الكلمة ألقاها الرئيس المصري في فبراير الماضي - صورة أرشيفية.
الكلمة ألقاها الرئيس المصري في فبراير الماضي - صورة أرشيفية.

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما في مصر مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وهو يتحدث عن دعم بلده للفلسطينيين، في ما يوحي بأن الخطاب حديث في ظل الحرب الحالية بين إسرائيل وغزة.

إلا أن هذا الادعاء غير صحيح فالفيديو مصور قبل أشهر خلال مؤتمر في القاهرة.

ويظهر في الفيديو الرئيس المصري وهو يتكلم في ما يبدو أنه مؤتمر.

ومما جاء في كلامه "نؤكد دعمنا لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية والقلب النابض للدولة الفلسطينية".

وجاء في التعليقات المرافقة "كلام جريء جدا من السيسي وتهديد صريح لإسرائيل".

جاء في التعليقات المرافقة "كلام جريء جدا من السيسي وتهديد صريح لإسرائيل"

ويأتي ظهور هذا الفيديو بهذا السياق في ظل تعبئة كبيرة على مواقع التواصل باللغة العربية تضامنا مع الفلسطينيين، ومطالبات بمساعدة الحكومات العربية لسكان القطاع المحاصر ولحركة حماس.

ويأتي أيضا في ظل تواصل تبادل إطلاق النار الكثيف بين إسرائيل وحماس، وإعلان إسرائيل عزمها القضاء على الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر منذ العام 2007.

ويأتي ذلك بعدما أطلقت حركة حماس، في 7 أكتوبر، عملية دامية ضد مناطق إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.

خطاب السيسي

في هذا السياق، ظهرت المنشورات المرفقة بخطاب السيسي عن دعم الفلسطينيين، مع الادعاء بأنه جديد.

إلا أن هذا الخطاب عمره أشهر، ويكفي وضع كلمات من الخطاب المسموع على محرك غوغل ليتبين أن هذه الكلمة ألقاها الرئيس المصري في فبراير الماضي، بمؤتمر القدس في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

ويمكن العثور أيضا على الخطاب على صفحات مؤسسات إعلامية مصرية في فبراير الماضي.

الفيديو الأصلي للتنقيب عن الأوبال في أستراليا. أرشيفية
الفيديو الأصلي للتنقيب عن الأوبال في أستراليا. أرشيفية | Source: Social media

تداول مستخدمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا قيل إنه لآلة تستخدمها حركة حماس لحفر شبكة الأنفاق التي تستخدم لأغراض عسكرية في غزة.

ويظهر في الفيديو شخص وهو يستخدم آلة ضخمة للحفر في الجدران وقال الناشرون إنها آلة مستعملة لحفر الأنفاق في غزة التي تستعملها حركة حماس خلال عملياتها العسكرية.

وحصد الفيديو كما هائلا من التفاعلات تزامنا مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس يومها السابع والتي أدت إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة حماس إبان هجومها المباغت الذي شنته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 معتقل فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.

لكن الفيديو لا شأن له بالأنفاق في غزة.

فالتفتيش عنه عبر محركات البحث بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشورا على قناة في موقع يوتيوب سنة 2019، وفق فرانس برس.

وجاء في التعليق المرافق أن الفيديو مصور في كوبر بيدي شمال أستراليا خلال عملية حفرٍ لاستخراج الأوبال وهو من الأحجار الكريمة التي تشتهر بها البلاد.

ونشر نفس الحساب مجموعة من المقاطع الأخرى التي تظهر عمليات حفر أخرى في المنطقة ذاته واستخراج الأحجار.