الطائرات قادرة على الهبوط بأمان حتى لو تضرر الإطار - صورة تعبيرية.
الطائرات قادرة على الهبوط بأمان حتى لو تضرر الإطار - صورة تعبيرية.

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يصور هبوط طائرة يمنية وقد بدا أحد إطاراتها ممزقا.

إلا أن الادعاء خطأ والفيديو يعود لطائرة تابعة لخطوط كانتاس الجوية الأسترالية تمزق أحد إطاراتها عام 2019.

ويبدو في الفيديو طائرة خلال عملية هبوطها وقد بدا أحد إطاراتها ممزقا كما وبدا أنه متضرر بعد توقف الطائرة بالكامل. وعلق مشاركو الفيديو بالقول إن الطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

علق مشاركو الفيديو بالقول إن الطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية

إلا أن الفيديو ليس لطائرة يمنية، وبعد التفتيش عنه عبر تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، وجد منشورا عام 2019 عبر مواقع إخبارية عدة تشير إلى أن الطائرة الظاهرة في الفيديو تابعة لخطوط كانتاس الجوية الأسترالية.

الطائرة الظاهرة في الفيديو تابعة لخطوط كانتاس الجوية الأسترالية

وذكرت تقارير أن طائرات عدة تابعة لشركة الخطوط الجوية تضررت إطاراتها وقد فتحت تحقيقا بذلك، مشيرة إلى أن الطائرات جميعها قادرة على الهبوط بأمان حتى لو تضرر الإطار.

لقطة متداولة أثارت الجدل على الإنترنت
لقطة متداولة أثارت الجدل على الإنترنت

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل باللغة العربيّة صورة قيل إنّها تُظهر نقشاً لمصباح كهربائيّ اكتشفه المصريون القدماء واستخدموه قبل آلاف السنين من توماس أديسون.

لكن هذا الادّعاء ليس سوى واحد من الخرافات المنسوبة للمصريّين القدماء بحسب خبراء، وما يظهر في النقش ليس مصباحاً كهربائياً، بل نقشاً رمزياً يُجسّد نظرية خلق الكون وفقاً للمعتقدات المصريّة القديمة.

يظهر في الصورة المتداولة نقش لما يبدو أنّه ثعبان داخل أنبوب. وشبّهت المنشورات هذا النقش بصورة مصباح كهربائي.

وجاء في التعليقات المرافقة أن النقش يُظهر "المصباح الذي طالما كان يضيء مصر قديماً".

وأضافت المنشورات "المصابيح صنع قديم جداً وما كذبة أديسون إلا واحدة من الكذبات التي ملوٶا بها الكتب والمقررات".

ويندرج هذا الادّعاء ضمن منشورات كثيرة تنسب إلى المصريين القدماء أعمالاً خارقة أو اكتشافات وقدرات خياليّة، منها قدرتهم على استخدام أشعّة ليزر، أو أنّهم وصلوا إلى المرّيخ.

حقيقة الادعاء

ما جاء في هذه المنشورات عن مصباح كهربائي استخدمه المصريون القدماء غير صحيح أيضاً، بل هو "خرافة واستمرار لمسلسل الأكاذيب التي تتردّد عن قدماء المصريين"، بحسب ما قال أيمن هندي مدير منطقة آثار محافظة قنا في صعيد مصر لوكالة فرانس برس.

وأضاف في اتّصال مع صحفيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في القاهرة "هذا النقش لا علاقة له بالكهرباء من قريب أو بعيد بل هو يعبّر عن نظرية خلق الكون من وجهة نظر قدماء المصريين".

لقطة متداولة أثارت الجدل على الإنترنت

وأيّدت أستاذة علم الآثار المصريّة إيمان أبو زيد ما قاله أيمن هندي، وقالت لفرانس برس "النقش لا يمثل مصباحًا كهربائيًا بأي شكل، بل يُظهر ثعباناً داخل زهرة اللوتس".

وشرحت إيمان أبو زيد، التي سبق أن تولّت مهمّات في سلطات الآثار في مصر "يمثّل هذا النقش نظرية خلق الكون".

فالثعبان يشير إلى الإله حور سماتاوي، وهو موجود داخل زهرة لوتس، كناية عن "أن الأرض كانت مغطّاة بالماء ثم ظهر التلّ الأزليّ، ثم ظهر الإله الخالق وبدأت عمليّة الخلق. ويمثّل التلّ الأزليّ في النقش زهرة اللوتس"، بحسب الخبيرة.

وخلص أيمن هندي للقول "المصريون القدماء لم يخترعوا المصابيح الكهربائية من أي نوع أو شكل، بل كانوا يوقدون المشاعل".

وأضاف "في المعابد والمدافن، كانوا يضيفون للمشاعل زيت السّمسم حتى لا يؤثّر الدخان المنبعث منها على جودة ألوان" النقوش.