمتلازمة بشعور يشبه الصدمة الكهربائية في هذه الأصابع، وعادةً ما تحدث هذه الأعراض أثناء الإمساك بعجلة القيادة أو الهاتف أو الجريدة، كما أنها قد توقظ المصاب بها من النوم.

المتلازمة ظهرت عام 2012 بالسعودية ـ صورة أرشيفية.
بعد تسجيل إصابات بالسعودية.. هل تدعو "متلازمة الشرق الأوسط" للقلق؟
كشفت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الجاري، أن السلطات الصحة السعودية سجّلت 3 إصابات بشرية جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في الفترة من 10 إلى 17 أبريل الجاري، من بينها حالة وفاة واحدة.

و يمكن أن ينتقل هذا الشعور بالخدر والوخز أيضًا من الرسغ إلى الذراع.

ومعظم الأشخاص "يهزون" أيديهم في محاولة لتخفيف الأعراض، حيث قد يصبح إحساس الخَدَر موجودًا دائمًا مع مرور الوقت.

كما قد يتعرض المصابون بمتلازمة النفق الرسغي للشعور بضعف في اليد ويقومون بإسقاط الأشياء، وقد يكون سبب ذلك الخَدَر أو ضعف عضلات الإبهام القابضة التي يتحكم فيها أيضًا العصب المتوسط.

وهناك عدة اختبارات بسيطة يمكن أن تساعد في تشخيص هذه المتلازمة قبل الذهاب إلى الطبيب. وفيما يلي شرح لبعض هذه الاختبارات، كما ذكرت صحيفة"واشنطن بوست" الأميركية:

 اختبار رفع اليد (Hand Elevation Test)

قم برفع ذراعيك فوق رأسك مع إبقاء المرفقين والكتفين مرتخيين. 

وتبدأ الأعراض لدى حوالي 75 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة النفق الرسغي، في الظهور خلال دقيقتين، بينما لا يشعر 98.5 بالمئة من الأشخاص الذين لا يعانون من المتلازمة بأي أعراض أثناء أداء هذا الحركة.

متلازمة البنت الكبرى
"متلازمة الابنة الكبرى".. هل يؤثر حقاً ترتيب الميلاد على شخصيتك؟
أثار الحديث عن "متلازمة الابنة الكبرى" الكثير من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، خاصة فيما إذا كانت المرأة  يمكن أن تكون عرضة للكثير من الضغوطات النفسية والعقلية فقط لكونها الابن البكر في العائلة.

 اختبار فالين (Phalen’s Test)

قم بثني يديك للأسفل بزاوية 90 درجة من الساعد، ثم اضغط معصميك معاً بحيث تتلامس أظافر الأصابع. إذا ظهرت الأعراض خلال دقيقة، يعتبر هذا الاختبار إيجابياً.

علامة تينيل (Tinel’s Sign)

استخدم إصبعين للنقر على قاعدة المعصم في اليد المصابة بشكل متكرر لمدة تصل إلى 60 ثانية. إذا شعرت بوخز أو حتى صدمات كهربائية، فإن هذه علامة إيجابية.

تجدر الإشارة إلى  أن تلك الاختبارات ليست مثالية، وربما تشير إلى وجود متلازمة النفق الرسغي لكنها ليست دليلاً قاطعاً، لذا من الضروري مراجعة الطبيب المختص للحصول على تشخيص أدق.

تشير الدراسة إلى أن تأثيرات الإغلاق خلال جائحة كورونا على الصحة العقلية لدى الإناث كانت أكبر بكثير من الذكور
تشير الدراسة إلى أن تأثيرات الإغلاق خلال جائحة كورونا على الصحة العقلية لدى الإناث كانت أكبر بكثير من الذكور

أفادت دراسة علمية نشرت الاثنين أن تدابير الإغلاق التي فرضتها السلطات الصحية أثناء جائحة كوفيد-19 أدت إلى تسارع غير عادي في نضوج الدماغ لدى المراهقين، وأن أدمغة الفتيات تقدمت في العمر بشكل أكبر من الفتيان، محذرة من أن هذه التطورات لها تأثير ضار على الصحة العقلية.

وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن، ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى ضعف أكبر لدماغ الأنثى، مقارنة بدماغ الذكر، وهو ما عزاه الباحثون إلى العزلة الاجتماعية.

وبالرغم من أن جائحة كورونا قد انتهت إلى حد كبير، فإن آثارها لا تزال باقية، حيث شددت الدراسة على أنه "نظرا لأن تسارع نضوج الدماغ كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية والسلوكية، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية توفير المراقبة المستمرة والدعم للأفراد الذين كانوا مراهقين أثناء جائحة كوفيد-19". 

المناطق التي شهدت ترققا قشريا متسارعا في أدمغة المراهقين ومقارنة بين الفتيات (A) والأولاد (B)

ويحدث تطور اجتماعي وعاطفي كبير أثناء فترة المراهقة، جنبا إلى جنب مع تغييرات كبيرة في بنية الدماغ ووظيفته.

وقامت الدراسة بقياس ترقق القشرة المخية، وهي عملية تبدأ إما في أواخر الطفولة أو أوائل المراهقة.

وكتب المؤلفون أن سمك القشرة المخية يصل إلى ذروته بشكل طبيعي أثناء الطفولة، وينخفض بشكل مطرد طوال فترة المراهقة ويستمر في الانخفاض طوال عمر الفرد.

كان الباحثون يعتزمون في الأصل تتبع نمو دماغ المراهقين العاديين بمرور الوقت، بدءا من التصوير بالرنين المغناطيسي الذي أجراه المؤلفون على أدمغة المشاركين في عام 2018. وخططوا لمتابعتهم لإجراء فحص آخر في عام 2020.

أخر الوباء التصوير بالرنين المغناطيسي الثاني لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات. كان المشاركون البالغ عددهم 130 مشاركا في ولاية واشنطن تتراوح أعمارهم بين 12 و 20 عاما.

استخدم الفريق بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الجائحة لإنشاء "نموذج معياري" لكيفية تطور 68 منطقة من الدماغ على الأرجح خلال فترة المراهقة، والتي يمكنهم من خلالها مقارنة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي بعد الجائحة ومعرفة ما إذا كانت تنحرف عن التوقعات.

وأظهرت عمليات المسح التي أُجريت في عام 2021، بعد انتهاء فترة الإغلاق، أن الأولاد والبنات قد عانوا من ترقق قشري سريع خلال تلك الفترة. ومع ذلك، كان تأثير الترقيق أكثر وضوحًا لدى الفتيات، حيث تسارع ترقق قشرة الدماغ لديهن بمعدل يبلغ 4.2 سنوات قبل الوقت المتوقع، بينما تسارع ترقق قشرة الدماغ لدى الأولاد بمعدل 1.4 سنة قبل الوقت المتوقع.

وفرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم تدابير تقييدية مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتسارع أعداد الوفيات، بما في ذلك أوامر البقاء في المنزل، ومتطلبات التباعد الاجتماعي، وإغلاق المدارس، ما أدى إلى تقليل قدرة المراهقين على التفاعل مع أقرانهم.

وقالت الدراسة إن هذه التدابير التقييدية كان لها تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين، مشيرة إلى أن هناك العديد من التقارير عن زيادة القلق والاكتئاب ومشاعر التوتر لدى كل من الإناث والذكور بعد عمليات الإغلاق بسبب الوباء مقارنة بالمستويات قبل الوباء.