أنباء عن مقتل شاب على يد ضابط في محافظة مطروح. أرشيفية - تعبيرية
أنباء عن مقتل شاب على يد ضابط في محافظة مطروح. أرشيفية - تعبيرية

تداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه لحادثة "مقتل مواطن مصري على يد الشرطة" في منطقة مطروح.

تظهر في الفيديو مجموعة من الرجال يتعاركون في شارع ليلا قبل أن يطلق أحدهم النار.

وجاء في التعليق المرافق "فيديو من مقتل شاب مطروح …في مصر المنافسة على قتل المواطنين بين أفراد الجيش والشرطة كل يوم حادث جديد آخرها مقتل المواطن في مطروح".

ويأتي تداول هذا الفيديو في إشارة إلى ما نقلته مواقع مصرية وعربية عن مقتل شاب على يد ضابط في الشرطة في مدينة سيدي براني في محافظة مطروح، وما نقل أيضا عن أن عددا من أهالي المدينة احتجوا في الشوارع وأمام مركز الشرطة بعد التشييع.

ولم يصدر عن السلطات أي تعليق عن هذه الأنباء، كما لم يصدر أي خبر مشابه على أي وسيلة إعلامية حكومية.

وبعد التحقق من الفيديو، تبين أن لا علاقة له بهذه الأنباء، وبتقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشورا في 21 سبتمبر من عام 2019 في مواقع إخبارية عدة، وهو يرتبط بالتظاهرات التي شهدتها مصر في تلك الفترة، بحسب ما ذكرته فرانس برس.

وفي ذاك الوقت شهدت القاهرة، وغيرها من المدن المصرية، تظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص، بعد نشر المقاول والممثل المصري، محمد علي، تسجيلات فيديو يتهم فيها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والنخبة العسكرية بالفساد.

وقد تكررت دعوات المقاول المصري للتظاهر، لكنها لم تقابل في أي من المرات باستجابة شعبية واسعة.

لقطة للصورة المتداولة
لقطة للصورة المتداولة

لم يمض وقت طويل على مقتل 3 حرّاس إسرائيليين، الأحد، عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الضفة الغربية والأردن برصاص مهاجم أردني، حتى تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قال ناشرن إنها ترصد فرحة أردنيين بالهجوم باعتبارها تسجل لحظة توزيع أردنيين الحلوى ابتهاجاً.

ويبدو في الصورة رجل يوزّع حلوى على عددِ من الأشخاص الذين تجمّعوا من حوله. وعلّق مشاركو الصورة بالقول "الأردنيون يوزعون الحلوى في الشوارع ".

بيد أنّ الصورة المستخدمة في هذا السياق قديمة، وهي منشورة قبل أكثر من عام، وتصور احتفالات مواطنين في الأراضي الفلسطينية بعد مقتل مستوطنين في نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أوردت "فرانس برس".

وحصدت الصورة، التي تظهر بها لافتة صغيرة عليها عبارة تفيد معنى الثأر "الدم بالدم"، عشرات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع مقتل الحراس الإسرائيليين، وكان المهاجم وصل من الأردن وأطلق النار على الحراس قبل أن يرديه الجيش الإسرائيلي قتيلاً.

ويأتي هذا الهجوم الذي قل مثيله على المعبر الحدودي وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، ووسط استمرار الحرب المستعرة في قطاع غزّة منذ 11 شهراً.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ "إرهابيا" وصل إلى منطقة المعبر على متن شاحنة كان يقودها "من جهة الأردن".

وأوضح في بيان أنّ السائق "خرج من الشاحنة وأطلق النار على قوات الأمن الإسرائيليّة العاملة على الجسر".

ومساء الأحد، أعلنت عمّان أنّ منفّذ الهجوم "مواطن أردني"، مؤكّدة أنّ ما قام به هو "عمل فردي".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنّ "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.

لقطة للمنشورات المتداولة

صورة قديمة

إلا أن الصورة لا شأن لها بكلّ ذلك، وسرعان ما تعرّف صحفيو وكالة فرانس على هذه الصورة التي تداولها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي سابقاً.

والصورة منشورة في 26  فبراير 2023، عبر مواقع إخباريّة عربيّة عدّة ضمن مقالات عن احتفالات في الأراضي الفلسطينيّة بعد مقتل مستوطنين اثنين في قرية حوارة في نابلس.

والاثنين، أعلنت السلطات الأردنية، إعادة فتح جسر اللنبي غدا الثلاثاء أمام حركة السفر عند الساعة الثامنة صباحا.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، الاثنين، أن الجسر سيبقى مغلقا أمام حركة الشحن، دون تحديد موعد إعادتها.