ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019- رويترز
ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019- رويترز

بعد سنوات من اتخاذ موقف محايد إزاء منشأ فيروس كورونا المستجد، تعود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" لتعطي ترجيحا محتملا لأصل الفيروس الذي أدى إلى وفاة وإصابة الملايين حول العالم، منذ ظهوره أول مرة في الصين، في ديسمبر 2019.

وظلت "سي أي إيه" لسنوات تقول إنها ليس لديها معلومات كافية عما إذ حدث تسرب للفيروس من معمل ووهان للفيروسات في الصين، أو ما إذا كان قد انتقل من حيوان لإنسان.

لكن أمس السبت، وبعد أيام من تولى إدارة أميركية جديدة زمام الأمور، رجحت "سي أي إيه" نظرية أنه تسرب من المعمل، ثم أصبح جائحة عالمية، ولو كان هذا الترجيح بثقة "منخفضة" .

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان السبت: "تقدر الوكالة بثقة منخفضة أن أصل جائحة كوفيد-19 مرتبط بلأبحاث "أكثر من فكرة منشأ وجود طبيعي"، بناء على مجموعة التقارير المتاحة.

لكنه قال إن هذا التقييم أًصدر بـ "ثقة منخفضة"، وإن وكالة الاستخبارات المركزية ستواصل تقييم "أي تقارير استخباراتية جديدة موثوقة أو معلومات مفتوحة المصدر يمكن أن تغير التقييم".

وهذا الموقف ذاته كان اتخذه مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" ووزارة الطاقة، اللذان تحدثا عن تسرب محتمل من داخل معمل ووهان في الصين أدى إلى انتشار الفيروس الذي قتل أكثر من 1.2 مليون أميركي، وأكثر من سبعة ملايين شخص حول العالم.

وقال "أف بي آي" ووزارة الطاقة في فبراير 2023 إنه من المحتمل أن يكون الفيروس انتشر بعد تسربه من المختبر، في حين قدرت وكالات أخرى أن التعرض البشري الطبيعي لحيوان مصاب هو السيناريو الأكثر ترجيحا.

اللافت أيضا أن التقييم الجديد صدر بعد أيام قليلة من تصديق مجلس الشيوخ على تعيين جون راتكليف، على رأس الوكالة، وهو كان مرشح ترامب لتولي المنصب.

وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "أن بي سي نيوز" إن تقييم "سي أي إيه" لم يكن مبنيا على معلومات استخباراتية جديدة، بل على محللين يراجعون المعلومات الموجودة.

وهذه المراجعة صدرت في الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، واكتملت قبل تنصيب ترامب.

وقال المصدر إن مدير "سي أي إيه" المنتهية ولايته، ويليام بيرنز، أخبر المحللين أنه بدلا من البقاء محايدين بشأن النظريات المختلفة بشأن أصل كوفيد، يجب عليهم اتخاذ موقف.

ومن جانبه، وافق راتكليف، بعد تعيينه، على رفع السرية عن التقييم الجديد.

ولطالما تبنى راتكليف فكرة أن الفيروس تسرب من معهد ووهان.

وقال راتكليف في مقابلة، الجمعة، إنه يريد من الوكالة التخلي عن موقفها المحايد.

وأضاف: "أحد الأشياء التي تحدثت عنها كثيرا هي معالجة التهديد من الصين على عدد من الجبهات، ويعود ذلك إلى سبب وفاة مليون أميركي وسبب بقاء وكالة الاستخبارات المركزية على الهامش لمدة خمس سنوات في عدم إجراء تقييم حول أصول كوفيد-19".

وكان ترامب أعلن قبل أيام الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مشيرا في قراره إلى طريقة إدارتها لأزمة جائحة فيروس كورونا، ومحاباة الصين.

متجر لبيع المشروبات الكحولية - فرانس برس
متجر لبيع المشروبات الكحولية - فرانس برس

دعت منظمة الصحة العالمية إلى وضع تحذيرات من السرطان على عبوات وزجاجات المشروبات الكحولية مثل الملصقات الموجودة على علب السجائر.

وقالت إن الحكومات يجب أن تسعى لتصبح ملصقات التحذير بارزة، وذلك لتنبيه المستهلكين إلى الصلة بين الكحول والسرطان، والمساهمة بمعالجة الضرر الناجم عن الإفراط في الشرب.

ورحبت جمعيات خيرية لمكافحة السرطان بهذه الخطوة، وقالت إن مثل هذه الملصقات من شأنها تعزيز الوعي بأن الكحول سبب مؤكد لسبعة أشكال من السرطان.

حقائق رئيسية

يحتوي الكحول أو المشروبات الكحولية على مادة الإيثانول النفسانية التأثير والسامة والتي يمكن أن تسبب الإدمان.

بلغت الوفيات الناجمة عن استهلاك الكحول 2,6 مليون وفاة تقريباً في عام 2019 بجميع أنحاء العالم.

بلغ معدل الوفيات الناجمة عن الكحول أقصاه بين الرجال، ووصل إلى مليوني وفاة، مقارنة بـ 600 ألف وفاة بين النساء في عام 2019.

يوجد، بحسب التقديرات، نحو 400 مليون شخص، أو ما يعادل نسبة 7٪ من سكان العالم البالغين، ممّن يعانون من اضطرابات ناجمة عن تعاطي الكحول.

ويمكن أن يسبب استهلاك الكحول، حتى بمقادير قليلة، مخاطر صحية، ولكن معظم الأضرار الناجمة عن استهلاكه سببها الإفراط في شربه، وفقا للمنظمة.