صورة لنموذج من كرة القدم التي صنعتها أديداس لبطولة كأس العالم في قطر 2022
صورة لنموذج من كرة القدم التي صنعتها أديداس لبطولة كأس العالم في قطر 2022 | Source: adidas

أفادت منشورات عدة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والإنتربول والمحكمة الجناية الدولية، تجري تحقيقات بشأن الكرة المستخدمة في نهائي مونديال 2022 الذي أقيم في قطر العام الماضي.

وتداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تفيد بأن تلك المؤسسات الثلاث بدأت تحقيقا فيما إذا كان تم التحكم في الكرة عن بعد، وهي مزاعم نفتها المؤسسات الثلاث.

وزعمت المنشورات أنه كان يتم التأثير في حركة الكرة لصالح الأرجنتين التي تغلبت على فرنسا 4-2 بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3. 

وتظهر الصور المستخدمة في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، كرة نهائي المونديال، التي صنعتها شركة "أديداس" الألمانية، وبداخلها شريحة إلكترونية.

لكن هذه الشريحة المثبتة داخل الكرة مخصصة لتزويد المسؤولين وطاقم التحكيم ببيانات محددة في الوقت الفعلي للمباراة، تستخدم لدعم اتخاذ قرارات مثل التأكد من تجاوز الكرة خط المرمى، أو حالات التسلل.

ونفت المؤسسات الثلاث لرويترز صحة هذه المنشورات. 

وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية لرويترز عبر البريد الإلكتروني، إنهم غير مختصين بالنظر في مثل هذه الأمور، كما أشار الإنتربول إلى أنه لا يفتح التحقيقات بنفسه وإنما السلطات الوطنية. 

كما نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم صحة هذه المزاعم. 

وتفوقت الأرجنتين في النهائي الذي يعده كثيرون الأفضل في التاريخ بفضل ركلات الترجيح، لتتوج بالمونديال للمرة الثالثة بعد بطولتي 1978 و1986.

رجل بزي عسكري يهدد الجزائر
الرجل ادعى ناطق باسم ملك المغرب

وسط التوتر المستمر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنه لضابط في الجيش الفرنسي يقترح قصف الجزائر بقنبلة نووية، ويدعي أنه ناقش هذا الموضوع مع ملك المغرب.

 وهذا الرجل لا ينتمي إلى الجيش الفرنسي، ولا إلى أي سلطة رسمية مغربية رفيعة، وفق ما توصل إليه فريق تقصي صحة المنشورات بوكالة فرانس بريس.

"ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي، بعد تبادل مع ملك المغرب، يعلن أنه يجب قصف الجزائر بقنبلة نووية": هذا هو الوصف المصاحب لمقطع فيديو مدته 5 دقائق تمت مشاركته في أوائل يناير على فيسبوك من قبل صفحات مختلفة، يظهر العديد منها دعمها لتحالف دول الساحل. 

وفي المقطع، يظهر رجل يرتدي الزي العسكري يتحدث بالفرنسية. ويعترف الرجل، الذي يدعي أنه "المتحدث باسم الملك"  وأنه "ناقش معه يوم الأحد ذلك"، بأنه "يهدد الجزائر".

  

وقال الرجل الذي لم يذكر بوضوح في الفيديو أنه ينتمي إلى الجيش الفرنسي "أعتقد أن الحل الأفضل هو القصف النووي للجزائر، لا سيما على مركز غواصات مرس الكبير الذي بنته فرنسا وتحتله روسيا حاليا، والذي يشكل تهديدا لفرنسا". ووفقا له، فإن هذا القرار كان مدفوعا بحقيقة أن "الجزائر قطعت الغاز عن فرنسا" وحقيقة أن "الجزائر وروسيا أعلنتا الحرب علينا".

يحتوي باقي المقطع على سلسلة من الملاحظات المفككة، لا سيما حول إمدادات الغاز وسعره في فرنسا وحلف شمال الأطلسي وإدارة الحرب في أوكرانيا ، وموقع الاتحاد الأوروبي. 

وحصد الفيديو، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحات ادعت أنه "ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي".

 الرجل الذي يتحدث في الفيديو يرتدي زيا عسكريا مطرز عليه اسم "Treffainguy". من خلال كتابة هذا الاسم في "غوغل" وفحص الصور يتبين أنه لا يرتبط اسمه بأي وظيفة عسكرية فرنسية.

من ناحية أخرى، يظهر اسمه في مقال بالصحافة البرازيلية يدعى أنه مشتبه به في ارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق تبلغ مليون ريال برازيلي (حوالي 160ألف  يورو). 

وعند الاتصال به لمعرفة ما إذا كان باسكال تريفينغي يشغل منصبا مسؤولا داخله، نفى الجيش الفرنسي ذلك لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى الجيش على الإطلاق.

"باسكال تريفينغي ليس جنديا فرنسيا" ، وفق ما قال الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية. 

وأضاف أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذا الشخص" ، واصفا تريفينغي بأنه "محتال سيئ السمعة"، مشيرا إلى أن الزي الذي يرتديه ليس زيا للجيش الفرنسي.

 من ناحية أخرى، يقول الرجل في الفيديو إنه "المتحدث باسم ملك المغرب"، لكن هذ المنصب غير موجود في المغرب، إذ لا وجود لـ"منصب المتحدث باسم الملك".

وهناك بالفعل منصب المتحدث باسم القصر الملكي، لكنه يشغله منذ عام 2012 المؤرخ في المملكة عبد الحق المريني، وفقا لمكتب وكالة فرانس برس في الرباط. أما المتحدث باسم الحكومة المغربية، فهو مصطفى بايتاس منذ أكتوبر 2024. وهو وزير مندوب لدى رئيس الحكومة.

وقالت السفارة الفرنسية في المغرب في اتصال بوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تسمع قط عن باسكال تريفينغي".

وعلى شبكاته الاجتماعية، يقدم تريفينغي نفسه على أنه "كاتب ومحاضر"، يمتد بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، دون أي ذكر لأي وظيفة رسمية.