علاج الجروح
صورة تعبيرية لطبيب يضمد جرح أحد المرضى | Source: PEXELS

تعد الجروح، خاصة الناجمة عن حادث بسيط، من بين أكثر الإصابات شيوعًا بين البشر، ورغم أن معظمها يشفى تلقائيًا مع العناية المناسبة، فإن العلاج بأساليب صحيحة يلعب دورا مهما في منع العدوى وتسريع الشفاء.

ووفقًا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، فإن التعامل السريع مع الجروح يقلل من فرص حدوث أية مضاعفات. 

وفيما يلي خطوات موصى بها لعلاج الجروح بشكل صحيح، مع أمور يجب تجنبها:

إيقاف النزيف

ابدأ بغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لتقليل خطر العدوى، وبالنسبة للجروح البسيطة والمتوسطة، استخدم منشفة نظيفة أو قطعة شاش للضغط بلطف على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.

وفي حديثها إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تشير الطبيبة في قسم الطوارئ، جوليا ماجانا، إلى ضرورة تجنب رفع الشاش للتحقق من الجرح بشكل متكرر، لأن ذلك قد يؤدي إلى إعادة فتح الجرح واستمرار النزيف.

ولا تستخدم اليدين العاريتين عند تقديم المساعدة لشخص آخر، لتجنب انتقال الجراثيم، إذ أن ارتداء القفازات هو الخيار الآمن، وفقا لتوصية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

تنظيف الجرح

نظّف الجرح بلطف باستخدام ماء دافئ وصابون خفيف، حيث تساعد هذه الخطوة في إزالة البكتيريا والأوساخ، وفقًا للدكتورة نيها نارولا، أستاذة مساعدة في مركز Stanford Health Care الطبي.

وإذا كانت هناك جزئيات صغيرة داخل الجرح، فيمكنك استخدام ملقط معقم بالكحول لإزالتها.

وتوصي المعاهد الوطنية للصحة (NIH)  بتجنب استخدام المواد المطهرة القوية مثل بيروكسيد الهيدروجين أو اليود، لأنها قد تلحق الضرر بالأنسجة السليمة وتبطئ عملية الشفاء، وبالتالي فإن الماء العادي أو المحلول الملحي أفضل.

إبقاء الجرح رطبا

الرطوبة تلعب دورًا مهمًا في تسريع عملية الشفاء ومنع العدوى، إذ يجب وضع طبقة خفيفة من جل مثل الفازلين على الجرح بأيدٍ نظيفة. 

ويوضح المسؤول الطبي في مركز Northwestern الطبي، الدكتور جيم آدامز، أن الترطيب يساعد في تكوين حاجز يحمي الجرح من الجراثيم ويقلل الألم ومعاودة النزيف.

ولتجنب انتشار الجراثيم، يوصي الخبراء باستخدام أنابيب الفازلين بدلاً من العلب أو الأوعية المفتوحة.

وعلى الرغم من أن المراهم المضادة للبكتيريا مثل "نيوسورين" شائعة الاستخدام، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أنها ليست أكثر فعالية من الفازلين، وقد تسبب حساسية لدى البعض.

تغطية الجرح

بعد تنظيف وترطيب الجرح، قم بتغطيته باستخدام ضمادة لاصقة بحجم مناسب.  وبالنسبة للجروح الكبيرة، يمكن استخدام شريط طبي لتثبيت الشاش غير اللاصق.

ويجب تغيير الضمادة يوميًا أو كلما أصبحت مبللة أو متسخة، وأثناء التغيير، نظف الجرح بلطف وأعد وضع الفازلين.

ووفقًا لموقع "مايو كلينك" الطبي، فإن تغطية الجروح لمدة لا تقل عن 5 أيام، تقلل من خطر العدوى وتسهل عملية الشفاء.

وينبغي عدم ترك الجرح مكشوفًا "ليجف"، حيث يوصي الأطباء بإبقاء الجرح مغطى ومرطبا للحصول على شفاء أسرع وأكثر فعالية.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب

بعض الجروح تستدعي التدخل الطبي الفوري، مثل:

  • الجروح العميقة
  • النزيف الذي لا يتوقف بعد 10 دقائق من الضغط
  • وجود بقايا كبيرة (مثل الحطام) داخل الجرح
  • الجروح الناتجة عن عضات الحيوانات أو البشر

وتحذر الكلية الأميركية لأطباء الطوارئ من أن الجروح العميقة قد تتسبب في قطع شريان، مما يؤدي إلى نزيف نابض أو متدفق. وفي هذه الحالة، قم بالضغط الشديد على الجرح واتصل بالطوارئ فورًا.

يشار إلى أن حتى الجروح البسيطة تحتاج إلى مراقبة مستمرة للتحقق من علامات العدوى، مثل الاحمرار والتورم ووجود صديد أو زيادة الألم. 

زيادة عدد سكان مصر إلى 107 ملايين نسمة- مصدر الصورة: فرانس برس
زيادة عدد سكان مصر إلى 107 ملايين نسمة- مصدر الصورة: فرانس برس

أكدت السلطات المصرية، الاثنين، أن الجهود المبذولة لمواجهة الزيادة السكانية، بدأت تؤتي ثمارها.

وانخفض وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، معدل المواليد من 21.1 لكل ألف من السكان في عام 2022، إلى 19.4 لكل ألف في عام 2023.

وبلغ عدد سكان مصر في الداخل، 107 ملايين نسمة في الثاني من نوفمبر الماضي، وفقا للساعة السكانية المتصلة بقاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان.

وقال الجهاز إن "هذا العدد، يمثل زيادة قدرها مليون نسمة مقارنة بعدد السكان المسجل في الثامن من فبراير 2024، الذي بلغ 106 ملايين نسمة".

وتحققت هذه الزيادة خلال فترة زمنية بلغت 268 يوما، ما يشير إلى تراجع في معدل الزيادة السكانية مقارنة بالفترات السابقة.

واستغرق الوصول إلى المليون الجديد 268 يوما، مقابل 250 يوما للفترة السابقة، و245 يوما للمليون الأسبق.

مدة الزيادة السكانية بالأيام في مصر

وأشار البيان إلى أن "هذا التباطؤ يعكس انخفاض متوسط أعداد المواليد اليومية إلى 5385 مولوداً، مقارنة بـ5599 مولودا خلال الفترة السابقة".

وبلغ عدد المواليد خلال الفترة من الثامن من فبراير إلى الثاني من نوفمبر الماضي، نحو 1.443 مليون مولود، بمتوسط يومي قدره 224 مولودا في الساعة، و3.7 مولود في الدقيقة، أي مولود كل 16 ثانية تقريبا.

متوسط أعداد المواليد في مصر من فبراير وحتى نوفمبر 2024

وسجلت محافظات الصعيد، مثل أسيوط وسوهاج وقنا، أعلى معدلات للمواليد، بينما سجلت محافظات كدمياط والغربية، أقلها.

ورغم هذا التراجع، فإن عدد المواليد الذي يتجاوز مليوني مولود سنويا، يشكل تحديا كبيرا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ويزيد من الضغط على موارد الدولة في ظل التحديات العالمية الراهنة، بحسب الجهاز.