تنظيم المونديال حلم لكثيرين
تنظيم المونديال حلم لكثيرين

بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" رسميا، الثلاثاء، أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بعرض لاستضافة كأس العالم 2034 وذلك بحلول الموعد النهائي المحدد، أعلنت وسائل إعلامية عدة فوز السعودية الحتمي باستضافة الحدث العالمي، وهو أمر ينقصه الدقة.

والحقيقة أن السعودية باتت مرشحة بقوة لتنظيم المونديال الثاني في الشرق الأوسط، بعد مونديال قطر 2022، إلا أن الإعلان الرسمي بهذا الشأن لم يحدث بعد، ولن يحدث قبل نحو عام، وتحديدا في الربع الأخير من العام المقبل.

وكان الفيفا قد دعا دول آسيا ومنطقة الأوقيانوس لتقديم عروضها لاستضافة البطولة بموعد نهائي 31 أكتوبر، وقد أعلنت السعودية أنها ستتقدم بعرض بعد دقائق فقط من هذا الإعلان في الرابع من أكتوبر.

وأمس الثلاثاء، أعلنت أستراليا، منافستها الوحيدة، أنها لن تتقدم بطلب لاستضافة البطولة، معتبرة أنه من الصعب منافسة عرض الدولة الخليجية، لتصبح السعودية المرشح الوحيد للتنظيم.

وعقب حلول الموعد النهائي، قال الفيفا في بيان "كما هو منصوص عليه في لوائح العطاءات التي وافق عليها مجلس الاتحاد الدولي ستقوم إدارة الفيفا بإجراء عمليات تقييم شاملة للعروض المقدمة لتنظيم نسختي 2030 و2034 من كأس العالم وستؤكد اختيار الدول المنظمة (لمونديال 2034) بحلول مؤتمر الفيفا المقرر في الربع الرابع لعام 2024".

ومن جهته، قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن بلاده بدأت، الثلاثاء، فصلا جديدا من رحلة الترشح لاستضافة كأس العالم 2034.

وقال المسحل في بيان على حساب الاتحاد السعودي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر "بداية أجدد الشكر إلى 125 اتحادا كرويا من مختلف أنحاء العالم على دعمهم الكبير لملف السعودية 2034 منذ إرسال خطاب الترشح الرسمي إلى الاتحاد الدولي قبل أسابيع قليلة.

وأضاف "ترشحنا لاستضافة كأس العالم 2034 يجسد شغف السعوديين بكرة القدم ويؤكد سعي بلادنا لتحقيق المزيد من التقدم والنمو لهذه اللعبة وهو ما يجعلنا نؤكد التزامنا في الاتحاد السعودي بتلبية جميع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم لنيل حق الاستضافة.

ويبدو طريق السعودية، ممهدا بقوة لاستضافة الحدث الكبير، لكن الأمر لن يحسم رسميا إلا بعد الإيفاء بعدد من المتطلبات الرسمية، التي لا تبدو بعيدة عن قدرات المملكة الثرية، الساعية للاستثمار بقوة في الرياضة.

وفيما يلي بعض الأرقام التي عرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلقة بالبنية التحتية، ضمن نظرة عامة على متطلبات استضافة مونديال 2034..

2024.. الإعلان عن الدولة/الدول المستضيفة خلال مؤتمر فيفا المتوقع إجراؤه في الربع الأخير من العام.

14.. الحد الأدنى للملاعب المقترحة المناسبة.

4.. الحدّ الأدنى للملاعب المقترحة الموجودة راهناً (قائم حالياً، قيد الانشاء، يتطلب التجديد أو إعادة البناء مع الحفاظ على العناصر الهيكلية الرئيسية).

40 ألف متفرّج.. سعة ملاعب دور المجموعات (باستثناء المباراة الافتتاحية)، دور الـ32، دور الـ16، ربع النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث.

60 ألف متفرّج.. سعة الملاعب المضيفة لنصف النهائي.

80 ألف متفرّج.. سعة الملعب المضيف للمباراة النهائية.

105*68 متراً.. طول وعرض الملعب.

72.. موقعاً مخصّصاً لمعسكرات التدريب (مقترناً بفندق).

4.. مواقع تدريب مناسبة في كل ملعب (مقترنة بفندق).

مقرّان على الأقل.. لمعسكرات تدريب الحكام (مقترنة بفندق).

الصورة الحقيقية أثناء تناول جنود وجبتهم
الصورة الحقيقية أثناء تناول جنود وجبتهم

انتشرت، بشكل واسع، صورة لجنود إسرائيليين بعد ساعات على شنّ حزب الله مساء الأحد هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكريّة في بنيامينا، جنوب حيفا.

وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات في حصيلة هي الأكبر لهجوم واحد منذ التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، بحسب "فرانس برس".

أما الصورة المنتشرة، التي رافقها تعليقات من نوعية "العشاء الأخير" فقد ادعى ناشروها أنها لجنود إسرائيليين خلال وجبة العشاء قبيل مقتلهم جراء المسيّرات. إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.

فالصورة قديمة من عام 2021، ويظهر فيها جنود يتناولون الطعام على مائدة.

هجوم بمسيّرات

وبدأ التداول هذه الصورة حاصدة مئات المشاركات على فيسبوك بعد ساعات من تبنّي حزب الله ليل الأحد إطلاق مسيّرات على معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأقوى الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر، حين كثفت الدولة العبرية هجماتها على حزب الله في لبنان.

وقال جهاز إسعاف إسرائيلي إن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم.

 صورة قديمة

إلا أن الادعاء بأن الصورة المتداولة من العشاء الأخير للجنود قبل مقتلهم جراء المسيّرات غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إليها منشورة منذ سنوات في حساب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مما ينفي أن تكون حديثة، وفق فرانس برس.

وأشار أدرعي إلى أن الصورة ملتقطة من إفطار رمضاني لجنود مسلمين في الجيش الإسرائيلي، على الحدود مع سوريا.

ولم يتسنَ لصحفيي وكالة فرانس برس التحقق من ملابسات الصورة من مصدر مستقلّ، إلا أنها منشورة على حساب أدرعي في الثالث من مايو 2021، أي قبل أكثر من 3 سنوات.