حملة لتطعيم الأطفال في العراق ضد مرض الحصبة
حملة لتطعيم الأطفال في العراق ضد مرض الحصبة

يشهد غرب تكساس تفشيا متزايدا لمرض الحصبة، حيث ارتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 58 حالة، وفقا لإدارة الصحة في الولاية.

تتركز معظم هذه الحالات في مقاطعة جاينز، التي سجلت 45 إصابة، بينما أبلغت المقاطعات المجاورة، مثل تيري ويوكام ولين ولوبوك، عن حالات إضافية.

فما هو مرض الحصبة؟

بحسب مجموعة "مايو كلينك" الطبية، فإن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى حيث ينتقل عبر الهواء، ما يعني أنه يمكنه الانتقال بسهولة إلى الآخرين.

ويمكن أن يسبب هذا المرض مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ والعمى والالتهاب الرئوي.

ويظهر مرض الحصبة نتيجة فيروس موجود في الأنف والحلق لدى الطفل أو الشخص البالغ المصاب.

فعندما يسعل شخص مصاب بالحصبة أو يعطس أو يتحدَّث، ينتشر الرذاذ الحامل للمرض في الهواء، حيث يمكن أن يستنشقه الآخرون.

ويمكن أن يبقى الرذاذ المُعدي في الهواء لمدة ساعة تقريبا.

كما قد يسقط الرذاذ المُعدي أيضا على سطح ما، ويظل نشطا وينتشر لعدة ساعات.

وتشير تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إلى أن ثلاثة من كل ألف طفل يصابون بالحصبة، قد يموتون نتيجة لمضاعفات الجهاز التنفسي والعصبي.

وتشمل الأعراض المبكرة للحصبة السعال واحمرار العينين وسيلان الأنف، يليها ارتفاع في درجة الحرارة وظهور طفح جلدي مميز.

انخفاض معدلات التطعيم

رغم أن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يعد الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من المرض، فإن معدلات التطعيم لا تزال أقل من المستوى المطلوب لوقف تفشي المرض.

وبحسب شبكة "سي أن أن"، لم يحصل 20% من الأطفال الملتحقين برياض الأطفال في العام الدراسي 2023-2024 في مقاطعة جاينز على اللقاح.

كما أن الولايات المتحدة عموما لم تحقق نسبة التطعيم المستهدفة البالغة 95% منذ أربع سنوات متتالية، مما يزيد من خطر تفشي المرض.

من بين الحالات المسجلة في غرب تكساس، هناك أربع حالات لأشخاص قالوا إنهم تلقوا اللقاح.

وعلى الرغم من أن اللقاح يوفر حماية فعالة بنسبة 97% عند تلقي جرعتين، فإن أي انخفاض في معدلات التطعيم العامة يمكن أن يزيد من فرص تعرض حتى الملقحين للفيروس، وإن كان المرض لديهم أخف حدة وأقل احتمالا لنقله للآخرين.

إجراءات وقائية ضرورية

يوصي الخبراء بضرورة تطعيم الأطفال بجرعتين من اللقاح، الأولى بين عمر 12 و15 شهرا، مع تكرار الجرعة بين سن 4 و6 سنوات؛ قبل دخول المدرسة.

كما ينصح الأشخاص غير المحصنين بالحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن.

في حال ظهور أعراض الحصبة، ينبغي التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية مسبقا لتجنب نقل العدوى في أماكن الرعاية الطبية.

 بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة
بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة

سنواتنا الأولى هي فترة تعلم سريع، ومع ذلك لا نستطيع تذكر تجارب محددة من تلك الفترة، وهي ظاهرة تُعرف بالنسيان الطفولي.

تحدت دراسة جديدة الافتراضات المتعلقة بذاكرة الأطفال، حيث أظهرت أن العقول الصغيرة تشكل ذكريات بالفعل.

