القتال يتواصل في السودان منذ منتصف أبريل
قوات من الجيش السوداني تنتشر في الخرطوم.. صورة من الأرشيف

مع مرور ثلاثة أسابيع على القتال العنيف في السودان، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر عودة قوات سودانية من اليمن للمشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع. لكن هذا الفيديو قديم، وهو يُظهر في الحقيقة وصول قوة سودانية إلى اليمن قبل سبع سنوات، في إطار التحالف بقيادة السعودية لمقاتلة المتمردين الحوثيين هناك.

ويُظهر الفيديو جنوداً وآليات عسكرية وعتاداً قرب ميناء ترسو فيه سفينة.

وجاء في التعليقات المرافقة "قوات التحالف السوداني في طريقها إلى السودان".

وأرفقت المنشورات أيضاً بدعوة لمقاتلي قوات الدعم السريع لتسليم أنفسهم للجيش.

يأتي ظهور هذا المنشور فيما تدخل المعارك في السودان أسبوعها الثالث رغم المساعي الإقليمية والدولية المتواصلة لوقف إطلاق النار.

صورة للمنشور الزائف

ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل، أسفرت المعارك عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي أل إي دي)، فضلا عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفاً إلى الدول المجاورة.

ويعتقد خبراء أن الحرب قد تطول مع عدم قدرة أي من الطرفين على الحسم ميدانياً، ما قد يحولها لحرب استنزاف طويلة.

حقيقة الفيديو

في هذا السياق، نُشر هذا الفيديو على مواقع التواصل للقول إن قوات سودانية ستصل من اليمن للمساهمة في حسم النزاع لصالح الجيش.

لكن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح.

فهذا الفيديو - الذي نشرته وسائل إعلام في أكتوبر من العام 2015 - يُظهر وصول قوة سودانية إلى اليمن ضمن قوات التحالف بقيادة السعودية.

وفي ذلك الحين، وتحديداً في التاسع عشر من أكتوبر، وصلت تعزيزات من القوات السودانية قوامها أكثر من 400 جندي إلى مدينة عدن لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وقد أرسل الجيش وقوات الدعم السريع مقاتلين في العام 2015، ثم سُحبت هذه القوات في وقت لاحق.

كلب ضال يحاول الهروب من محاصرته من قبل الأطباء البيطريين في المغرب/أرشيفية
المغرب يعاني من ظاهرة الكلاب الضالة

انتشرت تقارير عن حملة بالمغرب تستهدف القضاء على الكلاب الضالة في الشوارع استعدادا لكأس العالم الذي سينظم بالمملكة في 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لكن سلطات البلاد ردت بشكل رسمي بأن هذه التقارير "تفتقد لأي أساس".

وانتشرت تقارير على مدى الأسابيع الماضية تقول إن المغرب يخطط للقضاء على 3 ملايين كلب ضمن الحملة لتهيئة الشوارع للتظاهرة الرياضية العالمية.

ونشرت منظمة تدعى "التحالف العالمي للحيويانات" أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضون للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.

ويتجول رجال مسلحون بتفويض من الحكومة في المناطق الحضرية والريفية في المغرب ، ليلا ونهارا ، بالبنادق والمسدسات ويطلقون النار على الكلاب، وفق المنظمة.

لكن المغرب نفى ذلك بشكل رسمي.

وقال رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (مؤسسة رسمية)، إن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية "تفتقد لأي أساس".

ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن  الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.

وقد وقع المغرب اتفاقا مع شركاء له عام 2019 بهدف "التعرف إلى الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها". لكن جمعيات محلية معنية بالدفاع عن حقوق الحيوان تقول إن هذا البرنامج لم يطبق حتى الآن.

ووفق نشطاء مهتمين بحقوق الكلاب يتجاوز عدد الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع بالمغرب ثلاثة ملايين كلب، وفق وسائل إعلام مغربية.