يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في ليبيا، صورة ادّعى ناشروها أنها لبقايا تماسيح تعود لأكثر من ثلاثة آلاف سنة عُثر عليها في مدينة سبها في الجنوب الليبي.
ويظهر في الصورة ما يبدو أنها بقايا تماسيح في تجويفٍ صخري. وجاء في التعليق المرافق لها: "بقايا لتماسيح تعود لأكثر من 3 آلاف سنة وجدت في جبل عريف في منطقة سبها".
وحظيت الصورة بمئات المشاركات في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في ليبيا.
إلا أن الصورة لا علاقة لها بليبيا، حسب ما أوردت خدمة تقصي الحقائق في فرانس برس.
فقد أرشد البحث عنها إلى أنها تعود لاكتشاف تماسيح محنطة في أسوان في جنوب مصر عام 2019، حسب الوكالة الفرنسية، التي تضيف أنه تظهر الصورة في مقاطع فيديو نشرتها مواقع إخبارية عدة الشهر الحالي، في إطار الإضاءة على نتائج دراسة جديدة حول هذه التماسيح نشرتها دورية "بلاس وان".
وعمل المشاركون في هذه الدراسة من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية، وجامعة خاين الإسبانية على تحليل الأساليب المعتمدة في تحنيط هذه الحيوانات.
وتبين أن عملية تحنيط التماسيح هذه لم تشمل استخراج الأمعاء أو استخدام مواد كيميائية كما درجت العادة. وترجح الدراسة أن تكون أجساد التماسيح تعرضت للتجفيف في الشمس قبل أن تدفن، حسب فرانس برس.