أظافر اصطناعية (صورة تعبيرية من رويترز)
أظافر اصطناعية (صورة تعبيرية من رويترز)

حذرت أخصائية الأمراض الجلدية، الطبيبة كارينا نصر، في لقاء مع قناة "الحرة"، من أن استخدام النساء والفتيات للأظافر الاصطناعية، مثل الأكريليك (Acrylic Nails) أو الجل (Gel Nails) ينطوي على الكثير من المخاطر الصحية.

وأشارت الطبيبة إلى أن الجل اللاصق الذي يستخدم لتثبيت تلك الأظافر، "يحجب التهوية عن مسام الجلد، مما يزيد من نسبة الإصابة بالالتهابات والفطريات في تلك المناطق"، ناهيك عن الأخطار الأخرى.

ونوهت نصر بأن معظم تلك الأظافر تحتوي على مادة الفورمالدهيد (Formaldehyde)، موضحة أن "ذلك المركب الكيمائي الخطير يرفع من نسبة الإصابة بسرطان الجلد، ويسبب حروقا جلدية".

كما لفتت إلى أن استخدام تقنية الأشعة فوق البنفسجية (UV Light) لتجفيف طلاء الأظافر "يؤثر على الحمض النووي في منطقة الأظافر، بالإضافة إلى رفع المخاطر بالإصابة بسرطان الجلد، لاسيما إذا تكررت العملية بشكل روتيني كل أسبوع".

وبشأن استخدام أنواع من الطلاء الدائم للأظافر (الجل)، أجابت نصر: "يسبب ذلك في إضعاف مرونة الأظافر، وجعلها ضعيفة، ويقلل من الأكسجة (تنفس الخلايا) بسبب انسداد المسام".

وحذرت الطبيبة من أن استخدام الأظافر الاصطناعية بشكل مستمر "يؤدي إلى ترقق الأظافر الطبيعية جراء إزالة الطبقة الخارجية عند كل عملية تركيب، وبالتالي مع الأيام تخسر المرأة أظافرها الطبيعية".

وقالت الطبيبة مازحة: "أعلم أن الكثير من الفتيات سيكرهنني لأني تطرقت لهذا الموضوع، لكن صحتهن تأتي في المقام الأول".

واقترحت نصر استخدام الحناء لتزيين الأظافر كبديل صحي، عوضا عن وضع أشياء اصطناعية أو استخدام طلاء سواء كان من الجل أو الطلاء التقليدي.

ومن الأضرار الأخرى، حسب نصر، تعرض العاملات في مهنة تركيب وتزيين الأظافر الصناعية إلى العديد من الأمراض، مثل الربو والصداع المستمر، نتيجة استنشاقهن وتعرضهن لأبخرة مواد كيماوية ضارة على مدى طويل.

A view of the general Hospital Panzi in southwestern Congo, Thursday, Nov 5, 2024. (AP Photo/Lucien Lufutu)
مستشفى بانزي جنوب غرب الكونغو (أسوشيتدبرس)

دعا مسؤولو الصحة العامة في أفريقيا، الخميس، إلى توخي الحذر، بسبب مرض غامض شبيه بالإنفلونزا أودى بحياة عشرات الأشخاص في الأسابيع الأخيرة.

وقال جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين، إنه من المقرر معرفة مزيد من التفاصيل حول المرض خلال الـ 48 ساعة القادمة، مع تلقي الخبراء نتائج عينات مخبرية من المصابين.

وأوضح كاسيا أن "الفحوصات الأولية تقودنا إلى الاعتقاد بأنه مرض تنفسي، لكننا بحاجة إلى انتظار نتائج التحاليل المخبرية". وأضاف كاسيا "هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها" عن المرض - ومنها ما إذا كان معديا وكيف ينتقل.

وقال وزير الصحة روجر كامبا إن السلطات في الكونغو أكدت حتى الآن وفاة 71 شخصا، من بينهم 27 شخصا تُوفوا في المستشفيات و44 في منطقة بانزي بإقليم كوانجو الواقع جنوبي الكونغو.

وقال كامبا إن "الحكومة الكونغولية في حالة تأهب عام بشأن هذا المرض"، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وتابع كامبا أن 10 من الضحايا في المستشفيات تُوفوا نتيجة نقص نقل الدم، فيما تُوفي 17 آخرون نتيجة مشاكل في الجهاز التنفسي.

وتم تسجيل الوفيات في الفترة ما بين 10 و25 نوفمبر/ تشرين الثاني في منطقة بانزي الصحية بمقاطعة كوانجو.

وأضاف الوزير أن عدد الحالات بلغ حوالي 380 حالة، نصفها تقريبا لأطفال دون سن الخامسة.

وقالت السلطات إن الأعراض تشمل الحمى والصداع والسعال وفقر الدم. وأفاد الوزير بأن خبراء الأوبئة موجودون في المنطقة لأخذ عينات وفحص المرض.