عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية أمام قبة الصخرة ـ صورة أرشيفية.
عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية أمام قبة الصخرة ـ صورة أرشيفية.

في ظل التوتر المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقبيل اندلاع مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى ليل الثلاثاء الأربعاء، انتشر فيديو على مواقع التواصل ادعى ناشروه أنه لحشود تهتف للأقصى أثناء دخولهم الحرم القدسي. وكذلك صورة ادعى ناشروها أنها تُظهر معتكفين مكبلين داخل حرم الأقصى.

ويظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص يحملون هواتفهم الذكية ويرددون عبارة "لبيك يا أقصى".

وجاء في التعليقات المرافقة "هتافات الجماهير الحاشدة أثناء دخولها المسجد الأقصى، في ظل دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد"، في إشارة إلى الأربعاء 5 أبريل، حسب خدمة فرانس برس لتقصي الحقائق.

فيديو الحشود

وبدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا آلاف المشاركات على فيسبوك وتويتر في ظل ارتفاع التوتر الذي أسفر عن صدامات عنيفة ليل الثلاثاء الأربعاء بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد اقتحام الباحة عشية عيد الفصح الذي يحتفل اليهود به الأربعاء.

لقطة من المنشور المضلل| المصدر: فرانس برس

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح الأربعاء أنها أوقفت "أكثر من 350" شخصا في الحرم القدسي. لكن فراس الجبريني، أحد أعضاء طاقم المحامين عن المعتقلين، أكد أن عدد الموقوفين يتراوح بين 450 و500 شخص.

إلا أن الفيديو لا علاقة بالتطورات الأخيرة في القدس. فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث وجود نسخة من الفيديو منشورة قبل سنتين، في 13 مايو 2021، على مواقع التواصل من يوتيوب وتويتر.

وفي اليوم نفسه، أدى نحو مئة ألف مسلم الصلاة في المسجد الأقصى في أول أيام عيد الفطر، ورفع عدد من الذين أموا المسجد صورا لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

صورة أشخاص مكبلين

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها تُظهر معتكفين مكبلين داخل حرم الأقصى.

ويظهر في الصورة أشخاص مكبلون على الأرض، في ما يبدو أنه مسجد.

وجاء في التعليقات المرافقة "المعتكفون في المسجد القبلي بالأقصى بعد الاعتداء عليهم وتكبيلهم من قبل الشرطة".

لقطة من المنشور المضلل| المصدر: فرانس برس

إلا أن الادعاء بأن الصورة حديثة غير صحيح، حسب فرانس برس.

وأظهر التفتيش عبر محركات البحث أنها منشورة على مواقع التواصل منذ أكثر من سنة في 22 أبريل 2022.

وأرشد التفتيش إلى فيديو منشور على تويتر في 15 أبريل 2022، يُظهر مجموعة من الأشخاص مكبلين داخل مسجد.

مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية
مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية

أثار إلغاء مدرسة نورود الابتدائية في هامبشاير لاحتفالات عيد الفصح جدلا في بريطانيا، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى مسؤول تعليمي مسلم.

وبعد إرسال المدرسة إشعارات للأهالي تداول مستخدمون منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لحميد باتيل، المسؤول المؤقت لمكتب المعايير في التعليم خدمات الأطفال ومهاراتهم "أوفستيد"، مشيرة إلى أنه من أثر على قرار المدرسة.

وأرفق المنشور بأن "المدرسة التي ألغت احتفالات عيد الفصح من الإدماج.. دعوني أقدم لكم رئيس الأوفستيد الجديد.. السيد حميد باتيل.. هذه فقط البداية".

حميد باتيل لم يتدخل في قرارات المدرسة. أرشيفية

ولكن بعد التحقق من المنشورات، قال متحدث باسم "الأوفستد" لرويترز إن المكتب ومجلس إدارته لم يشاركا في قرارات المدارس بشأن احتفالات عيد الفصح.

وأضاف أنه قرار المدرسة نفسها.

وتم تعيين باتيل في 11 مارس كمدير لـ "الأوفستد" وهو مكتب تابع للحكومة ويقدم تقارير للبرلمان.

وفي مارس الماضي انتشرت منشورات مضللة مفادها أن باتيل سيكون لديه السلطة لتغيير المناهج الدراسية في المدارس البريطانية، والذين تبين عدم صحتها.