"ناسا" طورت الصورة لتوضيح جبال الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي في عام 2005
"ناسا" طورت الصورة لتوضيح جبال الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي في عام 2005 | Source: https://svs.gsfc.nasa.gov/

تداول مستخدمون صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي زعم ناشروها أنها تظهر القطب الجنوبي، "أنتاركتيكا"، من الفضاء، وأنها تفند الحقائق حول ذوبان الجبال الجليدية في القارة القطبية. 

لكن رويترز أكدت أن الصورة تم خلقها ببرنامج كمبيوتري وأنها لا تعكس الواقع. 

وحظيت المنشورات بالصورة بآلاف التعليقات والمشاهدات. 

ونشر أحد المستخدمين الصورة عبر تويتر بتعليق "أنتاركتيكا كما تظهر من الفضاء". 

وعلق مستخدم آخر على المنشور ذاته بالقول: "لا أرى أي ذوبان للقمم هناك، يوجد الكثير من الجليد، تغيير مناخي؟ كلا". 

وقال آخر: "لا يبدو لي إنها تذوب كما تشير إليه التقارير". 

بينما قال مستخدم آخر: "يبدو لي أنه مزيف، الطريقة التي تظهر بها الحواف، هناك تفاصيل دقيقة ومتكررة ومناطق تخلو فيها التفاصيل". 

وذكرت رويترز أن الصورة عبارة عن رسم توضيحي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر أنتجته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" استنادا إلى بيانات من عدة أنواع من الأقمار الصناعية ويمكن رؤيتها في موقع استوديو التصوير العلمي التابع لـ "ناسا".

وطورت "ناسا" الصورة لإظهار مدى جليد البحر في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، واستندت إلى بيانات من سبتمبر 2005  عندما كان الجليد في نصف الكرة الشمالي عند الحد الأدنى، وكان الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية في أقصى حد.

الصورة مركبة ولا تظهر رهينة إسرائيلية تقبل رأس مسلح من حماس
حماس أفرجت عن رهينات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار

في 19يناير 2025، أفرجت حماس عن ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة. 

وفي هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لإحدى الرهائن وهي تقبّل رأس مقاتل في كتائب القسّام. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مركّبة.

وتبدو في الصورة شابّة وهي تقبّل رأس مقاتل من حركة حماس وسط مجموعة من الأشخاص.

وجاء انتشار الصورة بعد إفراج حماس في 19 يناير 2025 عن ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.

 وجاء الاتفاق بعد أكثر من 15 شهراً من حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من  أكتوبر 2023.

وسلّمت حركة حماس الرهينات الثلاث المحتجزات في قطاع غزة منذ يوم الهجوم، إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا في حي الرمال في مدينة غزة، وسط تجمهر حشد من السكان وعناصر كتائب عز الدين القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

ونقلت الرهينات من سيارة فان بيضاء إلى سيارة الصليب الأحمر التي أقلعت بهن وسلمتهن في وقت لاحق إلى الجيش الإسرائيلي.

لاحقاً، أورد الجيش أن العائدات الثلاث وصلن إلى إسرائيل والتقين عائلاتهن. ثم نقلن الى مستشفى شيفا في رامات غان بوسط إسرائيل، لإجراء فحوص طبية. وقال المستشفى مساء الأحد إن حالتهن مستقرة.

والرهينات الثلاث إسرائيليات، وهن: إميلي داماري (28 عاماً) التي تحمل أيضاً الجنسية البريطانية، ورومي غونين (25 عاماً)، ودورون شتاينبرخر (31 عاماً) التي تحمل أيضا الجنسية الرومانية.

وأعلنت إسرائيل الإفراج عن 90 معتقلا فلسطينياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

إلا أنّ مقاطع الفيديو التي بثّتها وسائل الإعلام للحظة تسليم الرهينات لم تظهر أيّاً منهنّ وهي تقبّل رأس مقاتل من حركة حماس، ما يثير الشكّ في صحّة الصورة المتداولة.

ويعزّز هذه الشكوك تفاوت درجات الألوان بين الشابّة والأشخاص المحيطين فيها.

إثر ذلك، أرشد البحث عن الصورة إلى منشورٍ في صفحة منصّة صدق اليمنيّة المتخصّصة بتفنيد الأخبار المضلّلة على مواقع التواصل، حيث ذكرت أنّ الصورة مقتطعة من فيديو لتسليم القسائم رهائن في إطار اتفاق هدنة سابق مع إسرائيل. 

وبالفعل، وعند مراجعة مشاهد تسليم الرهائن التي نشرتها وسائل الإعلام في نوفمبر 2023 يمكن ملاحظة أنّ صورة الشابّة أضيفت إلى اللقطة المتداولة.

وآنذاك، أتاحت هدنة مؤقتة استمرت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر 2023، تبادل العشرات من رهائن تحتجزهم حماس بمعتقلين فلسطينيين في إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمر.