هجوم المتهم على القاضية لا علاقة له بحرب غزة . أرشيفية
هجوم المتهم على القاضية لا علاقة له بحرب غزة . أرشيفية

في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف وعملياته البرية في قطاع غزة، انتشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يزعم ناشروه أنه لشاب يعتدي بالضرب على قاضية أميركية "بسبب الحرب في غزة". 

تظهر في الفيديو سيدة جالسة فيما يبدو أنها قاعة محكمة وخلفها العلم الأميركي قبل أن يقفز باتجاهها شاب.

وجاء في التعليقات المرافقة "احتجاجا على المجازر التي تحصل للفلسطينيين".

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا آلاف المشاركات والتعليقات على فيسبوك وإنستغرام، في وقت تواصل إسرائيل قصفها المكثف وعملياتها البرية في قطاع غزة.

إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل ذلك، وبحسب وسائل الإعلام، هاجم أحد المتهمين القاضية الأميركية، ماري كاي هولثوس، التي تعرضت لإصابات طفيفة خلال جلسة المحاكمة في مقاطعة كلارك في ولاية نيفادا الأميركية بعد إصدار حكمها عليه بالسجن.

وكان المتهم يحاكم بتهمة اعتداء بالضرب أيضا، قبل أن يضيف إليها اتهامات جديدة.

ووصل المتهم إلى المحكمة غير مقيد، وطلب من القاضية التسامح معه، واصفا نفسه بأنه "شخص لا يتوقف عن محاولة فعل الأمور الصحيحة، مهما كان الأمر صعبا عليه".

وقال للقاضية خلال الجلسة: "لست متمردا"، مضيفا أنه لا يجب إرساله إلى السجن "لكن لو كان هذا ما تقررينه فلتفعلي ما يتوجب عليك القيام به".

لكن، وبحسب "إيه بي سي"، حينما أوضحت القاضية أنها تعتزم سجنه، وتحرك الموظف المختص بتقييده، صرخ المتهم بألفاظ نابية وركض وسط صراخ الحضور، واعتدى على القاضية.

مشاهد من الفيديو
مشاهد من الفيديو

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر سيدة تنهال بالضرب على ممثل فوق خشبة المسرح في سوريا.

وزعم ناشروا الفيديو أن المرأة فعلت ذلك تأثرا بأدائه دور شخص موال للنظام السوري. لكن الحقيقة أن هذا المشهد جزء من مسرحية سورية، والسيدة التي ظهرت في الفيديو هي ممثلة وليست من الجمهور.

ووفق فرانس برس، المقطع مأخوذ من مسرحية "ثمن الحرية" التي عُرضت في مدينة حماة في 2 فبراير الجاري، تخليدا لذكرى مجزرة حماة عام 1982.

وأوضح مخرج العمل يوسف شموط أن المشهد تمثيلي بالكامل، وأن السيدة التي ظهرت فيه هي الممثلة ديانا الحمصي.

الفيديو حصد تفاعلا واسعا في سياق احتدام السجال بسوريا حول مصير المحسوبين على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد شهرين بعد الإطاحة به.