عناصر من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل الحرب - صورة أرشيفية.
عناصر من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل الحرب - صورة أرشيفية.

مع تواصل المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تداولت صفحات وحسابات سودانية على مواقع التواصل فيديو قيل إنه يظهر سيطرة الجيش على مواقع للدعم السريع في ولاية جنوب كردفان في الأيام الماضية.

لكن هذا الفيديو ليس جديدا بل هو مصور في الأيام الأولى لهذا النزاع الذي بدأ قبل نحو تسعة أشهر.

ويظهر في الفيديو عناصر من الجيش السوداني في مقر عسكري فيه آليات تحمل لوحات قوات الدعم السريع، إضافة إلى أسلحة ومعدات. ثم يتحدث ضابط قائلا "اليوم تمكنا من السيطرة على كل مواقع الدعم السريع المتمرد في ولاية جنوب كردفان".

يظهر في الفيديو عناصر من الجيش السوداني في مقر عسكري

ويأتي ظهور هذا الفيديو بهذا السياق مع تواصل المعارك في السودان بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والذي أسفر منذ الخامس عشر من أبريل الماضي عن أكثر من 13 ألف قتيل وفق حصيلة أوردتها منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، لكن خبراء يعتبرونها أقل بكثير من الواقع.

كما تسبب النزاع بتهجير ونزوح حوالى 7,5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، وسعت قوات الدعم السريع سيطرتها الميدانية في عدد من المناطق، بالتزامن مع جولات سياسية داخلية وخارجية نفذها دقلو في محاولة لتعزيز موقعه التفاوضي تجاه أي حل، كما يقول محللون وخبراء.

في هذا السياق، ظهر هذا الفيديو الذي يتحدث عن تقدم للجيش مقابل قوات الدعم السريع.

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو في الحقيقة مصور في أول أيام هذا النّزاع، وليس جديدا، والتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يظهر أنه منشور على صفحة القوات المسلحة السودانية في السادس عشر من أبريل الماضي، أي في الأيام الأولى لاندلاع النزاع.

الفرقة الرابعة عشرة - كادوقلي رفع التمام للسيد قائد الفرقة بالسيطرة على قيادة الدعم السريع - قطاع كردفان مع عدد كبير من المركبات والأسلحة والذخيرة والتعيينات. #الجيش_صاحي #إنهاء_التمرد

Posted by ‎القوات المسلحة السودانية‎ on Sunday, April 16, 2023

وجاء في التعليق المرافق للفيديو على صفحة الجيش السوداني أنه يظهر السيطرة على موقع لقوات الدعم السريع آنذاك.

إيمان خليف دعت إلى إنهاء التنمر بشأنها
إيمان خليف.. جدل لا ينتهي

ضجت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بخبر إيقاف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف عن اللعب مدى الحياة، وتجريدها من كل ألقابها، بدعوى فشلها في فحص هرموني خضعت له خلال أولمبياد باريس 2024.

وتصدر اسم البطلة الأولمبية النقاش بعد نشر صفحات أخبارا تفيد باستبعاد منظمة الملاكمة العالمية البطلة الأولمبية من اللعبة، مع تجريدها من جميع ألقابها، بسبب ارتفاع هرمون الذكورة لديها.

وكتبت إحدى الصفحات "رسميا.. قرر الإتحاد الدولي للملاكمة توقيف الملاكمة الجزائري إيمان خليف مدى الحياة مع تجريدها من كامل الألقاب التي حققتها في مسيرتها الرياضية".

وأبدت صفحة أخرى أسفها لهذا النبأ، مرجعة سبب استبعاد خليف إلى "ارتفاع هرمون التستوستيرون" لديها.

ونشر موقع "سبورت ماغازين" بدوره تقريرا عن الموضوع، وكتب أن الاتحاد الدولي للملاكمة استبعد البطلة الجزائرية من منافسات اللعبة وجردها من ميداليتها الذهبية في الأولمبياد ومن جوائز مالية بلغت قيمتها 25 مليون دولار.

وبالعودة إلى موقع الاتحاد الدولي للعبة، لم ينشر الموقع أي بيانات أو معطيات بشأن الموضوع ليتضح لاحقا أن تلك المزاعم مجرد شائعات.

وجاءت هذه المزاعم بعد شهرين من نجاح خليف في إحراز ميدالية ذهبية تاريخية في الألعاب الأولمبية بباريس، بعد جدل دولي واسع بشأن هويتها الجنسية ودعوة البعض لإقصائها من المنافسات النسوية، بينما دافع آخرون عنها، واعتبروا الهجوم "حملة تشويه".  

وتفاعلا مع الجدل نفسه، فندت اللجنة الأولمبية الجزائرية، الجمعة، تلك الشائعات مؤكدة أن هذا الخبر عارٍ من الصحة، ويدخل ضمن حملة ممنهجة على الجزائر.

وجاء في بيان مقتضب "نجدد طمأنة الجماهير الجزائرية بأن كل الأخبار المغلوطة حول الملاكمة الجزائرية عموما والبطلة إيمان خليف خاصة عارية من الصحة، ولا تمت بأي صلة للجنة الأولمبية الدولية".

وتابع "هي مجرد حملة ممنهجة ضد الجزائر واضحة المصدر للتشويش على النجاح الباهر للبطلة الأولمبية وسير الجزائر في صف الاتحاد الدولي الجديد +الشرعي+".

وسبق لخليف أن فازت بالميدالية الفضية في بطولة العالم للرابطة الدولية للملاكمة 2022. واستبعدتها نفس الهيئة من بطولة العام الماضي قبل وقت قصير من مباراة الميدالية الذهبية بزعم أن لديها "مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون".