850 مليون شخص حول العالم لديهم أعراض الإصابة بنوع من أنواع المرض الكلوي.
850 مليون شخص حول العالم لديهم أعراض الإصابة بنوع من أنواع المرض الكلوي.

تلعب الكلى دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة من خلال تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم من الدم. كما تساعد في تنظيم ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتوازن الكالسيوم في الجسم.

عندما تتعرض الكلى للتلف، تتأثر قدرتها على تصفية الفضلات والحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى تراكم السموم واحتباس السوائل واضطراب توازن الإلكتروليتات.

يمكن أن يتسبب ذلك في مجموعة من المشاكل الصحية، بدءًا من ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب وضعف العظام. قد يتطور تلف الكلى إلى مرض الكلى المزمن وفشل الكلى مع مرور الوقت.

إذاً، فإن تلف الكلى يمكن أن يؤثر على جزء كبير من جسمك، لكن هناك تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكنك إجراؤها لتجنب إلحاق الضرر بكليتيك، وبحسب دراسة جديدة فأن هناك 7 عادات قالت إنها قد تضر بالكلى ويجب تجنبها.

استخدام مسكنات الألم

يمكن أن تتسبب مسكنات الألم الشائعة المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والأسبرين في تلف الأنابيب الكلوية، وهي أنابيب صغيرة في الكلى تقوم بإرجاع المغذيات والسوائل المُرشحة إلى الدم.

يتحول السائل والفضلات المتبقية في الأنابيب الكلوية إلى البول وقد تحدث التهابات وتقلص تدفق الدم عبر الكلى. هذا يكون أكثر احتمالًا في الأشخاص الأكبر سنًا أو أولئك الذين يعانون من حالات طبية أخرى.

وبحسب الدراسة، يجب على الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض الكلى المزمن تجنب هذه المسكنات إلا إذا تم وصفها من قبل طبيب قادر على مراقبة وظيفة الكلى. ولتقليل مخاطر الآثار الجانبية، يوصى باستخدام مسكنات الألم لأقصر فترة ممكنة وبالجرعة الموصى بها على العبوة.

عدم شرب ما يكفي من الماء

يحتاج الجسم إلى الماء لكي تتمكن الكلى من إزالة الفضلات، والأشخاص الذين لا يشربون ما يكفي من الماء قد يعرضون كليتيهم للخطر، خاصة في الطقس الحار.

البول المركز نتيجة الجفاف يحتوي على مستويات أعلى من المعادن ومنتجات الفضلات الأخرى، مما يزيد من خطر تكون حصوات الكلى والعدوى البولية، التي قد تضر بالكلى.

بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل أمراض الكبد أو قصور القلب قد يكونون على نظام غذائي مقيد للسوائل. لكن بالنسبة للسكان بشكل عام، يُوصى بشرب من 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا.

شرب الكثير من الكحول

تنظم الكلى كمية الماء في الجسم، ويمكن أن يتسبب الكحول في جفاف الجسم، مما يؤدي إلى تغيير في كيفية عمل الكلى. كما أن الكحول الزائد يمكن أن يرفع ضغط الدم، مما يضر بالكلى.

يعرف معظم الناس أن الكحول يمكن أن يساهم في أمراض الكبد، ولكن هذا بدوره قد يضر بالكلى لأنه يعني أن الكلى يجب أن تعمل بجهد أكبر.

وتنصح هيئة الصحة الوطنية (NHS) البريطانية الرجال والنساء بعدم شرب أكثر من 14 وحدة كحولية في الأسبوع، هذا يعادل كأسًا واحدًا من النبيذ القياسي (وحدتان) أو نصف لتر من البيرة منخفضة القوة (وحدتان) يوميًا.

التدخين

يعلم معظم الناس أن التدخين يمكن أن يساهم في الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. ولكن التدخين يمكن أن يضر بالكلى بشكل مباشر من خلال عدة آليات. يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة مثل الكادميوم التي قد تضر بالكلى.

يساهم التدخين في تعزيز الإجهاد التأكسدي ويمكن أن يضيق الأوعية الدموية ويضر بجدار الأوعية، مما قد يؤدي إلى إصابة الكلى.

كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بحالات أخرى قد تضر بالكلى، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. لا يوجد مستوى آمن للتدخين، لذا يُفضل الإقلاع عن التدخين بدعم من متخصص في الرعاية الصحية.

زيادة الوزن

يُعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) الصحي بين 18.5 و 24.9. أي شيء يتجاوز ذلك يُصنف على أنه زيادة في الوزن أو سمنة. ومع ذلك، فإن هذا ليس المقياس الوحيد لزيادة الوزن، وأحيانًا قد يكون غير دقيق.

يعد قياس محيط الخصر مقياسًا جيدًا للدهون حول الوسط (السمنة المركزية)، والتي ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وهما سببان شائعان لأمراض الكلى.

قد تضر السمنة بالكلى بشكل مباشر من خلال تعطيل المواد الكيميائية الموجودة في أنسجة الدهون. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي بالتوازي مع ممارسة التمارين الرياضية في فقدان الوزن، مما يساعد على الحفاظ على صحة الكلى.

أظهرت بعض الأبحاث أن النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى، ويُنصح بممارسة 30 دقيقة من التمارين الهوائية خمسة أيام في الأسبوع، ولكن يجب زيادتها تدريجيًا.

خيارات الطعام غير الصحية

الأطعمة المعالجة بشكل مفرط (UPFs) هي الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مكونات مثل الدهون والسكر والملح والإضافات بما في ذلك الألوان والنكهات الاصطناعية والمثبتات لزيادة الطعم ومد فترة صلاحيتها.

تشمل أمثلة هذه الأطعمة اللحوم مثل النقانق، والمشروبات الغازية، والخبز المعلب. ترتبط هذه الأطعمة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل السمنة وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2.

مؤخراً، تم ربط هذه الأطعمة أيضًا بأمراض الكلى. في دراسة أميركية تابعت 14 ألف بالغ لمدة 24 عامًا، تبين أن أولئك الذين تناولوا الكثير من الأطعمة المعالجة بشكل مفرط كانوا معرضين لخطر أكبر بنسبة 24 بالمئة للإصابة بأمراض الكلى. وقد أصاب حوالي 5000 منهم بمرض الكلى المزمن.

يمكن أن تكون الأنظمة الغذائية الغنية بالملح (الصوديوم) مشكلة أيضًا، خاصة في الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض الكلى. تقوم الكلى بتصفية المياه الزائدة من الدم، وهي بحاجة إلى توازن بين الصوديوم والبوتاسيوم.

يؤدي النظام الغذائي الغني بالملح إلى تعطيل هذا التوازن، مما يقلل من وظيفة الكلى ويزيد من ضغط الدم، ما يرهق الكلى وقد يؤدي إلى مرض الكلى.

قلة النوم

هناك بعض الأدلة التي تربط بين جودة ومدة النوم وأمراض الكلى. أظهرت دراسة أن النوم غير الجيد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.

تختلف الأبحاث قليلاً، ولكن الحصول على أقل من ست ساعات أو أكثر من عشر ساعات من النوم يوميًا قد يضر بالكلى.

عادةً ما يكون النوم الأمثل بين سبع إلى تسع ساعات في الليل لمعظم الناس.


ختامًا ... عوامل العمر والتاريخ العائلي هي خارجة عن إرادتك، ولكن العديد من العادات يمكن تعديلها للمساعدة في الحفاظ على صحة كليتيك.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.