مؤخرا تم رصد متغيران جديدان شديدان من سلالات كوفيد-19
مؤخرا تم رصد متغيران جديدان شديدان من سلالات كوفيد-19

تنتشر على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام أخبار وتقارير تتحدث عن قرب عودة فرض القيود التي ترافقت مع ظهور وباء كورونا في مطلع عام 2020.

ومن بين هذه الادعاءات واحدة تحدثت أن إدارة سلامة النقل الأميركية أبلغت موظفيها منتصف الشهر الجاري أنه سيطلب منهم ومن موظفي المطارات ارتداء أقنعة الوجه بحلول منتصف سبتمبر، على أن يتم تطبيق ذات الأمر على المسافرين بعدها بنحو شهر.

أحد الذين روجوا لهذه المعلومات هو برنامج "The Alex Jones Show" الذي يقدمه أليكس جونز، وهو صحفي من تكساس يعد من أبرز الداعمين لنظريات المؤامرة.

أدعى جونز في حلقة من البرنامج بثت في الـ18 من الشهر الجاري أن "مديرا رفيع المستوى في إدارة سلامة النقل الأميركية ومصدرا آخر يعمل في دوريات الحدود، وكلاهما رفضا الكشف عن هويتهما، أبلغاه بالمعلومات المتعلقة بقرب فرض عمليات إغلاق مرتبطة بكوفيد-19.

وأضاف جونز أن إجراءات فرض ارتداء الأقنعة وعمليات إغلاق شاملة ستعود بحلول شهر ديسمبر المقبل بسبب "متحور خطير" جديد ظهر في كندا.

ونالت التغريدة التي نشر فيها جونز هذه الادعاءات من خلال مقطع مصور أكثر من 38 ألف إعجاب و20 ألف مشاركة وملايين المشاهدات.

لكن هذه الادعاء مضلل تماما، وفقا لوكالة أسوشيتد برس، التي نقلت عن المتحدث باسم إدارة سلامة النقل الأميركية روبرت لانغستون القول إن المسؤولين في الوكالة لم يتلقوا أي تعليمات من هذا القبيل الأسبوع الماضي. 

كذلك أكد المتحدث باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بنجامين هاينز أن التقارير عن قرب فرض عمليات إغلاق "كاذبة تمامًا".

ومؤخرا تم رصد متغيرين جديدين شديدين من سلالات كوفيد-19 هما "بي إيه 2.86" و" EG.5 " في سويسرا وجنوب أفريقيا وإسرائيل والدنمرك والولايات المتحدة وبريطانيا.

وأكدت وزارة الصحة الكندية لوكالة أسوشييتد برس أنه حتى 18 أغسطس، لم يتم اكتشاف أي حالات في البلاد. 

لكن الوكالة أفادت أن كندا شهدت زيادة مطردة في حالات "EG.5"، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية ذكرت في أوائل أغسطس أن خطر هذين المتحورين على الصحة العامة العالمية منخفض.

وقال 12 عالما من أنحاء العالم إنه على الرغم من أهمية تتبع المتحور (بي.إيه.2.86)، فمن غير المرجح أن يتسبب في موجة جارفة من الإصابات والوفيات الشديدة نظرا لتحصين اللقاحات للدفاعات المناعية في أنحاء العالم ولحدوث إصابات سابقة.

ويختبر علماء مدى كفاءة لقاحات كوفيد-19 الحديثة في مكافحة المتحور (بي.إيه.2.86). 

رجل بزي عسكري يهدد الجزائر
الرجل ادعى ناطق باسم ملك المغرب

وسط التوتر المستمر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنه لضابط في الجيش الفرنسي يقترح قصف الجزائر بقنبلة نووية، ويدعي أنه ناقش هذا الموضوع مع ملك المغرب.

 وهذا الرجل لا ينتمي إلى الجيش الفرنسي، ولا إلى أي سلطة رسمية مغربية رفيعة، وفق ما توصل إليه فريق تقصي صحة المنشورات بوكالة فرانس بريس.

"ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي، بعد تبادل مع ملك المغرب، يعلن أنه يجب قصف الجزائر بقنبلة نووية": هذا هو الوصف المصاحب لمقطع فيديو مدته 5 دقائق تمت مشاركته في أوائل يناير على فيسبوك من قبل صفحات مختلفة، يظهر العديد منها دعمها لتحالف دول الساحل. 

وفي المقطع، يظهر رجل يرتدي الزي العسكري يتحدث بالفرنسية. ويعترف الرجل، الذي يدعي أنه "المتحدث باسم الملك"  وأنه "ناقش معه يوم الأحد ذلك"، بأنه "يهدد الجزائر".

  

وقال الرجل الذي لم يذكر بوضوح في الفيديو أنه ينتمي إلى الجيش الفرنسي "أعتقد أن الحل الأفضل هو القصف النووي للجزائر، لا سيما على مركز غواصات مرس الكبير الذي بنته فرنسا وتحتله روسيا حاليا، والذي يشكل تهديدا لفرنسا". ووفقا له، فإن هذا القرار كان مدفوعا بحقيقة أن "الجزائر قطعت الغاز عن فرنسا" وحقيقة أن "الجزائر وروسيا أعلنتا الحرب علينا".

يحتوي باقي المقطع على سلسلة من الملاحظات المفككة، لا سيما حول إمدادات الغاز وسعره في فرنسا وحلف شمال الأطلسي وإدارة الحرب في أوكرانيا ، وموقع الاتحاد الأوروبي. 

وحصد الفيديو، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحات ادعت أنه "ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي".

 الرجل الذي يتحدث في الفيديو يرتدي زيا عسكريا مطرز عليه اسم "Treffainguy". من خلال كتابة هذا الاسم في "غوغل" وفحص الصور يتبين أنه لا يرتبط اسمه بأي وظيفة عسكرية فرنسية.

من ناحية أخرى، يظهر اسمه في مقال بالصحافة البرازيلية يدعى أنه مشتبه به في ارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق تبلغ مليون ريال برازيلي (حوالي 160ألف  يورو). 

وعند الاتصال به لمعرفة ما إذا كان باسكال تريفينغي يشغل منصبا مسؤولا داخله، نفى الجيش الفرنسي ذلك لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى الجيش على الإطلاق.

"باسكال تريفينغي ليس جنديا فرنسيا" ، وفق ما قال الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية. 

وأضاف أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذا الشخص" ، واصفا تريفينغي بأنه "محتال سيئ السمعة"، مشيرا إلى أن الزي الذي يرتديه ليس زيا للجيش الفرنسي.

 من ناحية أخرى، يقول الرجل في الفيديو إنه "المتحدث باسم ملك المغرب"، لكن هذ المنصب غير موجود في المغرب، إذ لا وجود لـ"منصب المتحدث باسم الملك".

وهناك بالفعل منصب المتحدث باسم القصر الملكي، لكنه يشغله منذ عام 2012 المؤرخ في المملكة عبد الحق المريني، وفقا لمكتب وكالة فرانس برس في الرباط. أما المتحدث باسم الحكومة المغربية، فهو مصطفى بايتاس منذ أكتوبر 2024. وهو وزير مندوب لدى رئيس الحكومة.

وقالت السفارة الفرنسية في المغرب في اتصال بوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تسمع قط عن باسكال تريفينغي".

وعلى شبكاته الاجتماعية، يقدم تريفينغي نفسه على أنه "كاتب ومحاضر"، يمتد بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، دون أي ذكر لأي وظيفة رسمية.