لا يزال النقاش العلمي مستمرا حول دور الرياح في انتشار إنفلونزا الطيور
لا يزال النقاش العلمي مستمرا حول دور الرياح في انتشار إنفلونزا الطيور

كشفت دراسة جديدة أن فيروس إنفلونزا الطيور شديد الضراوة (HPAI) الموجود في فضلات الدواجن يمكن أن ينتقل عن طريق الرياح.

وركزت الدراسة التي نشرت في منصة "بيوأركسيف" العلمية، على تفشي إنفلونزا الطيور في فبراير العام الماضي بين مزارع دواجن تجارية غير ذات صلة في جمهورية التشيك خلال موسم إنفلونزا الطيور شديد الضراوة 2023-24، دون أي اتصال مباشر بمصادر العدوى المعروفة.

ووفقا للباحثين، فإن المزرعة المصابة كانت على بعد نحو خمسة أميال من مزرعة بط شهدت تفشيا للفيروس، حيث ساعدت الظروف الجوية المثالية، والتي كانت عبارة عن رياح مستمرة، وغياب الأشعة فوق البنفسجية، ودرجات حرارة باردة، في نقل الفيروس عبر الهواء.

وأظهرت التحاليل الجينية تطابق الفيروس في كلا الموقعين، فيما لم تجد التحقيقات أي صلة بشرية بين المزرعتين.

ويعتقد الباحثون أن الفيروس ربما انتقل عبر جزيئات دقيقة محمولة بالهواء، مثل الريش أو الغبار الملوث.

ورغم أهمية النتائج، يؤكد الخبراء أن انتقال الفيروس عبر الهواء لا يجعله بالضرورة أكثر تهديدا للبشر، نظرا لانخفاض تركيزه في الهواء مقارنة بالطيور المصابة مباشرة.

ومع ذلك، يدعو العلماء إلى تعزيز إجراءات الأمان البيولوجي في المزارع، بما في ذلك تحسين أنظمة التهوية وترشيح الهواء، لمنع انتشار العدوى.

بيض- أميركا- اسعار
إنفلونزا الطيور تتسبب بارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة
سجلت أسعار البيض في الولايات المتحدة ارتفاعا قياسيا في ظل استمرار تفشي إنفلونزا الطيور.

وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة في يناير أن متوسط سعر دزينة البيض بلغ 4.95 دولار، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 4.82 دولار الذي تم تسجيله قبل عامين.

 بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة
بحسب الدراسة، الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات بدءًا من عمر السنة

سنواتنا الأولى هي فترة تعلم سريع، ومع ذلك لا نستطيع تذكر تجارب محددة من تلك الفترة، وهي ظاهرة تُعرف بالنسيان الطفولي.

تحدت دراسة جديدة الافتراضات المتعلقة بذاكرة الأطفال، حيث أظهرت أن العقول الصغيرة تشكل ذكريات بالفعل.

ومع ذلك، يبقى السؤال: لماذا تصبح هذه الذكريات صعبة الاسترجاع لاحقًا في الحياة؟

يصبح الأطفال في السنة الأولى من عمرهم متعلمين استثنائيين، يتعلمون اللغة، والمشي، والتعرف على الأشياء، وفهم الروابط الاجتماعية، وأمور أخرى كثيرة.

ومع ذلك، لا نتذكر أيًا من تلك التجارب، فما يجري هو نوع من التفاوت بين هذه المرونة المدهشة وقدرتنا على التعلم التي نملكها.

افترض سيغموند فرويد، مؤسس التحليل النفسي، أن الذكريات المبكرة يتم قمعها، على الرغم من أن العلم قد تجاهل منذ ذلك الحين فكرة عملية القمع النشطة.

بدلاً من ذلك، تركز النظريات الحديثة على الهيبوكامبوس Hippocampus، وهو جزء من الدماغ حاسم للذاكرة العرضية، والذي لا يتطور بشكل كامل في الطفولة.

لكن فريق الباحثين بقيادة نيك ترك-براون، أستاذ علم النفس في جامعة ييل والمؤلف الرئيسي للدراسة، كان مهتمًا بالأدلة من الأبحاث السلوكية السابقة.

وبما أن الأطفال لا يمكنهم الإبلاغ عن الذكريات شفهيًا قبل اكتساب اللغة، فإن ميلهم إلى التحديق لفترة أطول في الأشياء المألوفة يوفر تلميحات هامة.

أظهرت الدراسات الحديثة على القوارض التي تراقب النشاط الدماغي أيضًا أن أنماط الخلايا التي تخزن الذكريات تتشكل في الهيبوكامبوس عند الأطفال الرضع ولكن تصبح غير قابلة للوصول مع مرور الوقت، رغم أنه يمكن إيقاظها صناعيًا من خلال تقنية تستخدم الضوء لتحفيز الخلايا العصبية.

لكن حتى الآن، كان الجمع بين ملاحظات الأطفال الرضع وتصوير الدماغ بعيد المنال، حيث أن الأطفال معروفون بعدم تعاونهم عندما يتعلق الأمر بالجلوس ثابتين داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ، الجهاز الذي يتتبع تدفق الدم لـ "رؤية" النشاط الدماغي.

لتجاوز هذا التحدي، استخدم فريق ترك-براون الطرق التي طورها مختبره على مر السنين، بالعمل مع العائلات لإدخال اللهايات، والبطانيات، والدُمى المحشوة؛ وتثبيت الأطفال باستخدام الوسائد؛ واستخدام أنماط خلفية للحفاظ على انتباههم.

اكتشفوا أن الأطفال الذين حققوا أفضل النتائج في مهام الذاكرة أظهروا نشاطًا أكبر في الهيبوكامبوس.

وأوضح الفريق أن ما يمكنهم استنتاجه من الدراسة هو أن الرضع لديهم القدرة على تشفير الذكريات العرضية في الهيبوكامبوس بدءًا من حوالي عمر السنة."

لكن ما يزال غير واضح ما الذي يحدث لتلك الذكريات المبكرة.

ربما لم يتم دمجها بالكامل في التخزين طويل المدى، أو ربما تستمر لكنها تصبح غير قابلة للوصول.

يشتبه ترك-براون في الخيار الثاني وهو الآن يقود دراسة جديدة لاختبار ما إذا كان الأطفال الرضع، والصغار، والأطفال يمكنهم التعرف على مقاطع فيديو تم تسجيلها من منظورهم كرضع.

تشير النتائج المبكرة، والتجريبية، إلى أن هذه الذكريات قد تستمر حتى حوالي سن الثالثة قبل أن تبدأ بالتلاشي.

ويشعر الفريق بقيادة ترك-براون بالفضول بشكل خاص لاحتمالية أن يتم إعادة تنشيط مثل هذه الذكريات في وقت لاحق من الحياة.