بالموازاة مع تصاعد وتيرة العنف في القدس الشرقية، تداولت عدة صحف معلومات مضللة على المنصات الاجتماعية، تخللتها تعليقات لا تمت بصلة للأحداث التي عرفتها المنطقة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وبعد وقت قصير على إطلاق النار الذي أوقع سبعة قتلى أمام كنيس يهوديّ بحيّ استيطانيّ في القدس الشرقيّة المحتلّة، الجمعة، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنُها تُظهر مُطلق النار.
لكن هذه الصورة في الحقيقة مقتطعة من فيديو نشرته الشرطة الإسرائيليّة قبل عامين على أنّه لمسلّح أطلق النار على عناصرها قبل أن يُقتل.
ويظهر في الصورة الملتقطة من الخلف، رجل يبدو أنه يحمل سلاحاً، وجاء في التعليقات المرافقة أنها تُظهر "بطل عمليّة القدس قبل قليل".
ونشرت الشرطة الإسرائيلية الفيديو في ديسمبر من ذلك العام قائلة إنه يُظهر منفّذ "عمليّة إطلاق نار في البلدة القديمة بأورشليم القدس".
وآنذاك، وتحديداً في 21 ديسمبر 2020، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت بالرصاص مسلّحاً فتح النار على عناصرها في البلدة القديمة.
ووقع الهجوم في البلدة القديمة بالقدس التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
صور لضحايا لا أساس لها من الصحة
إلى ذلك، تداولت صفحات أخرى صورة قيل إنها تُظهر عدداً من جثامين القتلى في مستشفى.
وتظهر في الصورة جثامين ملفوفة بقماش أبيض إلى جانب عدد من الأشخاص بينهم مسعفون يرتدون بزّات عليها كتابات عبريّة.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذه الصورة أنها تُظهر "قتلى عمليّة القدس".
وحصدت الصورة بهذا السياق مئات المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على موقعيّ فيسبوك وتويتر بعد وقت وجيز على نشرها مساء الجمعة، مع تردّد الأنباء الأوليّة عن إطلاق الرصاص الذي وقع في حيّ النبيّ يعقوب.
لكن الصورة منشورة في الواقع، في العام 2021 وتصور ضحايا حادث تدافع كبير وقع خلال احتفال ديني شارك فيه عشرات آلاف اليهود المتشددين في الجليل.
ويؤمّ اليهود هذا المقام سنوياً بمناسبة عيد "لاغ بعومر" الذي يحتفلون فيه بذكرى انتهاء وباء فتّاك تفشّى بين طلاب مدرسة تلمودية في زمن الحاخام الذي عاش في القرن الثاني الميلادي والذي يُنسب إليه كتاب الزوهار، أهم كتب التصوّف اليهودي.