حركة حماس حفرت عدة أنفاق أسفل قطاع غزة - صورة أرشيفية.
حركة حماس حفرت عدة أنفاق أسفل قطاع غزة - صورة أرشيفية.

فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالت إنها لجنود إسرائيليين وقعوا في قبضة حركة حماس.

إلا أن الادعاء خطأ والصورة منشورة عام 2013 وهي توثق اكتشاف جنود إسرائيليين لنفق في حدود قطاع غزة.

ويظهر في الصورة أشخاص بزي عسكري داخل ما يبدو أنه نفق.

قال الناشرون إنهم جنود إسرائيليون في قبضة حركة حماس

وقال الناشرون إنهم جنود إسرائيليون في قبضة حركة حماس.

ويأتي تداول هذه الصورة فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية ضد حركة حماس، مستخدما الدبابات والآليات المدرعة والجرافات وسط ركام الأبنية المدمرة في قطاع غزة حيث تزداد معاناة المدنيين العالقين بين القصف المكثف والحصار الخانق.

وبث الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو عن عملياته داخل القطاع يظهر فيها جنود يتقدمون وسط دمار كامل وركام أبنية دمرها القصف المكثف على القطاع.

وفي آخر رقم، قال الجيش الإسرائيلي إن عدد المختطفين 240، مشيرا إلى أنه يتغير بسبب تعقيدات تحديد هويات الأشخاص الذين خطفتهم حماس بعد هجومها على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع.

وتسلل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والأجنبية، خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 8796 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.

حقيقة الصورة

أما الصورة المتداولة فلا شأن لها بالمعارك الدائرة في قطاع غزة.

وبعد البحث تبين أنها منشورة على موقع إخباري إسرائيلي في 13 أكتوبر 2013، ما ينفي أن تكون حديثة.

الصورة منشورة على موقع إخباري إسرائيلي في 13 أكتوبر 2013

ونشرت الصورة آنذاك إلى جانب صور أخرى تظهر اكتشاف الجيش الإسرائيلي نفقا حفرته حماس على الحدود مع إسرائيل.

وكانت إسرائيل أعلنت حينها وقف عمليات تسليم قطاع غزة مواد البناء، على إثر اكتشاف نفق محفور إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من غزة.

الفيديو الأصلي للتنقيب عن الأوبال في أستراليا. أرشيفية
الفيديو الأصلي للتنقيب عن الأوبال في أستراليا. أرشيفية | Source: Social media

تداول مستخدمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا قيل إنه لآلة تستخدمها حركة حماس لحفر شبكة الأنفاق التي تستخدم لأغراض عسكرية في غزة.

ويظهر في الفيديو شخص وهو يستخدم آلة ضخمة للحفر في الجدران وقال الناشرون إنها آلة مستعملة لحفر الأنفاق في غزة التي تستعملها حركة حماس خلال عملياتها العسكرية.

وحصد الفيديو كما هائلا من التفاعلات تزامنا مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس يومها السابع والتي أدت إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة حماس إبان هجومها المباغت الذي شنته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 معتقل فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.

لكن الفيديو لا شأن له بالأنفاق في غزة.

فالتفتيش عنه عبر محركات البحث بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشورا على قناة في موقع يوتيوب سنة 2019، وفق فرانس برس.

وجاء في التعليق المرافق أن الفيديو مصور في كوبر بيدي شمال أستراليا خلال عملية حفرٍ لاستخراج الأوبال وهو من الأحجار الكريمة التي تشتهر بها البلاد.

ونشر نفس الحساب مجموعة من المقاطع الأخرى التي تظهر عمليات حفر أخرى في المنطقة ذاته واستخراج الأحجار.