تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة، يقول ناشروها إنّها لعبور آلاف السودانيين نحو الأراضي المصرية على إثر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويظهر في الصورة طريق صحراوي مكتظ بالشاحنات التي امتلأت بالناس، وعلّق الناشرون بالقول "الطريق البري من السودان إلى مصر".
إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في المغرب وتظهر "المسيرة الخضراء" نحو الصحراء الغربيّة عام 1975.
وجاء تداول هذه الصورة بعدما أعلنت وزارة الخارجية المصريّة الأسبوع الماضي عبور أكثر من 14 ألف سوداني عبر الحدود إلى أراضيها منذ بدء القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ قرابة أسبوعين.
لكن الصورة لا علاقة لها بما يحدث في السودان حالياً، والبحث عنها في موقع تين آي، يرشد إلى رابطٍ محذوف من موقع وكالة ماغنوم، يضمّ اسم المصوّر برونو باربي، وكلمات مفتاحية تشير إلى "المسيرة الخضراء" عام 1975.
و"المسيرة الخضراء" حدث يعود تاريخه إلى السادس من نوفمبر 1975 حينما لبّى 350 ألف مغربي نداء الملك الحسن الثاني وساروا باتجاه الصحراء الغربية، التي كانت تحت حكم المستعمر الإسباني، بهدف استعادة السيطرة عليها.
وإثر ذلك أرشد التعمّق بالبحث إلى الصورة نفسها منشورة في مواقع إخبارية مغربية وأجنبية، في السياق نفسه.
وعلى أرشيف الإذاعة السويسرية يمكن معاينة مشاهد مماثلة ضمن تقرير مصوّر يوثّق "المسيرة الخضراء".