على وقع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يصور عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي يهاجمون أهدافا إسرائيلية هناك.
لكن هذا الفيديو في الحقيقة لا شأن له بالمعارك الميدانية وحرب الشوارع الدائرة منذ أسابيع، بل هو منشور عام 2022 على أنه من تدريبات عسكرية لفصائل فلسطينية في القطاع المحاصر.
ويصور الفيديو مقاتلين يتسللون إلى ما يبدو أنه معسكر، ويطلقون النار على أهداف فيه.
وجاء في التعليقات المرافقة أن المشاهد تظهر هجوما مفاجئا لمقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي على أهداف إسرائيلية في القطاع.
ويأتي انتشار هذا الفيديو بهذا السياق في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين ألف شخص بينهم على الأقل ثمانية آلاف طفل و6200 امرأة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، من قصف وتوغل بري، منذ هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن 1140 قتيلا معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية. واختطف حوالى 250 شخصا وما زال 129 منهم في غزة، حسب إسرائيل.
حقيقة الفيديو
لكن هذه المشاهد لا علاقة لها بالمواجهات الدائرة في غزة حاليا، والتفتيش عنها على محركات البحث يظهر أنها منشورة عام 2022، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.
ونشرت الفيديو آنذاك وسائل إعلام عربية في 28 ديسمبر 2022، قائلة إنه من تدريبات مشتركة بين عدد من الفصائل الفلسطينية في القطاع.