الفيديو المتداول لا علاقة بهجوم حماس
منذ شنّت حماس هجومها المباغت على إسرائيل السبت الماضي وجدت شبكات التواصل الاجتماعي صفحاتها ممتلئة بأخبار أغلبها مضللة | Source: Social Media

انتشر مقطع فيديو قيل إنه يوثق عملية حرق فتاة إسرائيلية على يد عناصر من حركة حماس، خلال الهجوم الأخير على إسرائيل، وحظي بمشاركة واسعة على المنصات الاجتماعية. 

المقطع الذي يظهر الشابة وهي تتعرض للضرب ثم يتم إشعال النار فيها أمام مجموعة من الناس، تمت مشاركته على فيسبوك ولقي تفاعلا كبيرا.

لكن الفيديو وفق وكالة رويترز، يعود في الواقع لعام 2015 وهو يوثق قتل فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا في غواتيمالا وليس له أية صلة بما يحدث بين حماس وإسرائيل.

وحملت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، شاركت الفيديو المضلل النص التالي "تحديث بشأن الفتاة التي تم أسرها في المهرجان"، في إشارة إلى حفل رقص بالقرب من كيبوتس في جنوب إسرائيل تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حماس واحتجزوا عددا من الرهائن.

ولحساسية المشاهد في المقطع، يتحاشى موقع الحرة إعادة مشاركته ضمن هذا التقرير.

الحقيقة أن الفيديو يصور حادثة وقعت عام 2015 حيث تم قتل مراهقة من غواتيمالا بعد اتهامها بالضلوع في مقتل سائق سيارة أجرة. 

ذكرت صحيفة برينسا ليبر الغواتيمالية وقتها أن الحادث وقع في 12 مايو 2015، في ريو برافو.

ومنذ شنّت حماس هجومها المباغت على إسرائيل السبت الماضي وجدت شبكات التواصل الاجتماعي صفحاتها ممتلئة بمقاطع فيديو مهينة لرهائن وجثث مقطوعة الرأس، وعمليات قتل مصوّرة، وهي مشاهد عنيفة للغاية تنطوي أحيانا على محاولات تضليل.

والخميس، حذّر الاتّحاد الأوروبي "تيك توك" من السماح بنشر "محتوى غير قانوني" أو "معلومات كاذبة" بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، لتنضمّ بذلك شبكة التواصل الاجتماعي الصينية إلى "ميتا" و"إكس" (تويتر سابقا) في تلقّي هذا التحذير من بروكسل.

الفيديو الأصلي للتنقيب عن الأوبال في أستراليا. أرشيفية
الفيديو الأصلي للتنقيب عن الأوبال في أستراليا. أرشيفية | Source: Social media

تداول مستخدمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا قيل إنه لآلة تستخدمها حركة حماس لحفر شبكة الأنفاق التي تستخدم لأغراض عسكرية في غزة.

ويظهر في الفيديو شخص وهو يستخدم آلة ضخمة للحفر في الجدران وقال الناشرون إنها آلة مستعملة لحفر الأنفاق في غزة التي تستعملها حركة حماس خلال عملياتها العسكرية.

وحصد الفيديو كما هائلا من التفاعلات تزامنا مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس يومها السابع والتي أدت إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة حماس إبان هجومها المباغت الذي شنته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 معتقل فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.

لكن الفيديو لا شأن له بالأنفاق في غزة.

فالتفتيش عنه عبر محركات البحث بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشورا على قناة في موقع يوتيوب سنة 2019، وفق فرانس برس.

وجاء في التعليق المرافق أن الفيديو مصور في كوبر بيدي شمال أستراليا خلال عملية حفرٍ لاستخراج الأوبال وهو من الأحجار الكريمة التي تشتهر بها البلاد.

ونشر نفس الحساب مجموعة من المقاطع الأخرى التي تظهر عمليات حفر أخرى في المنطقة ذاته واستخراج الأحجار.