A picture taken on March 29, 2021 shows the new passenger terminal of Bahrain International Airport, south of the Bahraini…
حذّرت الحكومة الكندية من هذه الشائعات عبر موقعها الرسميّ

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن إعلان "الرئيس الكندي" حاجة بلاده إلى مليون عامل ابتداء من عام 2021. 

لكنّ هذا الخبر الذي يأتي ضمن منشورات احتياليّة تهدف للحصول على أموال أو معلومات شخصيّة أو مجرّد جذب التفاعلات، لا أساس له من الصحّة، وسبق أن حذّرت السلطات الكنديّة من عمليات الاحتيال هذه. أمّا الصورة المستخدمة في المنشور فمركّبة، بحسب خدمة تقصي الحقائق في فرانس برس.

يتضمّن المنشور صورة من قناة "الجزيرة مباشر مصر" كتب عليها في الشريط الإخباريّ العاجل" الرئيس الكندي: كندا بحاجة إلى مليون عامل ابتداءً من 2021"، وتضمّن النصّ المرافق دعوة للراغبين في الهجرة للدخول إلى رابطٍ للتسجيل مع الإشارة إلى أنّ "المستوى الدراسي واللغوي غير مهمّ في مجموعة من المهن".

يؤدّي هذا الرابط إلى مدوّنة، لا إلى موقع رسميّ، تقود إلى موقعٍ آخر سرعان ما يطلب مشاركة المنشور في خمس مجموعات على فيسبوك للفوز. ما يعزّز الاشتباه بالطابع الاحتياليّ للمنشور الذي حصد عشرات آلاف المشاركات.

الصورة المستخدمة في المنشور مركّبة

وغالباً ما تنشر بعض الصفحات على فيسبوك معلومات مضلّلة حول الهجرة إلى كندا لزيادة انتشارها أو الحصول على أموال أو معلومات شخصيّة أو سرقة حسابات المستخدمين. 

وسبق أن حذّرت الحكومة الكندية من هذه الشائعات عبر موقعها الرسميّ، فأكدت أن "لا أحد يستطيع أن يضمن لك وظيفة أو تأشيرة دخول إلى كندا"، موضحة أن القرار في إصدار التأشيرة يعود فقط لموظفي دوائر الهجرة في كندا، في السفارات الكندية، وفي اللجان العليا والقنصليات.

وأكّدت الحكومة الكنديّة أيضاً أنّ طلبات الهجرة لا تقدّم من خلال أي مواد أو روابط إعلانيّة، وأنّ موظّفيها لن يطلبوا أبداً تحويل الأموال، كما أنّهم لن يقّدموا عروضاً خاصّة للراغبين في الهجرة ولن يستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي أو خدمات بريد إلكتروني مجانيّة للتواصل.

أمّا الصورة المستخدمة في المنشور فهي مركّبة. وقد اقتطعت من آخر موجزٍ قدّمته قناة "الجزيرة مباشر مصر" عام 2014، وعدّل نصّ الخبر العاجل على الشاشة، بإضافة جملة "الرئيس الكندي: كندا بحاجة إلى مليون عامل" على الرغم من عدم وجود رئيس لكندا، بل رئيس وزراء.

الفيديو حظي بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي
الفيديو حظي بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي | Source: social media

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لآلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي في قبضة الجيش المصري في الصومال، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترا جديدا بعد إرسال القاهرة معدات عسكرية إلى الصومال الذي يخوض نزاعا مع أديس أبابا. 

يظهر المقطع لقطات لآلاف الأشخاص جالسين على الأرض يتقدمهم حاملو لافتات. وجاء في التعليق المرافق "الجيش المصري يأسر 37 ألف جندي إثيوبي في الصومال".

حظي الفيديو بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الإفريقي.

وتشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات توترا بسبب سد النهضة الضخم الذي أنشأته أديس أبابا على النيل الأزرق.

والشهر الماضي اتهمت إثيوبيا جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وتخوض إثيوبيا نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

كما عرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الإفريقي من المقرر أن تحل العام المقبل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" التي تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا فيها والتي تساعد مقديشو في حربها مع حركة الشباب الجهادية.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل ذلك، إذ يرشد التفتيش عن لقطات منه أنه منشورا في مواقع إخبارية عدة عام 2021.

وجاء في الأخبار المرافقة للفيديو أن المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي الشعبية نشره في حسابه على موقع أكس.

وبالفعل يمكن العثور على الفيديو منشورا في حساب رضا غيتاتشو بتاريخ 22 نوفمبر 2021.

 

وجاء في التعليق المرافق له أنه "لأسرى من جنود الحكومة الإثيوبية يعبرون عن دعمهم للمتمردين في تيغراي".

وشهدت منطقة تيغراي شمال إثيوبيا بين عامي 2020 و2022 حربا بين السلطات الفدرالية ومتمردي جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

وقتل حوالى 600 ألف شخص بحسب تقديرات الاتحاد الإفريقي خلال النزاع الذي شرد حوالى ثلاثة ملايين شخص.

وشهدت إثيوبيا التي تضم أكثر من 80 مجموعة عرقية ولغوية عدة نزاعات مرتبطة بالهوية والمطالبات بالأراضي في السنوات الأخيرة.