صورة أرشيفية لاحتجاجات سابقة في المغرب
صورة أرشيفية لاحتجاجات سابقة في المغرب

في وقت تواجه فيه الحكومة المغربية ضغوطاً إثر الزيادة الكبيرة في أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية، تداول مستخدمون لمواقع التواصل فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر مغاربة يطالبون حديثاً برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

ويظهر في الفيديو جمعٌ من الناس خلال ما يبدو أنّه استقبال رسميّ في المغرب، وتسمع خلاله هتافات.

وجاء في النصّ المرافق له "المغاربة يرفعون شعار أخنوش ارحل أمام الملك محمد السادس".

وحظي المقطع بآلاف المشاهدات على صفحات مواقع التواصل، في ظلّ معاناة المملكة منذ عدة أشهر من ارتفاع أسعار مواد عدة أبرزها الوقود الذي بلغ مستويات قياسية منذ منتصف يونيو، وارتفاع معدل التضخم إلى 5,3 بالمئة بحسب المصرف المركزيّ.

وتواجه الحكومة المغربية ضغوطاً جراء ذلك، إذ تطالب نقابات وأحزاب معارضة بتحديد هوامش أرباح شركات توزيع الوقود، والتي تعود ملكية أبرزها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ما يثير أيضاً انتقادات حول "تضارب للمصالح".

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول يعود لسنواتٍ ماضية، فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشورٌ في صفحات مغربيّة عدّة على مواقع التواصل في  يونيو 2018.

وجاء في التعليق المرافق له "مواطنون يطالبون برحيل أخنوش أمام أنظار الملك في طنجة"، وذلك أثناء تدشين الملك محمد السادس ميناء الصيد البحري والميناء الترفيهي في مدينة طنجة.

صورة من الفيديو

وتزامن الاحتجاج ضدّ أخنوش الذي كان وزيراً للفلاحة والصيد البحري آنذاك، مع حملة مقاطعة ثلاث علامات تجارية بالمغرب من بينها شركة المحروقات الخاصة به.

واستهدفت الحملة التي انطلقت على موقع "فيسبوك" دون أن يتبناها أحد، محطات توزيع الوقود "أفريقيا" ومياه "سيدي علي" المعدنية ومنتجات "دانون"، من أجل الضغط على هذه الشركات المستحوذة على حصة الأسد من السوق كي تخفض أسعارها.

وألقت هذه الحملة الضوء على "زواج المال والسلطة"، وتضارب المصالح لدى أشخاص يتولون مراكز قرار لى جانب أنشطة اقتصادية.

رياض محرز حقق العديد من الإنجازات التاريخية خلال فترة لعبه في إنكلترا
رياض محرز حقق العديد من الإنجازات التاريخية خلال فترة لعبه في إنكلترا

تزامنا مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي فاز فيها، عبد المجيد تبون، بولاية ثانية، السبت الماضي، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالت إنها تظهر لاعب كرة القدم الجزائري، رياض محرز، خلال مشاركته في عملية التصويت، لكن الادعاء مضلل، والصورة مركّبة.

ويظهر في الصورة محرز ببدلة رسمية وهو يحمل بطاقة عليها خريطة الجزائر وكُتب عليها عبارة "بطاقة الناخب".

يظهر في الصورة محرز ببدلة رسمية وهو يحمل بطاقة عليها خريطة الجزائر وكُتب عليها عبارة "بطاقة الناخب"

وقال الناشرون إن الصورة نشرها اللاعب عبر حسابه على إنستغرام للدعوة إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية.

تبون رئيسا للجزائر لولاية ثانية

ويأتي تداول هذه الصورة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الجزائر يوم السبت الماضي وانتهت بإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون لولاية ثانية بنسبة تناهز 95% من الأصوات.

وقال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، إنه من أصل 5,630 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5,320 مليون صوت، أي 94,65% من الأصوات خلال عملية الاقتراع التي جرت السبت.

وصرح المسؤول أن "العملية الانتخابية عرفت مشاركة واسعة واتسمت بالهدوء والسلمية وبشكل نزيه وشفاف"، مضيفاً "نشهد أن البناء المؤسساتي في الجزائر وصل لدرجة النضج الانتخابي".

لكن الصورة المتداولة للقول بأن رياض محرز شارك في التصويت في الانتخابات الرئاسية غير صحيحة.

فما حقيقتها؟

يرشد البحث عن الصورة على محركات البحث إليها منشورة على حساب فيسبوك للاعب سنة 2017، ما ينفي أن يكون لها علاقة بحدث الانتخابات الحالية، كما لم يكن يحمل أي بطاقة ما يشير إلى أن مروجي الصورة المتداولة قد عدلوها بإضافة بطاقة الاقتراع.

Thank you to all the fans for all the support you have given to the team

Posted by Riyad Mahrez on Wednesday, April 19, 2017

وأرفق رياض الصورة الأصلية بتعليق يشكر فيه المشجعين على دعمهم للفريق مع الإشارة إلى تواجده آنذاك في مدينة ليستر في المملكة المتحدة.

كما وزعت وكالة غيتي إيمجز الصورة بتاريخ 18 أبريل سنة 2017 وقالت إنها تظهر وصول لاعب نادي ليستر سيتي رياض محرز قبل مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليستر سيتي ونادي أتلتيكو مدريد في ملعب كينغ باور.

وزعت وكالة غيتي إيمجز الصورة بتاريخ 18 أبريل سنة 2017

وآنذاك، كان رياض محرز يلعب ضمن نادي ليستر سيتي الإنكليزي قبل أن ينتقل إلى نادي مانشيستر سيتي وبعدها لنادي الأهلي السعودي الذي يلعب معه حاليا.