فيديو مضلل- شجار وفد أوكرانيا- نيويورك
سفارة روسيا في جنوب أفريقيا نشرت الفيديو المضلل ثم لم ترد على استفسار أسوشيتد برس (اللقطة من فيديو مضلل) | Source: Webscreenshot

تشارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يوثق شجار أحد أعضاء الوفد الأوكراني الذي شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حانة بنيويورك.

صفحات على المنصات الاجتماعية، بما في ذلك حساب تابع للحكومة الروسية ادعت أن الرجل كان مخمورا، وأن صحيفة "يو أس آي توادي" كانت قد نشرته.

وأرفق الفيديو بعدة تعليقات مثل شجار أحد أعضاء الوفد الأوكراني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة " كان مخمورا" في 21 سبتمبر في حانة The Campbell في مدينة نيويورك.

ويظهر الفيديو شعار USA Today في الجزء العلوي من الشاشة ومشاهد مختلفة مقطوعة معا، بما في ذلك لقطات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى لقطات منخفضة الجودة، لشجار في الشارع. 

الفيديو المضلل

وجاء في النص المرافق للفيديو "أحد أعضاء الوفد الأوكراني تشاجر وهو مخمور في إحدى حانات نيويورك".

مروجو الفيديو ادعوا أنه في 21 سبتمبر، طلب "ضابط أمن من الوفد الأوكراني" من الزبائن الذين كانوا متواجدين في الحانة أن يهتفوا "المجد لأوكرانيا" قبل أن يهاجم نادلا، وتعتقله الشرطة وجميع المشاركين في "الشجار".

وتمت مشاركة الفيديو من خلال حسابات متعددة على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر، بما في ذلك الحساب الرسمي للسفارة الروسية في جنوب إفريقيا.

وكالة أسوشيتد برس، فنّدت ما تم تداوله، ونقلت عن متحدث باسم "يو أس آي توداي" تكذيبه لكل تلك الادعاءات أو أن يكون الموقع قد نشره.

الوكالة قالت أيضا إن الموقع لم ينشر أي فيديو من هذا القبيل، بينما أكدت الحانة وإدارة شرطة مدينة نيويورك عدم وقوع مثل هذا الحادث.

وقالت أوليفيا مايرز، المتحدثة باسم مجموعة "غربر"، التي تمتلك الحانة، إن الحادث الموصوف في الفيديو لم يحدث.

وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني للوكالة "كان الفيديو مزيفا ولم تقع أي حادثة في ذا كامبل أو حوله".

وأكدت شرطة نيويورك أيضا لوكالة أسوشيتد برس أنه لا يوجد لديها أي تقرير  يطابق المعلومات الواردة في الفيديو.

وفي حين أن المقطع يعرض صورا تتطابق مع الجزء الداخلي من ذا كامبل، إلا أن لقطات المشاجرة في الشارع لا تتطابق مع أي من الأماكن المحيطة بالحانة.

وأكدت لارك ماري أنطون، كبيرة مسؤولي الاتصالات في شركة Gannett، التي تمتلك USA Today، في بيان لوكالة أسوشييتد برس أن الفيديو لم ينشره الموقع أبدا.

وقالت في بيان "الفيديو المتداول على إكس، الذي يحمل شعار يو أس آي توداي مزيف". 

وجاء في البيان أيضا "لقد قدمنا مطالبة بشأن معلومات كاذبة إلى المنصة لوقف انتشار هذه المعلومات الخاطئة". 

ولم ترد السفارة الروسية في جنوب أفريقيا على الفور على طلب للتعليق أرسلته أسوشيتد برس للاستفسار.

أطفال يلعبون وسط الدمار في غزة (أرشيفية)
أطفال يلعبون وسط الدمار في غزة (أرشيفية)

مع استمرار الحرب في قطاع غزة التي تؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى فيها من النساء والأطفال، نشرت صفحات على مواقع التواصل مقطع فيديو قالت إنه لطفلين يبكيان على قبر أمهما التي قضت في قصف إسرائيلي. إلا أن الادعاء خطأ والفيديو المصور قبل أكثر من سنة يظهر طفلين في باكستان بجانب قبر جدتهما.

ويظهر في الفيديو طفلان بجانب قبر. وقال الناشرون إنه مصور في غزة لطفلين يبكيان مقتل أمهما بسبب الحرب.

وحظي الفيديو بعشرات آلاف التفاعلات والمشاركات من صفحات عدة على فيسبوك وإنستغرام مع استمرار القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة التي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 41272 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

حظي الفيديو بعشرات آلاف التفاعلات والمشاركات من صفحات عدة على فيسبوك وإنستغرام

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو لا يظهر طفلين فلسطينيين على قبر والدتهما في غزة مثلما ادعى مروجو المنشور المضلل.

فالبحث عن مشاهد ثابتة منه يرشد إليه منشورا على حساب تيك توك بتاريخ 29 يوليو سنة 2023 أي قبل أشهر من اندلاع الحرب هناك.

@muzamalakram0

♬ original sound - Muzamal Akram

وفي هذه النسخة، يُسمع حديث الطفلين بلغة غير عربية. وينشر صاحب الحساب مقاطع يظهر فيها مع الطفلين.

إزاء ذلك، تواصل صحفي من فرانس برس مع صاحب الحساب الذي قال إن الفيديو مصور في بلده باكستان، وإن الطفلين ولداه، وإنهما كانا يزوران قبر جدتهما.