اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب سياسية في مصر. أرشيفية
عنصر أمن مصري. إرشيفية.

 في ظل أزمة اقتصادية حادة تشهدها مصر، يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدعي ناشروه أنه لطرد لجنة تحصيل ضرائب من محافظة دمياط في شمال مصر حديثا. لكن الفيديو في الحقيقة ملتقط قبل قرابة أربع سنوات، حسب ما أوردت خدمة فرانس برس لتقصي الحقائق.

ويظهر في الفيديو تجمع وسط شارعٍ تعلو خلاله الأصوات على مجموعة أشخاص يحملون ملفّات في محاولة لطردهم.

وجاء في التعليق المرافق أن المشاهد تظهر تصدّي أصحاب محلات تجارية للجنة مكلفة بتحصيل الضرائب في دمياط.

وأشار التعليق إلى أن "المواطنين عاجزون عن تأمين قوتهم فكيف لهم أن يسددوا الضرائب؟".

وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات من صفحات مصرية عدة في موقع فيسبوك، في ظل أزمة اقتصادية حادة تشهدها مصر مع تراجع قيمة العملة المحلية ووصول التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات. وزاد سعر السلع الغذائية بنسبة 37.9 في المئة، وفق الأرقام الرسمية.

ويعيش ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين تحت خط الفقر، وفق البنك الدولي، بينما ثلث آخر "معرّضون لأن يصبحوا فقراء".

لكن الفيديو في الحقيقة ليس حديثاً. وأرشد بعد البحث باستخدام صورة ثابتة منه، إلى أنه منشور في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في فبراير 2019.

وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر "طرد لجنة الضرائب والتأمينات من دمياط بسبب تشميع المتاجر وفرض زيادات ضريبيّة".

ونقلت آنذاك مواقع إخبارية محلية أنباء عن إغلاق متاجر في دمياط تخوفاً من حملة لتحصيل الضرائب.

مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف
مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، على إسرائيل، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعموا أنه لـ"احتراق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل الصواريخ الإيرانية"، فما حقيقة الفيديو المتداول؟.

ويظهر الفيديو ناطحة سحاب تخرج منها ألسنة نيران ودخان أسود كثيف. وجاء في التعليق المرافق: "ما لم تروه في الإعلام.. تل أبيب تحترق".

جاء في التعليق المرافق "ما لم تروه في الإعلام… تل أبيب تحترق"

هجوم إيراني على إسرائيل

وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الهجوم الأخير يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل، أواخر يوليو، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة الماضي، وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، عباس نيلفوروشان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إيران ارتكبت "خطأ جسيما" بقصفها إسرائيل، متوعدا إياها بأنها "ستدفع ثمن" هذا القصف.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم "الوعد الصادق 2"، حسب وسائل إعلام إيرانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي "ستكون له عواقب"، وأن إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان اللذين تقررهما.

وقالت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، إن إيران ينبغي أن تتحمل "عواقب" هجومها، مشددة على أنها ستنسق مع المسؤولين الإسرائيليين الرد.

حقيقة الفيديو

بالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنه لا يمت إلى هذا الهجوم بصلة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يمكن العثور على نسخ عدة عنه ولقطات منشورة قبل سنوات. وجاء في التعليقات المرافقة أنه يظهر حريقا في مقر شركة اتصالات صينية.

كما يمكن العثور على مقاطع مشابهة للحريق نفسه نشرتها وسائل إعلام في سبتمبر 2022، مشيرة إلى أن الحريق وقع في مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم".

ويمكن العثور على المبنى الظاهر في المقاطع على خدمة خرائط بايدو الصينية.

وفي 16 سبتمبر 2022، شب حريق كبير في ناطحة سحاب في مدينة تشانغشا بوسط الصين، ولم يخلف ضحايا.

وطال الحريق مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم" في تشانغشا، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وهي عاصمة مقاطعة خونان.

وأظهرت صور بثتها محطة "سي سي تي في" العامة، ألسنة لهب ضخمة وقوية تجتاح جانبا كاملا من المبنى المكون من 42 طابقا ويرتفع 218 مترا.

وقال جهاز الإطفاء في المقاطعة على شبكة "ويبو" الاجتماعية حينها، إنه "وفقا لتحقيق أولي" بدأ الحريق "في جدار خارجي للمبنى".