ومع ذلك، يبقى السؤال: لماذا تصبح هذه الذكريات صعبة الاسترجاع لاحقًا في الحياة؟

يصبح الأطفال في السنة الأولى من عمرهم متعلمين استثنائيين، يتعلمون اللغة، والمشي، والتعرف على الأشياء، وفهم الروابط الاجتماعية، وأمور أخرى كثيرة.

ومع ذلك، لا نتذكر أيًا من تلك التجارب، فما يجري هو نوع من التفاوت بين هذه المرونة المدهشة وقدرتنا على التعلم التي نملكها.

افترض سيغموند فرويد، مؤسس التحليل النفسي، أن الذكريات المبكرة يتم قمعها، على الرغم من أن العلم قد تجاهل منذ ذلك الحين فكرة عملية القمع النشطة.

بدلاً من ذلك، تركز النظريات الحديثة على الهيبوكامبوس Hippocampus، وهو جزء من الدماغ حاسم للذاكرة العرضية، والذي لا يتطور بشكل كامل في الطفولة.

لكن فريق الباحثين بقيادة نيك ترك-براون، أستاذ علم النفس في جامعة ييل والمؤلف الرئيسي للدراسة، كان مهتمًا بالأدلة من الأبحاث السلوكية السابقة.

وبما أن الأطفال لا يمكنهم الإبلاغ عن الذكريات شفهيًا قبل اكتساب اللغة، فإن ميلهم إلى التحديق لفترة أطول في الأشياء المألوفة يوفر تلميحات هامة.

أظهرت الدراسات الحديثة على القوارض التي تراقب النشاط الدماغي أيضًا أن أنماط الخلايا التي تخزن الذكريات تتشكل في الهيبوكامبوس عند الأطفال الرضع ولكن تصبح غير قابلة للوصول مع مرور الوقت، رغم أنه يمكن إيقاظها صناعيًا من خلال تقنية تستخدم الضوء لتحفيز الخلايا العصبية.

لكن حتى الآن، كان الجمع بين ملاحظات الأطفال الرضع وتصوير الدماغ بعيد المنال، حيث أن الأطفال معروفون بعدم تعاونهم عندما يتعلق الأمر بالجلوس ثابتين داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ، الجهاز الذي يتتبع تدفق الدم لـ "رؤية" النشاط الدماغي.

لتجاوز هذا التحدي، استخدم فريق ترك-براون الطرق التي طورها مختبره على مر السنين، بالعمل مع العائلات لإدخال اللهايات، والبطانيات، والدُمى المحشوة؛ وتثبيت الأطفال باستخدام الوسائد؛ واستخدام أنماط خلفية للحفاظ على انتباههم.

اكتشفوا أن الأطفال الذين حققوا أفضل النتائج في مهام الذاكرة أظهروا نشاطًا أكبر في الهيبوكامبوس.

وأوضح الفريق أن ما يمكنهم استنتاجه من الدراسة هو أن الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات العرضية في الهيبوكامبوس بدءًا من حوالي عمر السنة."

لكن ما يزال غير واضح ما الذي يحدث لتلك الذكريات المبكرة.

ربما لم يتم دمجها بالكامل في التخزين طويل المدى، أو ربما تستمر لكنها تصبح غير قابلة للوصول.

يشتبه ترك-براون في الخيار الثاني وهو الآن يقود دراسة جديدة لاختبار ما إذا كان الأطفال الرضع، والصغار، والأطفال يمكنهم التعرف على مقاطع فيديو تم تسجيلها من منظورهم كرضع.

تشير النتائج المبكرة، والتجريبية، إلى أن هذه الذكريات قد تستمر حتى حوالي سن الثالثة قبل أن تبدأ بالتلاشي.

ويشعر الفريق بقيادة ترك-براون بالفضول بشكل خاص لاحتمالية أن يتم إعادة تنشيط مثل هذه الذكريات في وقت لاحق من الحياة.