أرشيفية من مطار بن غوريون
أرشيفية من مطار بن غوريون

تواصل إسرائيل قصفها المكثّف على قطاع غزة المحاصر، وعلى مدينة خان يونس، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس فيما يواصل الوسطاء الدوليون المفاوضات بهدف التوصل إلى هدنة. 

وفي هذا السياق، انتشرت على مواقع التواصل صورة قيل إنها لإسرائيليين يغادرون عبر مطار بن غوريون، خوفاً من الحرب. 

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة منشورة في العام 2022 على أنّها ليهود هاربين إلى إسرائيل من الحرب في أوكرانيا.

صورة ملتقطة من الشاشة في 30 يناير 2024 من موقع منصة أكس

يظهر في الصورة أطفال ونساء وكبار في السنّ جالسون في قاعة بها أعلام إسرائيلية.

وجاء في التعليقات المرافقة "صالات المغادرة في مطار بن غوريون تشهد ازدحاماً غير مسبوق للأسر المغادرة من اسرائيل… هرباً من الحرب".

معارك عنيفة في قطاع غزة

يأتي انتشار هذه الصورة في هذه الصيغة حاصدة مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة إكس في وقت تدور معارك عنيفة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حماس في قطاع غزة فيما يواصل الوسطاء الدوليون المفاوضات بهدف التوصل إلى هدنة.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر غداة الهجوم غير المسبوق لحماس، أجلت دول عدّة رعاياها من إسرائيل، فيما تحدّثت مواقع إعلامية عن مغادرة آلاف الإسرائيليين خوفاً من الحرب.

إلا أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بكل هذا.

حقيقة الصورة

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة منذ حوالى سنتين، وتحديداً في 15 مارس 2022 مما ينفي أن تكون مرتبطة بالأحداث الأخيرة.

ونُشرت الصورة على حساب مصوّر مقيم في تل أبيب في موقع إنستغرام، وهي تُظهر "مهاجرين يهوداً" في مطار بن غوريون في 15 مارس 2022 هاربين إلى إسرائيل من الحرب في أوكرانيا، وفقاً للمصوّر.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Tomer Neuberg (@tomerneu)

ونشرت الصورة أيضاً على مواقع إسرائيلية عدّة وإنستغرام في الأشهر اللاحقة في سياق أخبار تتحدث عن "مهاجرين يهود" أتوا إلى تل أبيب هرباً من الحرب في أوكرانيا.

الوشق المصري.. جدل واسع على مواقع التواصل
الوشق المصري.. جدل واسع على مواقع التواصل

جدل وتفاعل واسعان سادا مواقع التواصل في مصر، خلال الساعات الأخيرة، بعد الإعلان عن واقعة عقر حيوان "الوشق" جنودا إسرائيليين قرب حدود البلدين.

ووفق ما نقل موقع "إسرائيل ناشيونال نيوز”، فقد تمت السيطرة على الوشق، مساء الثلاثاء، بعد تقارير أفادت باحتمال عقره جنودًا إسرائيليين في صحراء النقب.

وتمكن مشرف من هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية من السيطرة على الحيوان قبل نقله إلى مستشفى للحيوانات البرية، حيث يخضع لفحص طبي شامل.

ووفقًا لهيئة الطبيعة والمتنزهات يحتمل أن يكون "الوشق" اعتاد بشكل استثنائي القرب من البشر بسبب وجوده بالقرب من قاعدة عسكرية، وهو ما يؤثر على سلوك الحيوان ويجعله يقترب بشكل مفرط من الجنود.

وحذر بيان صادر عن الهيئة من عدم الاقتراب من الحيوانات البرية أو إطعامها، "لأن ذلك قد يتسبب في تغيير سلوكها مما يشكل خطرًا على كل من الحيوانات والبشر."

 تلك الحادثة أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر بالنظر إلى تزامنها مع استئناف العمليات القتالية في قطاع غزة.

وسميت هذا المواقع والحسابات الحيوان بـ"الوشق المصري" ربما إلى اعتقادهم بتسلله من الحدود المصرية قبل مهاجمة جنود إسرائيليين.

ونشر مستخدمون عديدون صورا قالوا إنها تصور لحظات هجوم الوشق المصري على جنود إسرائيليين.

كما تعددت الروايات، غير المستندة إلى مصدر محدد، بشأن حجم تلك الهجمات وتأثيرها.

 لكن مراجعة سريعة لتلك اللقطات التي حصلت على رواج كبير على مواقع التواصل تظهر زيفها.

وتظهر تلك اللقطات الوشق بحجم غير طبيعي، يقارب حجم قامة إنسان، وهو أمر غير واقعي.

والوشق (الكراكال أو القط البري)، من السنوريات الصغيرة، ويتراوح طوله بين 66 إلى 75 سم، بحسب موسوعة "بريتانيكا".

وهو يتغذى على الطيور والثدييات، مثل الغزلان، والأرانب.

ونقل حساب "صحيح مصر" أن أدوات فحص الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي أثبتت زيف الصور، وكونها مولدة بالذكاء الاصطناعي.

ووفق الحساب تكشف التشوهات وتداخل الأطراف بين الوشق والجنود في الصور، وتفاوت درجات الإضاءة وتوزيعها في الصور أيضًا زيفها، فضلا عن عدم صحة ومنطقية الأحجام وتركيب الصور.