U.S. Secretary of State Blinken meets with Morocco’s Foreign Minister Bourita at the State Department in Washington
"الفيديو لا يظهر وزير الخارجية المغربي متحدثا عن الفلسطينيين"

نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنه يظهر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وهو يصف الفلسطينيين بالإرهابيين، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام الماضية، حسب خدمة فرانس برس لتقصي الحقائق.

ويظهر في الفيديو بوريطة وهو يلقي خطابا بالإنكليزية خلال ما يبدو أنه مؤتمر صحافي.

وجاء في تصريحه المرفق بترجمة صوتية إلى العربية "أريد إعادة التشديد على إدانة المغرب للهجمات الإرهابية التي حدثت الأمس في الخضيرة".

وعلق الناشرون بالقول "أكبر مشهد خيانة في التاريخ بوريطة وزير خارجية المغرب يصف الفلسطينيين بالإرهابيين".

لقطة من المنشور المضلل| المصدر: فرانس برس

وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات والمشاركات تزامنا مع التوتر المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد اندلاع مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.

لكن الفيديو لا يظهر وزير الخارجية المغربي متحدثا عن الفلسطينيين ولا شأن له بالمستجدات الأخيرة، حسب فرانس برس.

ففي الفيديو، ووراء الوزير المغربي، يمكن ملاحظة عبارة "قمة النقب" التي عُقدت السنة الماضية. إضافة إلى ذلك، ذكر الوزير صراحة بلدة الخضيرة وليس القدس.

إزاء ذلك، أرشد البحث عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحية مثل "قمة النقب ومؤتمر صحافي" إليه منشورا على يوتيوب في قنوات لوسائل إعلامية عدة في شهر مارس من سنة 2022.

وآنذاك، اجتمع وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب التي قامت جميعها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020 ووزير خارجية مصر الدولة التي أقامت سلاما رسميا مع إسرائيل منذ عام 1979.

وعبر وزير الخارجية المغربي حينها عن إدانته لهجوم في الخضيرة في 27 مارس 2022 أسفر عن مقتل شرطيين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وتزامن الهجوم مع انطلاق القمة التي عُقدت في سديه بوكر في صحراء النقب.

طلاب يصطفون داخل مدرسة في سوريا - صورة تعبيرية.
طلاب يصطفون داخل مدرسة في سوريا - صورة تعبيرية.

تداولت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لعزف النشيد الوطني الجزائري في إحدى المدارس في سوريا خلال بداية الموسم الدراسي الحالي. لكن الادعاء مضلّل والفيديو صُوّر قبل عام تزامنا مع مشاركة فرق الإنقاذ الجزائرية في إغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير 2023.

ويظهر في الفيديو طلاب مصطفين وصورة للرئيس السوري بشار الأسد ويُسمع في الخلفية النشيد الوطني الجزائري.

يظهر في الفيديو طلاب مصطفين وصورة للرئيس السوري بشار الأسد ويُسمع في الخلفية النشيد الوطني الجزائري

وقال الناشرون إنه مصور خلال الدخول المدرسي الحالي.

وحظي الفيديو بآلاف المشاهدات والتفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل حاصدا مئات التعليقات التي تشيد بالفيديو وبالعلاقات بين الجزائر وسوريا.

فيديو قديم

ويظهر البحث عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحية مثل "النشيد الجزائري مدرسة سوريا"، أنه منشور على مواقع إخبارية محلية في شهر فبراير من سنة 2023 ما ينفي أن يكون حديثا مثلما ادعت المنشورات المتداولة.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو مصور في مدرسة في مدينة حلب حيث عُزف النشيد الوطني الجزائري تقديرا لجهود الجزائر في مساعدة البلد بعد الزلزال الذي ضرب الشمال السوري آنذاك.

ففي السادس من فبراير 2023، أسفر زلزال بقوة 7,8 درجات ضرب تركيا وسوريا قبيل الفجر عن نحو 60 ألف قتيل.

وكانت الجزائر أرسلت بعد ساعات من وقوع الزلزال فوجاً من 89 شخصا متخصصا في التدخل في الكوارث الكبرى نحو تركيا، وفرقة من الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة، وفوجا مماثلا إلى سوريا يتكون من 86 فردا.

وقررت الحكومة الجزائرية حينها تقديم مساعدة مالية بقيمة 45 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين بحسب ما أفاد بيان للحكومة.

وأورد البيان "تنفيذا للتعليمات التي أسداها، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قررت الحكومة تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا، و15 مليون دولار لسوريا، وذلك في إطار المساعدات التي تعكف الجزائر على تقديمها لهذين البلدين والشعبين الشقيقين، تضامنا معهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما".